الجمعة، 30 أبريل 2010

في حديث لc N N... عمرو خالد يؤكد على مد يده للشباب للنهوض بأوطانهم

في حديث لـسي أن أن ...

اﻷستاذ عمرو خالد يؤكد على مد يده للشباب للنهوض بأوطانهم


- 28/4/2010


في أربع وعشرين دقيقة حل اﻷستاذ عمرو خالد ضيفاً على كرستيان أمانبور في برنامجها اﻷسبوعي "AMANPOUR” الذي يعرض على قناة الـ CNN اﻷمريكية... بدأت "كريستيان أمانبور" برنامجها بمقدمة على اﻷستاذ عمرو خالد فوصفته من أولئك الذين يستخدمون قوة اﻹعلام والقنوات الفضائية للوصول الى شريحة الشباب الذين يشكلون 60% من مجموع السكان في الشرق اﻷوسط وهي أعلى نسبة في العالم، معظم هؤﻻء الشباب دون سن الـ25،

وعن رسالة اﻷستاذ عمرو خالد قالت "أمانبور" هي بناء الجسور بين الشرق والغرب وبين الكبير والصغير، وإحياء روح التسامح والتغيير بين الشباب وهو ما جعل عمرو خالد شخصية تلفزيونية مؤثرة وقوية في الشرق اﻷوسط،،،،

ثم انتقلت مذيعة السي أن أن لتقدم تقريراً كان قد أعده مراسلهم في القاهرة عن برنامج مجددون وما تتضمنه من تصوير للواقع والمهمات التي الموكلة الى المتسابقين والتي كان من ضمنها مساعدة العاطلين عن العمل في إيجاد مشاريع لتشغيلهم، كما تناول التقرير فكرة برنامج مجددون وهي إعطاء زمام اﻷمور للشباب والتفكير بحلول عملية لمشاكل عجزت عنها حكومات...

عادت "كريستيان أمانبور" من استديو الـ CNN في واشنطن، لتبدأ حوارها مع اﻷستاذ عمرو خالد مباشرة من القاهرة، متسائلة عن سبب نجاح اﻷستاذ عمرو خالد في طرحه واصفة اﻷستاذ عمرو خالد بأنه مزج ما بين مقدمة البرامج اﻷمريكية المشهورة "أوبرا" وبين المبشر اﻹنجيلي "بيلي غراهام"،،، يعود اﻷستاذ عمرو خالد لبدايات انطﻻقته وكيف أنه اختار شريحة الشباب ليحدثهم ويسمعهم بعد أن ﻻحظ اﻻنقطاع بين الشباب واﻹعلام، محاوﻻً كما قال اﻷستاذ عمرو خالد ردم الهوة بينهما وإيجاد حلول لمشاكلهم وفرص عمل لهم، وتعزيز اﻹيمان في أنفسهم وتحفيزهم على عمل الخير ﻷوطانهم،،،

أسئلة كثيرة ساقتها "أمانبور" في مقابلتها مع اﻷستاذ عمرو خالد، سألته عن ما يتمنى إنجازه للشباب الذين يبلغ عدد العاطلين عن العمل منهم نحو 60%، فيجيب اﻷستاذ عمرو عن المشروع الذي أطلقها منذ ثﻻث سنوات عبر موقعه على اﻻنترنيت عندما طلب من الشباب إرسال ما يحلمون به ﻷوطانهم خلال عشرين سنة من اﻵن، فوصلته أكثر من 700 ألف مشاركة تغطي 26 قطاعا، فبدأنا بالعمل على اﻷولويات – يقول اﻷستاذ عمرو خالد - وهي إيجاد فرص عمل للشباب، فقمنا بالبحث عن آلية لتدريب الشباب والتفكير في كيفية انشاء مشاريع صغيرة، وﻻ ننسى أن اﻹيمان يساعد على تحقيق هذه اﻷهداف...

ثم بعد ذلك تحدث اﻷستاذ عمرو خالد عن برنامج مجددون وعن فكرة البرنامج وكيف كان 16 فتاة وشاب بمثابة القدوة للشباب العربي حيث يتسابقون في تنفيذ المهمات الصعبة، وضرب اﻷستاذ عمر خالد أمثلة عن تلك المهمات وكيف كان الشباب يوثقون كل الخطوات بالكاميرا،،،

وهنا سألته كريستيان: تتحدث عن بنات وشباب يعملون معاً في البرامج كيف يمكن ذلك في ظل الثقافة اﻷسلامية السائدة، علماً أن هناك من انتقدك على ذلك؟...

وكما كان متوقعاً من اﻷستاذ عمرو خالد فقد جاء رده ليؤكد على إيمانه بأن المرأة عنصر مؤثر ويغير في المجتمع، معترفاً بتقصير بعض بلداننا في حق المرأة ودورها....

وعن رغبته في ابعاد الشباب عن التطرف وبناء الجسور ما بين الشرق والغرب، دون أن يعيش الحياة الغربية، وكيفية التوفيق بين الفكرتين؟ أجاب اﻷستاذ عمرو: “من العناوين الرئيسية التي عملت ﻷجلها هو "التعايش" وكان هذا عنواناً ﻷحد البرامج وهو يقوم على فكرة أنه يمكننا التعايش معاً من دون أن نتخلى عن مبادئنا ومن دون أن يفرض طرف حضارته وأفكاره على الطرف اﻵخر....

تساؤﻻت واتهامات أحياناً ساقتها المذيعة كريستيان أنابور لﻷستاذ عمرو خالد الذي كان يرد تلك اﻻتهامات مؤكداً في كل مرة على مبدأ التنمية باﻹيمان وعلى مشاركته الشباب في مشاريع تساعد على النهضة بأوطانهم وأن يده ممدودة ﻷي شخص يريد مساعدة بلاده في تنمية مقدراتها....


http://amrkhaled.net/news/details.php?id=339

الله أكبر ولله الحمد, وتم الدفاع عن الشريعة

واسمحوا لي أن أقتطف جزء من حواري مع الأخ معتز 2005 على ركن السقيفة في هذا الأمر:






ربما ما تزال كلمات الأستاذ الشهيد بإذن ربه حسن البنا تتدقف فى بحار أيامنا إلى هذه اللحظة, فقد قال رحمه الله: " ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الآمة فيحييه بالقرآن ونور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله، وصوت وارد يعلو مرددا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الحق الذي لا غلو فيه إن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد إن تخلى عنه الناس إذا قيل لكم إلى م تدعون ؟ فقولوا: ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والحكومة جزء منه، والحرية فريضة من فرائضه، فإن قيل لكم، هذه سياسة! فقولوا هذا هو الإسلام ونحن لا نعرف هذه الأقسام، وان قيل لكم: أنتم دعاة ثورة! فقولوا: نحن دعاة حق وسلام، نعتز به ونعتقد به، فإن ترتم علينا،ووقفتم في طريق دعوتنا، فقد أذن الله أن ندفع عن أنفسنا، وكنتم الثائرين الظالمين، وان قيل لكم أنكم تستعينون بالأشخاص والهيئات، فقولوا: (آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين) (غافر 84)، فإن لجّوا في عدوانهم فقولوا (سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (القصص 55)."



الإخوان يرون أن الإصلاح السياسى هو أولى الإصلاحات وهو أهمها, والدليل من السنة و التاريخ الإسلامى شاهدٌ على ذلك, ففى مسند الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت أمتى تهاب الظالم, أن تقول له أنت ظالم فقد تُودع منها" , و أيضاً فى الحديث الشريف: "الدين النصيحة, قالوا لمن, قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" و مقولة الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه: "إن الله ليزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن" , والتاريخ الإسلامى يشهد على ذلك, وما سعيد بن جبير و العز بن عبد السلام ببعيد, بل قالها الإخوان ليس من الحكمة ترك الساحة السياسية للمفسدين, وقالها الدكتور القرضاوى فى برنامج العاشرة مساءاً على قناة دريم: "إن وُجد على الساحة السياسية من يدعم المشروع الإسلامى, ويعمل على تحكيم الشريعة و الإصلاح السياسى المنشود, وعودة الخلافة الإسلامية, سانده الإخوان".



و أضيف أيضاً ما غُيب عن الجميع أن دور الإخوان كتيار إسلامى يحافظ على الهوية الإسلامية فى مجلس الشعب هو فضل من الله , فلولا توفيق الله ثم جهود الإخوان لأصبحت أبواق سفهاء القوم من العلمانيين و الليبراليين و الشيوعيين تعيث فى مصر فساداً.

لقد بذل الإخوان جهوداً جبارة فى صد القوانين العلمانية التى تُحاك بهذه الأمة و التى تصدرها الأمم المتحدة, و اذكر فى ذلك على سبيل المثال لا الحصر, قانون الطفل الذى نادت به الدولة, انظر إلى كم لا يتساير مع الشريعة, ولقد تم اختزال بعضاً منها:




1_ رفع سن الطفولة إلى 18 سنة_____ مناقض للحديث "رفع القلم عن ثلاث, منها الصبى حتى يبلغ الحلم" و أظن أن بلوغ الطفل يصل إلى سن اصغر من ذلك.


2_ إنشاء خط ساخن للأطفال يشكون عن طريقة آبائهم ______ مناقض للحديث: "واضربوهم على عشر", أيضاً إلغاء حق الأباء فى تأديب أولادهم ____ مناقض للحديث: "ما نحل والدٌ ولداً افضل من أدب حسن".



3_ الزام الجيران بالابلاغ عما يجرى بين الأباء و أبنائهم _______ مناقض لقوله تعالى: " ولاتجسسوا".


4_تأمين المساواة الفعلية بين الآباء و أبنائهم بصرف النظر عن الجنس و الدين ____ مناقض لقوله تعالى: "للذكر مثل حظ الأنثيين", ولنهى النبى _صلى الله عليه وسلم_ عن التوازن بين أهل ملتين.

5_ تجريم ختان الإناث ____ مناقض لاقرار النبى _صلى الله عليه وسلم_ ولاجماع كل الفتاوى للعلماء فى دار الافتاء ومشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.

6_ حق البنت الحامل سفاحاً فى اجهاض نفسها, وفى اثبات وليدها بدعوى حريتها فى بُضعها ____دعوة صريحة لممارسة الجنس.


7_ إلغاء المهر للنساء بدعوى أنه يجعل المرأة سلعة _____ مناقض لقوله تعالى: " وآتوا النساء صدُقاتهنّ نحلة".


8_ إباحة الزواج المثلى بين الشواذ _________ إحياءاً لعمل قوم لوط...... وللأسف حصل فعلاً فى قلب القاهرة فى أحد الفنادق الشهيرة زواج شابين شاذين من الكويت على مرأى ومسمع من الحكومة, وقد قرأتها على جريدة الأسبوع.


9_ إباحة الزنا بالتراضى, وتجريم التحرش الجنسى بين الزوج وزوجته _____قلبٌ للأوضاع واستحلال الحرم, وتحريم الحلال
.


هذا هو شرع الله, وهذه هى القوانين التى مرجعيتها الأمم المتحدة...فكيف ستكون الأوضاع إن لم يكن هناك فى مجلس الشعب من يصد مثل تلك القوانين, التى من ظاهرها رحمة وفى باطنها العذاب...وفى هذه الاثناء كان هناك هجوماً على الأزهر و الذى تمثل فى قرارات اللجنة الوزارية لتطوير التعليم الأزهرى, و الذى نشرته جريدة الأهرام يوم الجمعة 23 مايو 2008 الصفحة رقم 40.


ولله الحمد تم رفض هذا القانون بعد أن مرره الأغلبية, وكانت مناقشات على صفيح ساخن, حتى وفق الله جهود نواب الإخوان بمنع هذا القانون, بل إن فتحى سرور وافق على وجوب الختان فى الظروف ذات الضرورة, و بإذن الله الحفاظ على هويتنا هو أولى أولياتنا.






وهذا هو جزء من موقع نواب الإخوان عن مدى الفرح بالنجاح للدفاع عن الشريعة الغالية:

اضغط هنا




و الله أكبر ولله الحمد.




http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869

ماذا قدم الإخوان للأمة؟!!(३)

وقفة مع هذا الكتاب الذي هو باسم " الإخوان المسلمون, وتفهم الإسلام الوسطي" للكاتب الأمريكي "جون وولش" و الذي أصدرته مؤسسة هارفارد الدولية, و الذي جاء حيادياً للوقائع و الظروف التي مرت بها مصر في بداية حكم مبارك, ومدى أثر الإخوان في هذا التوقيت على الحياة في مصر:


"كان التقدم الثاني الكبير للإخوان هو اختراقهم للاتحادات المهنية والطلابية ، التي فتحها مبارك للانتخابات المشتركة عام 1984، فقد حقق الإخوان المسلمون عام 1987 السيطرة على نقابة المهندسين ، وهي كيان ضخم يضم حوالي 200.000 عضو، وممتلكات تقدر بخمسة ملايين دولار أمريكي، وفي أوائل التسعينات سيطر الإخوان على جميع الاتحادات الهامة تقريبًا، والتي كان يُنظر إلى العديد منها في السابق على أنها قبضات قوية للقوميين العلمانيين الأحرار، وخلال تلك الحملات استغل الإخوان حالة الاغتراب التي كان يعاني منها الشباب والمهنيين المتعلمين المصريين الذين ضُمن لهم وظائف حكومية عند التخرج منذ أيام ناصر، إلا أنهم أصبحوا عبئًا ثقيلاً على الدولة، وقد كانت شبكة الدعم الاجتماعي التي زرعتها الإخوان كجناح ثالث لحملتهم خلال تلك الفترة، كانت جذبًا ضخمًا لهؤلاء المهنيين، حيث قدم الإخوان تأمينًا صحيًا كاملاً، ومساعدات خيرية أخرى ذات قيمة لم تتمكن المنظمات الأخرى من تقديمها.




حدثت نفس الظاهرة في اتحادات الطلاب، التي حقق فيها الإخوان سيطرة فعلية، حيث كانت المساكن الجامعية وقاعات المحاضرات –وما زالت- مزدحمة بشكل مرعب، ومثلت التكاليف الباهظة للكتب والمحاضرات، وتكاليف الطعام والانتقال، مثلت صعوبة اقتصادية خطيرة للطلاب.


مرة أخرى، تلك هي الظروف التي أصبح فيها الإخوان أكثر نجاحًا بشكل تقليدي، أما مع المهنيين فقد استخدم الإخوان مواردهم الاجتماعية الكثيفة لدعم السكان المهملين الذين لم ترغب أي من التنظيمات الأخرى، أو تمكنت من مساعدتهم.

إن تطوير الإخوان للشبكة الاجتماعية هو على الأرجح أهم عنصر يمكن أن تستخدمه الإخوان الآن في انتخابات مفتوحة، هذه الخدمات متوافقة مع رسالة التنظيم الإسلامية، وبذلك تخدم كمقابل موازن هام للعنف المفترض أنه مباح وحيًا للجماعة الإسلامية والجهاد، ليس فقط أن هذا الوجه يقدم للعالم الخارجي، ولكنه في البيئة المحلية يقدم الرسالة الهامة أن المصريين يمكنهم العودة إلى الإسلام الحقيقي وما زالوا في بحبوحة من عيشهم.


عقب النجاح المثير في الانتخابات، أصبحت شبكة الإخوان للخدمات الإنسانية الخاصة واحدة من التنظيمات الأساسية المرعبة في العالم الإسلامي، فهذه التنظيمات الفردية تعطي إحساسًا بالمجتمع بين الجيران في المدينة وذلك بمساعدة المواطنين للحصول على الطعام والعمل والرعاية الصحية.



لم تحاول الجماعات الحصول على سلطة رسمية في الضواحي فقط، ولكنها تواجدت حيث فشلت الدولة بدرجة من الأسلمة العملية.


لا توجد صلات مباشرة لهذه الجمعيات الخاصة بالإخوان المسلمين إلا أن معظمها يشارك نفس الفكر الإسلامي المعتدل، وجميعهم يميلون إلى دعم المرشحين والمصلحين الإسلاميين.



ربما يكون أفضل تلخيص لقدرة الإخوان وتأثيرهم الملحوظ، واستجابتهم السياسية المناسبة هو زلزال القاهرة عام 1992، فقد قامت فروع الهندسة والطب لدى الإخوان بإقامة مساكن إيواء وخيام طبية خدمت بها آلاف الضحايا، ووفرت مصادر الجماعة المالية المتنامية بتدفق الطعام والملابس، والبطاطين ، كما منح الإخوان مبلغ 1000 دولار أمريكي لكل أسرة فقدت مسكنها في المدينة، وكانت استجابة الحكومة بطيئة مما أعطى الإخوان فرصة لتعزيز قضيتهم الخاصة.


يلخص الصحفي روبرت كابلان الاتجاه عريض الانتشار أن هذه المعايير أوجدت في البلاد المثل القائل: عندما يُسأل الإخوان المسلمون فهم يفتحون الدرج ويعطونك شيئًا.

مثل هذه الآراء توسِّع قاعدة السلطة الضخمة التي حققها الإخوان بين الطبقات الدنيا والعاملة.


هناك برنامج آخر يستحق الذكر ألا وهو إنشاء البنوك الإسلامية والمؤسسات المالية، التي تعطي المودعين عائدًا تقريبًا ضعف الـ 13% التي تعطيها البنوك التجارية، بالعمل بنظام المشاركة في الربح بدلاً من إصدار شهادات إيداع ببساطة.


والسبب في التقدم الكبير للبنوك الإسلامية هو هيمنتها على القطاع الخاص في الاقتصاد (معظم رؤوس أموالها من تحويلات أجور العاملين في الخليج)، والتي تبلغ 35% من الدخل القومي المصري، وقد عانت البنوك في الماضي بشكل لا يمكن إنكاره من حالات واضحة من التلاعب والتزوير وسوء الإدارة، ولكن نجاح هذه البنوك بصفة عامة وسَّع جمهور الإخوان ليشمل أجزاء من قطاع الأعمال، كما دعَّم مساندتها في أوساط عائلات العمال الذين يعتمدون على الأجور المحوَّلة."





ثم أعود و اقتطف و أنهل من نبع هذا الكتاب:



"أدى نجاح أنشطة الإخوان في الانتخابات العامة، والاتحادات المهنية والطلابية، ومؤسسات الدعم الاجتماعي، كل ذلك أدى في النهاية إلى الاستجابة الصارمة من الحكومة المصرية، مما سبب فساد العلاقة بين الدولة والمعارضة الإسلامية الوسطية منذ منتصف الثمانينات وحتى الآن.


وقد رفعت الدولة حصص دخول البرلمان، وتحدث تقريبًا شرعية الانتخابات في الاتحادات


وحظرت العديد من الخدمات الاجتماعية ما لم تسلم من خلال وزارة الشئون الاجتماعية

كما رفعت بشكل مثير الحد الأدنى المطلوب إيداعه لإنشاء البنوك الإسلامية، مثل هذه التصرفات تظهر العجز في التمييز بين الأصوليين والمعتدلين.


بل ومن الممكن جدًا أن يعترف مبارك بأن المعتدلين يشكلون أكبر تهديد سياسي. "






وهذاالمقال ستجدونه هنا في ركن السقيفة لمن أراد الإطلاع عليه في أي وقت شاء:
اضغط هنا



و الله أكبر ولله الحمد






http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869

ماذا قدم الإخوان للأمة؟!!(2)

الإخوان فى مجلس الشعب2000_2005:



وقد نشر موقع جريدة الشرق الاوسط بعض ما قدمه الإخوان فى الدورة السابقة(2000_2005)



* في أول يناير(كانون الثاني) 2001 قدم نائب الإخوان جمال حشمت طلب إحاطة حول ثلاث روايات هي «قبل وبعد»، و«أبناء الخطأ الرومانسي»، و«أحلام محرمة»، وقد أدت هذه الضجة وقتها إلى إقالة عدد من كبار المسؤولين في وزارة الثقافة.



* قدم عدد من نواب الإخوان طلب إحاطة حول عودة جريدة «الشعب» التي أوقفتها الحكومة بسبب تطرفها وتشجيعها للإرهاب، كما طالبوا أيضا بعودة حزب العمل إلى نشاطه. («الشرق الأوسط» 1 يناير 2001)



* طلب إحاطة من نواب الإخوان حول التطبيع الزراعي بين مصر وإسرائيل وكذلك أوجه التعاون الأخرى بين مصر وإسرائيل، وذلك لوقف كافة أنواع التطبيع مع إسرائيل («الشرق الأوسط» 13 أبريل (نيسان)2001)


* طلب إحاطة لنواب الإخوان المسلمين لاستجواب وزير العدل عن أسباب اتهام رجب رزق السويركي الذي أشتهر باسم شهريار مصر،لأنه جمع أكثر من أربع زوجات في وقت واحد وتزوج من 21 امرأة، وهو صاحب المحلات الإسلامية «النور والتوحيد».
واتهمت الجماعة الحكومة بتلفيق القضية للسويركي. («الشرق الأوسط» 15 مايو 2001)



* طلب إحاطة قدمه جمال حشمت عن التمييز ضد المحجبات، ومنع أستاذة مصرية من دخول مكتبة الجامعة الأمريكية لأنها منقبة ورفضت أن تكشف عن وجهها لرجل الأمن، وكذلك فصل مساعدة طيار من شركة خاصة بعد تحجبها. («الشرق الأوسط» 17 مارس (آذار) 2002)



* طلب إحاطة قدمه الإخوان لرئيس مجلس الشعب لتسمية نوابهم بـ«الكتلة الإسلامية». («الشرق الأوسط» 23 أبريل 2002)



* نائب الاخوان حسن إبراهيم قدم طلب إحاطة بمشروع قانون لتحريم الخمر في مصر، على أن يعاقب بالجلد أربعين جلدة كل من يشرب خمرا. («الشرق الأوسط» 10 مايو 2003).



* رفض نواب الاخوان مشروع قانون لتنظيم ولادة أطفال الأنابيب وكذلك قانون نقل الأعضاء، لأنها حسب زعمهم تتعارض مع الشريعة الإسلامية. («الشرق الأوسط» 2 أبريل 2002)




* نواب الاخوان المسلمين بالبرلمان المصري يقودون حملة لرفض المعونة الأمريكية لمصر، وقدموا طلب إحاطة برفض المعونة واستبدالها بعقد صفقات مع صنادق التمويل العربية والإسلامية («الشرق الأوسط» 15 مايو 2002).




طلب إحاطة حول مشروعات تقنيين الشريعة الإسلامية وإعادة بعث هذه القوانين التي صاغها صوفي أبو طالب عام 1979. («الشرق الأوسط» 17 مايو 2002)



* طلب إحاطة عاجل للإخوان المسلمين حول مسابقة اختيار أجمل عارضة أزياء في الكون، التي أقيمت في شرم الشيخ، وقال نائب الاخوان حسين حسنين محمدين «لا حول ولا قوة إلا بالله .. ألسنا مسلمين؟ أليست مصر دولة إسلامية؟، ان مصر تزورها الفتنة والوجوه المتحدية.... والأجساد العارية في عقر دارها وما بتخجلش من حاجة». («الشرق الأوسط» 28 فبراير(شباط) 2002)



* نواب الاخوان في البرلمان المصري يعارضون انضمام مصر إلى اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر بيع أو استغلال الأطفال وتجيز التبني. («الشرق الأوسط» 27 مايو 2002)




* نواب الاخوان المسلمين يتهمون الحكومة بتقليص دور الأزهر، وتقليص تدريس الدين واللغة العربية، ويرفضون فكرة تطوير الخطاب الديني. (الشرق الأوسط 7 يونيو(حزيران) 2002)



* الاخوان المسلمون في البرلمان ينجحون في تعديل تشريع يسمح لطلاب الأزهر بالالتحاق بكلية الشرطة. («الشرق الأوسط» 13 يونيو 2005)




* نواب الإخوان في البرلمان يطالبون بحظر استيراد اللحوم من أمريكا وأوربا وإعدام الكميات الموجودة منها بالأسواق المصرية فورا لمخالفة طريقة ذبحها لأحكام الشريعة الإسلامية. («الشرق الأوسط» 2 سبتمبر(أيلول) 2002)



* نائب الإخوان علي لبن يقدم طلب إحاطة لمنع الاختلاط في المدارس. («الشرق الأوسط» 5 أكتوبر(تشرين الاول) 2002)



* طلب إحاطة قدمه ثلاثة من النواب الإخوان بهدف منع أعداء الإسلام والمتطاولين على الرسول من دخول الأراضي المصرية. («الشرق الأوسط» 20 أكتوبر 2002)



* طلب إحاطة قدمه النائب الإخواني حمدي حسن لوزير الصحة لسرعة إنتاج الفياجرا المصرية حتى يستطيعوا ممارسة واجباتهم الزوجية كما أمرهم الشرع. («الشرق الأوسط» 5 يناير 2002)



* نواب الإخوان يطالبون بإغلاق المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة وترحيل العاملين فيه والتحفظ على كافة الوثائق والمستندات الموجودة به. («الشرق الأوسط» 1 نوفمبر(تشرين الثاني) 2002)




* نواب الإخوان يرفضون قانون البنوك بحجة أن الفوائد تعد ربا وطالبوا سماع رأي المفتي في ذلك.(«الشرق الأوسط» 27 نوفمبر 2002)





* النائب الإخواني محمد مرسي يقدم طلب إحاطة لوزير الثقافة حول قرار الوزارة بإنشاء مدرسة للرقص الحديث في مصر.



* النائب الإخواني حسن إبراهيم قدم طلب إحاطة لإصدار قانون يحظر المسابقات التلفزيونية. («الشرق الأوسط» 20 يناير 2003)



* طلب إحاطة من نواب الإخوان بتقليص المدارس الأجنبية في مصر وعدم التصريح بالمزيد منها. (في سبتمبر 2000).




* طلب إحاطة من الإخوان للاعتراض على اتفاقية الكويز التي تمت بين مصر وأمريكا.




* طلب إحاطة من نواب الإخوان لطلب الاستفتاء الشعبي على معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية.



* طلبات إحاطة متنوعة من الإخوان تندرج تحت بند المسليات، مثل منع التقبيل في الأفلام، منع التماثيل العارية والموديلات من المدارس الفنية وكليات الفنون، منع الفيلم الأمريكي «اختطاف طائرة الرئيس»، منع بعض اغاني الفيديو كليب، مطاردة نانسي عجرم وروبي وأليسا (نانسي عقرب, و بوبي , و إبليسة) لمنع أغانيهم وحفلاتهم، بل وصل الأمر إلى مطالبة نائب محترم بمنع «العروسة» باربي لأنها تثير الغرائز!!






وقس على ذلك. الاخوان المسلمون يحملون القوى الامبريالية مسؤولية الحوادث الإرهابية في شرم الشيخ، والمرشد العام محمد مهدي عاكف" في هذا التوقيت" يتهم أمريكا وإسرائيل بمسؤولية اغتيال رفيق الحريري!!


هذه بعض من عدد كبير من طلبات الإحاطة قدمها نواب الاخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري فى الدورة السابقة تتبعتها فى صحيفة ذات مصداقية هي «الشرق الاوسط»، لتوضيح الصورة عن ماذا يحمل هؤلاء في جعبتهم لحل مشاكل المواطن المصري المطحون. إنها فقط عينات، وأتمني على باحث جاد أن يقوم بعمل دراسة علمية لتحليل كل طلبات الإحاطة التي قدموها منذ عام 84 وحتى الآن, بل أيضاً فى تاريخهم الموثق عمّا فعلوه لهذه الأمة المصرية و العربية و الإسلامية، حتى تتضح الصورة أمام المواطن المصري والعربى.


بل و نتابع نضال الإخوان فى حرب القنال, و التى شارك فيها رموز كُثر من الإخوان, ومنهم الاستاذ محمد مهدي عاكف :

الإخوان وحرب القنال1



الإخوان وحرب القنال2






بل يُضاف أيضاً لهم دور السيدة زينب الغزالى فى توجيه الملك عبد العزيز آل سعود فى تعليم البنات السعوديات, و إبراز حقهن فى التعلم, والذى كان متأخراً لنصف القرن السابق.






و الله أكبر ولله الحمد




ماذا قدم الإخوان للأمة؟!!


أولا: في الدعوة إلى الله والتربية الإسلامية :


أول وأكبر هيئة قامت بالدعوة إلى الله في العصر الحديث.

التزم بتلك الدعوة في مصر وحدها أكثر من مليون رجل في وقت كان عدد سكان مصر فيه لا يتعدى 18 مليونا حتى قال خالد محمد خالد: "كان من العسير أن تجد بيتاً واحداً في مصر ليس فيه واحداً منهم ".

ويقول أحد مؤرخي الغرب : "استطاع [حسن البنا] أن ينتشل الآلاف من شباب مصر من المقاهي ومواخير المخدرات والمسكرات , ليصنع منهم دعاة للإسلام , ويحولهم من حالة الضياع إلى قوة شبابية تخوض غمار السياسة مزاحِمةً أقوى الأحزاب العريقة في مصر ".

بل كانوا سبباً فى إسلام العديد ممن كان على غير ملة الإسلام, واذكر أن الإمام الشهيد حسن البنا, جعله الله سبباً فى إسلام ليلى مراد, و إليكم هذا الرابط:

اضغط هنا



نشروا الدعوة الإسلامية في أكثر من 85 دولة من دول العالم : يقول الشيخ عبد الحميد كشك : " لقد جاءت دعوة الإخوان المسلمين لتعم المشارق والمغارب بنورها ، وكأن الله أراد للإسلام أن ينقذ أبناءه بهذه الدعوة ، فانساح أتباع البنا في مشارق الأرض ومغاربها انسياح ماء البحر الطهور الذي يغسل وجه الأرض من أرجاسها وأنجاسها وأدناسها ".


أول من أنشأ المراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا : [بعد خروجه من مصر أنشأ د.سعيد رمضان مركزي سويسرا وألمانيا في الستينات من القرن الماضي وتوالت بعدهما المراكز ]



قامت بتربية الشباب تربية إسلامية صحيحة. شهد لها د.أحمد شلبي وهو مؤرخ وأستاذ جامعي : "كانت كلمة " من الإخوان المسلمين " طابعاً للتنزه عن الصغائر ، والبعد عن الرشوة وعن الإهمال، والحرص على أداء الواجب، وحيثما رأيت الآن رجلاً يبرز به هذا الطابع فاعرف أنه غالباً كان منتسباً إلى جماعة الإخوان المسلمين " .



ثانيا: في إحياء الشريعة وإصلاح المجتمع :



أول هيئة نادت بتطبيق الشريعة الإسلامية.

في مصر والعالم الإسلامي [منذ عام 1933] .

أول هيئة وضعت " دستورا إسلاميا " : متكاملا لمصر والبلاد الإسلامية [1952].

قادت أكبر حملة لتطبيق الشريعة الإسلامية.

قادها حسن البنا بنفسه وسميت " معركة المصحف" [1948].

قامت بأضخم حملة لإلغاء البغاء.

وكان البغاء مباحا بصفة رسمية في جميع مدن مصر!![ 1935]

وكانت تقوم بهذه الحملة السيدة زينب الغزالى رحمها الله فى "الحوض المرصود" وهو مكان موجود الأن لعلاج الأمراض الجلدية, وكانت تقوم بالترغيب فى الجنة, والتنذير من عذاب الله, حتى تابت الكثير من الباغيات على يدها.

أول من تصدى لحملات التبشير البروتستانتية والتي شكا منها حتى نصارى مصر الأرثوذكس [1930] .






ثالثا: في مجال البر والتكافل الاجتماعي :



أنشأت 500 فرع للبر والتكافل الاجتماعي.

في مختلف أنحاء مصر لجان للزكاة وكفالة الأيتام ، لجان للإصلاح وفض المنازعات ، إطعام وكسوة الفقراء ).

أنشأت مشروعي " يوم الفقير " و "الكساء السنوي" : لإطعام الفقراء والمساكين أسبوعيا وكسوتهم سنويا .

ابتكرت مشروع "التأهيل المهني والحرفي" لتدريب المحتاجين ذكوراً وإناثاً وتأهيلهم لإتقان حرف منتجة.

بل كان لهم دور بارز فى زلزال 1992, وقد أذاعها التليفزيون المصرى أنذاك, وراجعوا حوار المرشد العام مع عمرو أديب فى القاهرة اليوم, بل وأيضاً فى حادثة هى المشهورة من نوعها, فعند نجاحهم فى الانتخابات الأخيرة بنسبة 88 عضو فى البرلمان, جاء على برنامج حديث المدينة, وكانت هذه الحلقة مباشرة, وسأل مفيد فوزى إحدى القبطيات الموجودات, من فاز فى دائرتك...قالت كذا مرشح الإخوان...قال أرى أن دائرتك بها عدد كبير من الاقباط ومع ذلك فاز مرشح الإخوان...قالت لأن الإخوان المسلمين هم أول من لبوا نداء الإغاثة بعد السيول التى طالت البيوت, وقدموا الخدمات للأهالى, وما أن أتموا عملهم أتت إغاثات الحكومة....بل إنك لم تتابع حادث الدويقة الشهير...كان الإخوان قد نصبوا لجان إغاثة هناك, وكان نواب الإخوان يتابعون الوضع عن قريب, وعاشوا مع الأهل مآسيهم.






رابعا: في مجال التعليم ومحو الأمية:



"كان أعظم نشاط للجمعية في نطاق برنامج إصلاحها الاجتماعي منصباً على ميدان التعليم " [ ريتشارد ميتشيل ] .

أول هيئة نفذت مشروع محو الأمية في مصر والعالم الإسلامي [1930].

استعانت بهم وزارة المعارف في تنفيذ مشروعها لمحو الأمية ، ووجه اليهم وزير المعارف محمد العشماوي خطاب يشكرهم على جهودهم ومعونتهم [1946].

أول هيئة دعت لجعل الدين مادة أساسية في المدارس وشنت حملة طويلة لتحقيق هذا الهدف [1929-1936].

أنشأت أكثر من 100 مدرسة إسلامية نموذجية في مختلف مراحل التعليم [حضانة وابتدائي وثانوي ]









خامسا: في الدفاع عن العمال والفلاحين :




أول هيئة نادت بتحديد الملكية الزراعية في مصر. وكان حسن البنا أول من نادى بذلك علنا [1942] .

أول هيئة قامت بإنارة القرى المصرية. أناروها بالفوانيس قبل إدخال الكهرباء [1944].

أنشأت أكثر من 1000 مدرسة ليلية لمحو أمية العمال والفلاحين وتعليمهم القراءة والكتابة والحساب .

أنشأت " لجنة قانونية " من الإخوان المحامين للدفاع عن العمال ضد مظالم أصحاب الأعمال 1945 .

أنشأت "لجنة البطالة " لمساعدة العاطلين من العمال في إيجاد عمل لهم [1945].

أول هيئة تنشئ المصانع والشركات المساهمة التي يمتلك العمال كل أسهمها [1946 -1954].

الهيئة الوحيدة التي تصدت لانتشار الشيوعية وحدت من نفوذها وانتشارها بين العمال والفلاحين .

الهيئة الوحيدة التي قدمت أحد قادتها شهيدا دفاعا عن الفلاحين في مواجهة الإقطاع [الشيخ عناني عواد – رئيس شعبة الإخوان بكفور نجم شرقية –20-6-1951]






سادسا: في مجال الطلبة والجامعات :


أول هيئة دعت لإنشاء المساجد بالكليات. قامت بحملة وسميت معركة المساجد [1936]

أول هيئة أنشأت بيوتا للطلبة المغتربين ورعايتهم ماديا واجتماعيا [1951]

قاد طلاب الإخوان المظاهرات والمسيرات الوطنية وقدموا 7 شهداء في مظاهرات يوم الجلاء[ 21-2-1946]

قاد طلاب الإخوان حركة الجهاد 1951 ضد الإنجليز في القنال وقدموا 5 شهداء في المعارك - منهم شهداء الجامعة : عادل غانم [4-1-52]عمر شاهين – أحمد المنيسي [13-2-52]


_ اعتمدت الوزارة التعليمية العديد من الكتب التربوية فى المناهج التعليمية المختلفة, واذكر منها: (قصة علاء الدين فى الصف 5 الابتدائى للدكتور نجيب الكيلانى_ قصة واإسلاماه للاستاذ الكبير على أحمد باكثير_ فقه الجهاد للعلامة القرضاوى فى الكليات الأزهرية مؤخراً)











سابعا: في الاقتصاد والبنوك الإسلامية :



أول من بحثوا في علم الاقتصاد الإسلامي ودعت أول دفعة من خريجيهم الى دراسته [1937].

أول من أنشأ مركزا لدراسات الاقتصاد الإسلامي. رابطة علمية [بكلية التجارة جامعة القاهرة 1938]


أول من دعا لإنشاء البنوك الإسلامية بالدراسات الأكاديمية ، ثم أسسها رجالهم من رواد الاقتصاد الإسلامي عمليا [ د.عيسى عبده – د.محمود أبو السعود ].









ثامنا: في الرعاية الصحية :



أول من قام القوافل الطبية المجانية: قام بها الأطباء من الإخوان متطوعين في القرى والمدن .

أنشأوا أكثر من 100 مستوصف طبي عالجت مئات الآلاف من المرضى في أنحاء مصر مجانا.

الهيئة الوحيدة التي تصدت للأزمات والكوارث . [ وباء الملاريا 1945- الكوليرا 1947] ونشرت الصحف خطاب شكر أرسله وزير الصحة د.نجيب اسكندر إليهم [1947 ].









تاسعا: في نصرة العالم الإسلامي :



كان المركز العام للإخوان مأوى الزعماء المضطهدين من أنحاء العالم الإسلامي مثل [الحبيب بورقيبة رئيس تونس ، وسوكارنو رئيس إندونيسيا ، وإسماعيل الأزهري رئيس وزراء السودان]


أول هيئة تبنت قضية فلسطين إعلاميا وسياسيا وماليا ، وجعلتها قضية المسلمين الأولى .

أول هيئة نادت بمقاطعة الصهاينة مقاطعة عملية منظمة وشاملة اقتصاديا وسياسيا ورياضيا .

نظمت أول مؤتمر دولي من أجل فلسطين. [نظم الإخوان المؤتمر البرلماني الدولي بالقاهرة 1938 ].


الهيئة الوحيدة التي قامت بحملة لجمع الأسلحة والذخيرة وإصلاحها وتصنيع بعضها لأجل مجاهدي فلسطين .

كتائب الإخوان هي أول من دخل فلسطين مجاهدا قبل دخول أي جيش عربي [ فبراير 1948].

أنقذت ثلث الجيش المصري والذي كان محاصرا في منطقة الفالوجا بفلسطين [ وكان من المحاصرين جمال عبد الناصر رئيس مصر بعد ذلك ].

قدم الإخوان مائة شهيد ومائة جريح فيما يقرب من 50 معركة في حرب فلسطين .

انضم إليهم اللواء المواوي قائد الجيش بفلسطين إعجابا ببطولتهم وشجاعتهم [ حدث تاريخي لم يتكرر ]







عاشرا: في الأدب والفن والرياضة:


أنشئوا أول فرقة للمسرح الإسلامي و قدمت 10 مسرحيات على دار الأوبرا ومسرح الأزبكية، وكان من أعضائها [ عبد البديع العربي – نظير عبد الجابر – عبد المنعم إبراهيم – محمد السبع – إبراهيم الشامي -عبد المنعم مدبولي].



أول من دعا للأدب الإسلامي نظريا وعمليا وكان منهم رائد الرواية الإسلامية [ د. نجيب الكيلاني ].

أنشأوا أكثر من 500 نادٍ رياضي في مختلف أنحاء مصر ، وكان منهم :


- محمود عبد الكريم بطل العالم في الأسكواش
- حسن عبد الرحيم بطل العالم في السباحة
– عرفة السيد بطل مصر في الملاكمة
– محمود زينهم بطل مصر في المصارعة
– محمد مصطفى اللوري بطل مصر في الدراجات






و الله أكبر ولله الحمد








http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869


ماذا قدمت جماعة (الإخوان المسلمون) ؟!!








السلام عليكم إخوانى الكرام,فى هذا الصخب الداوى من صدى الحوادث الكثيرة المريرة التى تلدها الليالى الحبالى فى هذا الزمان....


وفى هذا التيار المتدفق الفياض من الدعوات التى تهتف بها أرجاء الكون, وتسرى بها أمواج الأثير فى أنحاء المعمورة , مجهزةً بكل ما يُغرى ويخدع من الآمال و الوعود و المظاهر....

نتقدم بدعوتنا "جماعة الإخوان المسلمين" هادئةً, لكنها أقوى من العواصف.

متواضعةً, لكنها أعزُّ من الشمُّ الرواسى.

محدودةً, ولكنها أوسع من حدود هذه الأقطار الارضية جميعاً.

خاليةً من المظاهر الزائفة والبهرج الكاذب, ولكنها محفوفةً بجلال الحق, وروعة الوحى, ورعاية الله.

مجردةً من المطامع و الأهواء و الغايات الشخصية و المنافع الفردية, ولكنها تورث المؤمنين بها و الصادقين فى العمل لها...السيادة فى الدنيا و الجنة فى الأخرة.



هذه الرسالة التي تنبعث من جدران الملتقى, هي رسالة واضحة لكل الناس حتى يتناقلوا جميعاً ماذا قدم (الإخوان المسلمون) طوال تاريخهم لمصر و للأمة الإسلامية, خاصة في وقت ظهر فيه إنكار الجميل, لذلك قمت بتجميع بعض ما قدمه الإخوان طوال تاريخهم من خلال المدونات و المواقع لأضعه هنا في هذا المكان حتى يكون مرجعية يُرجع إليها إن أراد الإخوة و الأخوات الأفاضل و الفضليات.


و قد قام الأخ الكريم خاطب الحور في نشر بعض إنجازات الإخوان في الكتلة البرلمانية, فلذلك اسمحوا لي أن أعيد نشر هذه الرسالة اليوم دون تعديل - إلا فيما يتناسب مع كونها مقالاً لا رسالة؛ لعلها تعلم الجاهل، وتوقظ النائم، وتثبت السائر.



"من أراد أن يعرف ماذا قدمه الإخوان للمسلمين عامة وللمصريين خاصة فلا بد أن يعرف حال الأمة قبل ظهور دعوة الإخوان.



فلقد سقطت الخلافة الإسلامية فى عام 1924م، وبالتالى انفرط العقد الرمزى - فى ذلك الوقت - الذى كان يجمع المسلمين، وكانت كل البلاد الإسلامية محتلة – صغيرها وكبيرها، وأوجد الاستعمار حوله طائفة من الساسة المنتفعين من وجوده، وطائفة من المثقفين تعلمت فى بلاد الغرب، فلم تعد ترى من سبيل لنهوض هذه الأمة إلا من خلال الغرب، وفكر الغرب، وحياة الغرب، مع تطليق بائن لكل ما تنتمى إليه هذه الأمة من فكر وحضارة – والإسلام بالطبع فى صدارتها.

وفى خلفية الصورة شعوب محتلة متخلفة أكل منها الجهل ما أكل، وانتشر الفقر والمرض بين أبنائها فصاروا فريسة سهلة للأكلة التى تداعى إلى قصعتها.

وصار الإسلام حبيساً بين المساجد التى لا يرتادها إلا كبار السن والعجزة، ولا تقرب المرأة من المسجد أبداً لا من قريب ولا من بعيد إلا لزيارة الأضرحة والموالد.

ولم يشذ عن هذه الصورة إلا بعض الأوفياء لهذا الدين وهذا الوطن (أمثال: الشيوخ جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده ومصطفى المراغى – والزعيم مصطفى كامل – وبعض الأدباء من أمثال: مصطفى صادق الرافعى وعباس العقاد لاحقاً ومحمود سامى البارودى الخ...) ولكن ظل هؤلاء الأوفياء بعيدين عن دائرتى التأثير الرئيسيتين فى أى مجتمع وهما السلطة والجماهير.. فلمواقفهم السياسية والفكرية تم إبعادهم عن دائرة السلطة، ولأفكارهم الثقافية الفوقية – غير المختلطة بعموم الناس - ابتعدوا عن الدائرة الثانية.

هكذا كانت الصورة.. صورة قاتمة لا يرى فيها بصيص ضوء لا من قريب ولا من بعيد..

ولمحاولة تغيير هذه الصورة القاتمة قام حسن البنا بإنشاء جماعة الإخوان المسلمين، جماعة تعيد الناس للإسلام من معينه الصافى القرآن والسنة، تعيد للإسلام مجده، وللمسلمين عزهم..

هكذا كانت الفكرة فى الإسماعيلية للشاب ذى الاثنين والعشرين عاماً؛ فاستفاد من أخطاء من سبقوه وخاطب الدائرة الثانية – دائرة الجماهير البسطاء منهم – كلمهم عن الإسلام الذى يحبونه، ولكنهم لا يعرفون كنهه.. يحبونه ولكنهم لا يعملون لرفعته.. يحبونه ولكنهم لا يقدرونه قدره..

أعلمهم – بالعمل قبل الكلام – أن الحل لمشاكلهم فى هذا الدين العظيم الذى راكم أعداؤه عليه التراب حتى لا يرى أهله صفاءه ونقاءه..

وأعلمهم أن خروج المستعمر يحتاج إلى قوة السلاح، وأن لا سلام لمستعمر ينهب أرضنا وثرواتنا بالتعاون مع حفنة ضالة احترفت سرقة هذا الوطن على أجساد أبنائه..

وكما خاطب – هو وإخوانه – البسطاء، خاطبوا أيضاً علية القوم من المثقفين والساسة والأدباء، حتى اقتنع بالفكرة وعمل لها المستشارون – من أمثال المستشار حسن الهضيبى والمستشار عبد القادر عودة – والمحامون والأطباء والمهندسون والمدرسون والفلاحون والعمال، حتى صارت شعب الإخوان 4000 شعبة فى كافة أنحاء القطر المصرى - وانتشرت بعد ذلك فى سبع وسبعين دولة - تجذب إليها كل طبقات المجتمع.. الغنى والفقير.. المتعلم والجاهل.. المثقف والبسيط.. الخ...

ولكى أضع القارئ فى الصورة أسرد بعض الأمثلة (من الماضى والحاضر) كى تتبين المعالم أكثر وأكثر:

- كان رواد المساجد من كبار السن، فأصبح الشباب هم القائمين عليها يعلمون الناس دينهم ودنياهم.

- لم يكن للأطفال أن يدخلوا المساجد ليتعلموا دينهم منذ الصغر، فصارت وجهة لهم، ومدرسة للجمعة يجلسون فيها مع أستاذهم فيعلمهم ويلاعبهم حتى يرتبطوا بالمسجد والدعوة.

- لم تكن المرأة لترتاد المساجد وهو ما يخالف حال صحابيات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فعدن على يد الإخوان
.

- أعادوا السنن التى طمرت كصلاة العيد فى الخلاء، ومازال الإخوان ينظمون معظم الساحات فى كافة أنحاء القطر.


- لم تكن هناك أماكن للصلاة داخل جامعة فؤاد الأول – القاهرة حالياً – حتى أذن أحد طلبة الإخوان فى كلية الحقوق للظهر، وصلى بمفرده وظل كذلك حتى بدأ العدد يزداد رويداً رويداً فاضطرت إدارة الجامعة إلى أن تخصص لهم إحدى الغرف للصلاة، وصارت بعد ذلك ضرورة لأى كلية أو إدارة تنشأ.



- وجه حسن البنا رسالة للساسة المصريين يدعوهم فيها للعمل بالإسلام اقتصاداً واجتماعاً وسياسة بصورة لم يسمعها هؤلاء من قبل. (رسالة نحو النور )


- استفاد الإخوان من الجوالة فأنشأوا المعسكرات فى القطر المصرى كله ليدربوا الشباب على النظام والصبر والجلد

- أنشأ الإخوان المدارس (والأمثلة الحالية: الهدى والنور فى المنصورة، والجيل المسلم فى طنطا والمحلة وسمنود، والرضوان فى مدينة نصر، والجمعية الإسلامية فى بنى سويف.. الخ)، والمصانع (غزل ونسيج ومحاجر وغيرهما)، وشركات (مطبعة، ودار نشر، الخ...)، والصحف والمجلات (الإخوان المسلمون، والنذير، افاق عربية قبل الاغلاق...)، وجمعيات خيرية (الجمعية الطبية الإسلامية حالياً، وقبل ذلك الجمعيات الخيرية الإسلامية فى كل المحافظات).



وللمزيد كتاب: الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ للأستاذ/ محمود عبد الحليم.

- أقض شباب النظام الخاص مضاجع الاحتلال الإنجليزى فى القناة ونسفوا كوبرى الفردان فى إحدى المرات، واشترك المرشد الحالى محمد مهدى عاكف فى تجهيز نسف قطار به جنود إنجليز بذخيرتهم؛ مما شجع فى النهاية أحزاب الوفد ومصر الفتاة أن تنشأ ما يسمى بالقمصان الزرقاء والخضراء لمقاومة الإنجليز.


فالمقاومة المصرية للإنجليز لم تخرج من بيت الداعرات والراقصات كما صورت الأفلام العربية، ولم تكن عشوائية بل كانت منظمة وقام عليها نظام خاص أنشأه الإخوان لهذا الغرض وبعد ذلك نافست الأحزاب الأخرى الإخوان فى هذا الأمر بصورة أحيت الأمل فى طرد المحتل من الأرض المصرية.


- كتائب الإخوان من مصر والأردن وسوريا فى حرب فلسطين وما فعلته من بطولات ضد الصهاينة والمستعمرين اليهود ولولا خيانة الأنظمة العربية لكان هناك شأن آخر (شهادة اللواء/ صادق المواوى قائد القوات المصرية فى حرب فلسطين سنة 1948 بحق دور الإخوان المسلمين)


- الدعوة لمقاطعة المحلات اليهودية (صيدناوى وشيكوريل وشملا) فى مصر، ونشر ذلك فى ربوع مصر كلها للتأثير فى قضية فلسطين.


- كلمة الطالب/ مصطفى مؤمن (زعيم طلبة الإخوان فى الجامعة) فى الأمم المتحدة عن الاحتلال الإنجليزى لمصر.



- اجتماع المرشد العام للجماعة ب(عبد الرحمن عزام أمين) عام جامعة الدول العربية ودور ذلك فى تحريك الدول العربية لجيوشها نحو فلسطين، وجمع تبرعات الإخوان وغيرهم للشيخ/ أمين الحسينى فى ربوع مصر كلها لمقاومة اليهود الغاصبين.

- دور الجماعة فى حماية ثورة يوليو وحماية المنشآت الحيوية وقت قيام الثورة (الضابط الذى حاصر قصر التين فى الإسكندرية من الإخوان واسمه أبو المكارم عبد الحى) بل قل الكتيبة التى حاصرته كتيبة عبد المنعم عبد الرؤوف


- ظهور العديد من المفكرين والاقتصادين والقادة الذين تربوا داخل الجماعة وبين أحضانها ( الشيخ/ أحمد ياسين، ود. عبد العزيز الرنتيسى، والشيخ/محمد الغزالى، والشيخ/ يوسف القرضاوى، وفهمى هويدى وقد كان مسجوناً بتهمة الانضمام إلى الإخوان فترة الستينات، والشيخ/ محمد أبو زهرة، والمستشار/ عبد القادر عودة صاحب التشريع الجنائى الإسلامى، سيد قطب، وزينب الغزالى، وعمرو خالد وقد كان عضواً أو أميناً لاتحاد طلاب كلية التجارة جامعة القاهرة عن التيار الإسلامى فى الثمانينات، وعثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب، ويوسف ندا ملك الأسمنت فى أوربا فترة السبعينات، والكثير الكثير الذين قد أنسى أسماءهم).


- حمل طلبة الإخوان للفكرة الإسلامية داخل الجامعات حتى الآن رغم الاعتقالات والتنكيل بهم واستبعادهم من المدن الجامعية، ومحاولة استرداد حقوق الطلاب من الاتحادات الطلابية المنهوبة، وحض الطلبة على الإيجابية. والقيام على خدمة الطلاب بتقديم مذكرات الامتحانات، وعمل حملات تنظيف للكليات وغيرها من الخدمات.


- الدفاع عن قضايا فلسطين والعراق وتذكير الشعب المصرى بهما من خلال البيانات والملصقات والمحاضرات التى تملأ الشوارع المصرية من أدناها إلى أقصاها.

- حركة حماس فى فلسطين.

- الحزب الإسلامى العراقى الممثل الأساس للسنة فى العراق.

- عودة الحجاب للشارع المصرى بعد اختفائه التام فى فترة الستينات (وقت اعتقالات الإخوان).
- إقامة الحفلات والأناشيد الإسلامية فى ربوع الجامعات المصرية لتقديم فن نظيف يجمع بين سمو الفكرة والارتباط بالآداب الإسلامية (مسرحية شقلبة ومسرحية فانتوم بمسرح نقابة المهندسين، ومسرحية أولاد الأبالسة بجامعة المنصورة، ومسرحية احكِ يا درة بمسرح فيصل ندا وغيرها)، وعودة الناس لما يسمى بالأفراح الإسلامية البعيدة عن الإسفاف والرقص والمجون.


- عودة الفكر الإسلامى مرة أخرى إلى الساحة بعد سيطرة الماركسيين واليسارين عليه فى فترة الستينات (وقت اعتقال الإخوان).

- الإصرار على وضع المادة الثانية من الدستور المصرى وهى أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع فى مجلس شعب 1979 (الشيخ/ صلاح أبو إسماعيل، والحاج/ حسن الجمل عضوا الإخوان الوحيدان فى المجلس).


- جهود الإخوان فى مجلس شعب 1984، 1987، 2000، 2005 فى الدفاع عن حقوق المصريين المنهوبة ومحاولة وقف استنزاف ثروات هذا الشعب المسكين، والدفاع عن الحل الإسلامى داخل هذه المجالس

هذا كله غيض من فيض حاولت أن أختصره قدر المستطاع وأغفلت أشياء كى لا أطيل، لكنى أظن أنى قد أغمطت الجماعة حقها، فما قامت بها أكبر من أن تسطره الكلمات، أو يعبر عنه المداد.

ولكنى أريد أن أؤكد أن الله هو الذى يسخر من عباده من شاء وقتما شاء، وأن لا فضل لأحد على دين الله، فهذا واجب قام به الإخوان وما زالوا يقومون به إرضاء لله عز وجل وحده لا يبغون شكراً من أحد ولا ينتظرون رضا أحد.. الله وحده هو غايتهم، وجنته فقط هى هدفهم..



قدموا فى سبيله وما زالوا يقدمون:



- أرواحهم (عبد القادر عودة، ومحمد فرغلى فى الخمسينات، وسيد قطب، ويوسف هواش فى الستينات، وكمال السنانيرى فى السبعينات، وعبد الله عزام فى الثمانينات، وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسى فى أوائل هذا القرن، ومسعد قطب وأكرم زهيرى وطارق الغنام ).


- وأموالهم (يدفع كل الإخوان اشتراكاً مالياً من مرتباتهم تزيد عن 8% فى سبيل دعوة الله عز وجل).


- وأوقاتهم، وأجسادهم (فمعظم الإخوان قد لاقى التعذيب فى السجون فى كل العهود والبلاد).


- وأهليهم وأولادهم (فسجون مصر لم تخل من فرد من الإخوان منذ عام 1954 حتى الآن)".




و الله أكبر و لله الحمد











يُتبع إن شاء الله تعالى


لمتابعه باقي الموضوع يرجي زياره الرابط التالي

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869

الخميس، 29 أبريل 2010

الدوله في الاسلام: لماذا تأخر النصر؟

لماذا تأخر النصر؟


لماذا تأخّرَ النصرُ؟!







متى النصر؟! ولِمَ تأخر؟! وهل سنعيشه حقاً؟!

أسئلة تدور في ذهن الكثير من الناس، وتلحّ على ضمائرهم، ولو أصغوا للصوت القادم من أعماقهم لتساقطت عبراتهم، واهتزّ وجدانهم من وضوح الإجابة

مضت سنوات طوال، ونحن نبحثُ عن الحلول عند الشرق وعند الغرب.. ومآسينا تزداد، ونزيف جراح أمتنا يكادُ يُغرقنا.. زَهِدنا بما في أيدينا وغاب عنّا أن الإسلام هو الحل، وهو الدواء الشافي لجميع أمراض الأمة وأفرادها

إخواني.. كثرت ذنوبنا وبعدنا عن الدين وانشغلنا بالدنيا والسعي وراء لقمة العيش وهذا أحد أسباب تأخر النصر، يقول تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) فالصحابة الكبار عوقبوا في معركة أحد بعد أن عصوا الرسول، فكيف لا نعاقب نحن، ونحن ضعاف قد غلبتنا ذنوبنا..

نعم إخوتي.. وسبب جوهري آخر هو الخلاف قال تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وقال رسوله صلى الله عليه وسلم: (وتطاوعا ولا تختلفا)

وقد ذكر سيد قطب رحمه الله: " والنصر قد يبطئ على (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ)، فيكون هذا الابطاء لحكمة يريدها الله:

1- قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد نضجها، ولم يتم بعد تمامها، ولم تحشد بعد طاقاتها، ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات، فلو نالت النصر حينئذ لفقدته وشيكاً لعدم قدرتها على حمايته طويلاً.

2- وقد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً، لا تبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله .

3- وقد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر، إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها إلى الله.

4- وقد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تعاني وتتألم وتبذل ولا تجد لها سنداً إلا الله، ولا متوجهاً إلا إليه وحده في الضراء وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يتأذن الله به، فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها الله به .

5- وقد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحيتها لله ولدعوته، فهي تقاتل لمغنم تحققه، أو تقاتل حمية لذاتها، أو تقاتل شجاعة أمام اعدائها، والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئاً من المشاعر الأخرى التي تلابسه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة، والرجل يقاتل ليرى، فأيها في سبيل الله؟ فقال: " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".

6- كما قد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية خير، يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض خالصاً، ويذهب وحده هالكاً، لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار!

7- وقد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة لم ينكشف زيفه للناس تماماً، فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له انصاراً من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة، فيشاء الله أن يظل الباطل حتى يتكشف عارياً للناس، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية.

8- وقد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الخير والحق والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة، فلو انتصرت حينئذ للقيت معارضة من البيئة لا يستقر لها قرار، فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستبقائه!

ومن أجل هذا كله ومن اجل غيره مما يعلمه الله، قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات، وتتضاعف الآلام، مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية. وللنصر تكاليفه واعباؤه حين يتأذن الله به بعد استيفاء أسبابه وأداء ثمنه وتهيأ الجو حوله لاستقباله واستبقائه (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)
فوعد الله الوثيق المؤكد المتحقق الذي لا يتخلف هو أن ينصر من ينصره فمن هم هؤلاء الذين ينصرون الله، فيستحقون نصر الله القوي العزيز الذي لا يهزم من تولاه؟ إنهم هؤلاء: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ (فحققنا لهم النصر وثبتنا لهم الأمر) أَقَامُوا الصَّلَاة...)" انتهى

إن هذا الحال الذي وصلت إليه أمتنا ليس مدعاة لليأس، بل للعمل، والعمل الجاد بنفوس صابرة راضية.. روى البخاري في صحيحه عن خباب بن الآرت رضي الله عنه قال: (شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: ( قد كان من قبلكم، يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)




وهذه قصة صينية، فيها حكمة نحن أحق بها:
أن رجلاً كان يتأمل خريطة للعالم قد أعجبته في جريدة، فمزّقها ابنه الصغير.. فغضب منه، وعاقبه بأن يعيد لصق الجريدة وإرجاعها كما كانت. فلمّا خرج الأب، فكّر في نفسه وقال: إنه طفل عمره 4 سنوات، كيف سيركّب الجريدة؟! فرجع إلى ابنه ليعفو عنه، فقابله ابنه فرحاً وقال: أبي أبي العزيز، لقد قمت بارجاع الجريدة كما كانت!!! فلما سأله مستغرباً عن كيفية ذلك؟ أجابه: وراء الخريطة التي رأيتها كانت صورة لابن آدم فهي سهلة التركيب عينان وفم و... فقمت بتركيبها فرأيت أن الخريطة رجعت كما كانت.

وسأعيد على أسماعكم قصة الشيخ العجوز الذي جمع ابناءه وهو على فراش الموت وقال لهم:
أنا مثلكم كنت شاباً في العشرين من عمره، يريد تغيير العالم وإرجاع النصر لأمتنا. فكنت أقول سأغير العالم كله، فلما مضت عشرة سنوات ولم أفعل شيئاً، قلت: إن العالم كبير جداً، سأغيّر بلدي فقط. ومضت عشرة سنوات أخرى ولم أفعل شيئاً، فقلت: لن أستطيع أن أغيّر البلد، سأغيّر مدينتي فقط. ومرّت عشرة سنوات ولم أفعل شيئاً، فقلت: سأذهب من الدنيا بدون أن أفعل شيئاً، لا بدّ أن أغيّر الحيَّ الذي أسكنه. لكن كانت سنوات عجاف، فقلت: يكفيني أن أغيّر عمارتي فقط. و مضت 10 سنوات أخرى بدون فائدة، فقلت وقد ضعف جسمي وخارت قواي: سأغير مَن في طابقي فقط. وأصبحت أحاول وأحاول 10 سنوات أخرى لكن بدون فائدة، فبلغت الـ80 من عمري ولم أكلَّ، وجعلتُ هدفي تغيير أسرتنا فلم أقدر.. وها أنا أمامكم قد بلغتُ التسعين وجاءت سكرة الموت، وأريد أن أوصل لكم رسالة عرفتها بعد هذا العمر الطويل، إني لم أنجح لأنني لم أبدأ بنفسي فأغيّرها. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).. لذا إخوتي مات الرجل وهو يدرك أنه لو أعطاه الله عشرة سنوات أخرى لغيّر العالم.

إخواني غيروا أنفسكم و غيروا عائلتكم وغيروا حيّكم وبلدتكم وبلادكم وأمتكم والعالم سيتغير، نعم إخواني.. قد تعطي لمرأة مسكينة قطعة خبز، فيراك آخر فيقلدك فيراه آخر فيقلده، وهكذا تكون غيرت العالم بقطعة خبز.. ولا تحقرنّ من المعروف شيئاً




بقلم وريشة:
هداية

الديمقراطيه واتفاقها مع روح الاسلام(بقلم الشيخ يوسف القرضاوي)

بقلم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

الغريب أن بعض الناس يحكم على الديمقراطية بأنها منكر صراح، أو كفر بواح، وهو لم يعرفها معرفة جيدة، تنفذ إلى جوهرها، وتخلص إلى لبابها، بغض النظر عن الصورة والعنوان.

ومن القاعد المقررة لدى علمائنا السابقين : أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فمن حكم على شيء يجهله فحكمه خاطئ، وإن صادف الصواب اعتباطًا، لأنها رمية من غير رام، لهذا ثبت في الحديث أن القاضي الذي يقضي على جهل في النار، كالذي عرف الحق وقضى بغيره.

فهل الديمقراطية التي تتنادى بها شعوب العالم، والتي تكافح من أجلها جماهير غفيرة في الشرق والغرب، والتي وصلت إليها بعض الشعوب بعد صراع مرير مع الطغاة، أريقت فيه دماء وسقط فيه ضحايا بالألوف، بل بالملايين، كما في أوروبا الشرقية وغيرها، والتي يرى فيها كثير من الإسلاميين الوسيلة المقبولة لكبح جماح الحكم الفردي، وتقليم أظفار التسلط السياسي، الذي ابتليت به شعوبنا المسلمة، هل هذه الديمقراطية منكر أو كفر كما يردد بعض السطحيين المتعجلين ؟؟

والبقيه تجدونه علي هذا الرابط

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=121352

المساق الديمقراطي

مقتطفات من كتاب الشورى والديمقراطية للأستاذ عبد السلام ياسين

الفصل الثاني : المساق الديمقراطي




هذا الشكل، فما المـضمون ؟

الشكل حكمة تمنع التظالم وتعطي الحقوق وتنفي الغموض والخوف من المجهول. الشكل حكمة عملية وضمانة.

لكن ما مضمون القانونية الديمقراطية ؟ وما حدود المصالح التي تضمنها القانونية الديمقراطية ويضمنها توازن السلط ؟

مصدر القانونية الديمقراطية بشري. البشر العقلاء يُنظمون حياتهم الأرضية تنظيما مريحا، بلغوا في ذلك شأْواً نغبطهم عليه نحن الجاثمُ على صدورنا بكلكله كابوس الظلم والنزوة والزبونية والرشوة والسخرية من القانون ومن حقوق الناس.

ويستخفنا الإعجاب بهذا التنظيم، ونعايش بما يصلنا من أخبار حياة الناس الديمقراطيين السعداء بديمقراطيتهم فنتوق إلى الممنوع الممتنع، فإذا بالديمقراطية -وهي في بلادها مَكْسَبٌ عادي- نتصورها الجنة على وجه الأرض. وإذا بنا نثور ويهيج غضبنا إن سمعنا أو قرأنا مَن يقدح في مضمون الديمقراطية ولا يمدح، وكأنه لا يعرف أن الحضارة الغربية -والديمقراطية نظامها- تُوخذ بخيرها وشرها، بحلوها ومُرها، كما كان يقول رائد التغريب طه حسين.

المحروم من الحرية يرى الحرية في حد ذاتها المطلَب الذي ليس وراءه مطلب. البائس الفقير يرى الرخاء نعمة ما بعدها نعمة. الخائف والجاهل يريان الأمن والعلم أسمى ما يتمناه الناس.

والديمقراطية، المتجملة بامتناعها وفقدنا فضائلها، هي كل ذلك : حرية، ورخاء، وأمن، وعلم، وقوة. إلى سائر ما عند الغرب الديمقراطي مما نعاني من فقده.

لو كان الإنسان ترابا يعود إلى التراب وقد انتهت الجولة. لو كانت الحياة الدنيا هي المبدأ والمعاد. لو كانت الديمقراطية سِلعة تستورد. لو صحّت "المُسلّمة الدوابية" التي تصنف الإنسان في أرقى سلّم الخليقة بوصفه الحيوان الأرقى تطورا. لو كان ذلك كذلك فغبيٌّ من يبغي بالديمقراطية الرخاء، بالديمقراطية الحرية، بالدّيمقراطية القوة والعلم والنَّعمة بديلا.

أمّا وبعد الحياة الدنيا الموت، وبعد الموت بعث ونشور وحسـاب وثواب وعقـاب، وجنة ونار، فالديمقراطية -مضمون الديمقراطية- لا يجيب عن أسئلتي أنا الإنسان، ولا يستجيب لمطالبي الأخروية أنا المومن بالله وباليوم الآخر.

تنظم القانونية الديمقراطية حياة عقلاء كانت لهم بالتاريخ الحافل بالحروب والكوارث عبرة، ففضلوا العيش في أمن وسلام على العيش في حرب وأهوال. لا شأن للديمقراطية بالمطْلق، ومصير الإنسان بعد الموت.

الديمقراطية نفعية محضة، أرضية محضة، لاييكية اختيارا واضطرارا.


في أي ميدان تباري الشورى الإسلامية المطلوبة نظيرتها الديمقراطية البشرية المتحققة فعلا، الناعِمِ بها أهلها، المتفَيّئي ظلالَها أهلها ؟

بما نحن بشر تجمعنا البشرية ويجمعنا العقل المعاشي فالحكمة الشكلية مِلْك للبشر. والمومنون ضالّتُهم الحكمةُ، أنى وجدوها فهم أحق بها.

يحكُم العقل المعاشي شؤون المعاش بحذْقٍ في بلاد الديمقراطية. وتسير التكنولوجيا المتطورة السريعة التطور بوسائل حياة الناس، ومطامحهم، إلى غير وِجهة. فالديمقراطية اللبرالية الحريةُ الرخاءُ الأمنُ قفص بلا طائر في نظر المومن، لأنّها تدور حول فَلَك هبائيٍّ، لأنها لا تعرف للإنسان معنى غير أنه دابة راقية في سُلّم التطور.

فمهما كان الشكل الديمقراطي ذكيا فالمضمون الكفريُّ اللاييكي هو عينُ الغباء.

عاش غبيّاً في ظل الرخاء الديمقراطي والأمن والعلم والقوة، لأنه سيموت غبيا، ويُحشر مع الأغبياء.

ويصيب الانبهار بعض من يكتبون عن الإسلام، أو يمَسُّهم من الغموض والخوف طيفٌ من الشبح المُحَلق في الأجواء، فإذا بهم يجادلون في الإسلام ونظامه خصوم الإسلام ونظامه من مواقعَ يحسب القارئ والسامع أن الإسلام نظام دنيوي متفوق متقدم على غيره بأربعة عشر قرنا. لا غير.

ما الإسلام نمط للحياة الدنيا. وما الشورى نظام للحياة الدنيا. الإسلام دعوة إلى مأْدُبة الآخرة، إلى حُبور القرب من الله بعد الموت، والشورى نظامُ حياة هنا، مُرادَةٍ لحياة هناك. تصلُح الحياة هنا على ما فرض الله فتصلُح بصلاحها الحياة هناك.


والبقيه تجدونه علي هذا الرابط

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=121439

تكذيب للمصري اليوم من هيثم أبو خليل

الأستاذ مجدي الجلاد

رئيس تحرير جريدة المصري اليوم ....تحية طيبة وبعد


أحيطكم علماً بأن الخبر المنشور اليوم في الصفحة الثالثة بجريدتكم الموقرة تحت عنوان :
قيادى إخوانى: قادة الجماعة يشوّهون صورتها ويجب على «المرشد» وقف اتهامات العمالة والتخوين
لم يصدر مني عن طريق تصريحات صحفية لصحيفتكم أو أي صحيفة أو جهة أخري كما أشار الخبر وإنما تم إختصاره وعنونته بشكل سافر ومخل من مقال نشر مؤخراً لي بعنوان
لماذا جماعة الإخوان المسلمين ..وفي إنتظار رد فضيلة المرشد "
برجاء مراعاة هذا التصحيح ومعالجة الخبر في الطبعات اللاحقة اليوم ونشر هذا التنويه غداً في مكان واضح وظاهر بالجريدة

مع خالص الشكر والتقدير

م : هيثم أبوخليل
مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان


وهذا رابط المقال على المصري اليوم

http://www.almasry-alyoum.com/articl...3&IssueID=1751

من يحكم العالم؟ بقلم الدكتور عصام العريان

ثلاثة أحداث هزّت العالم خلال العقد الماضي، كان آخرها إغلاق المجال الجوي لأوروبا في وجه حركة الطيران لمدة أسبوع، وكان القرار فردياً مفاجئاً للجميع الذين لم يتحسبوا له. سبق ذلك الهلع الذي أصاب العالم بسبب بيانات منظمة الصحة العالمية حول ما سمته 'أنفلونزا الخنازير' وتلاها لوم شديد الآن من أوروبا بسبب عدم دقة بيانات الصحة العالمية.



وكان الأهم والأخطر قبل السنوات الرعب الذي ما زالت تسببه 'الحرب على الإرهاب' والشلل الذي أصاب الاقتصاد العالمي عندما ظهرت عورات سوق المال الأمريكية.



لا شك أن أخطر هذه الحوادث هو ما يخص الجانب الأمني (حرب الإرهاب) والجانب الاقتصادي، إلا أن ما سببته بيانات الصحة العالمية لملايين البشر كان مزعجاً ومقلقاً، ليس فقط نتيجة للخسائر المالية، ولكن لأنه طرح السؤال الأخطر:



من يحكم العالم؟ هل هي الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية؟



ومن يتحكم في أحاسيس البشر بالخطر؟



ومن يقدر على زرع الفزع في النفوس حول صحتهم وسلامتهم؟



وهل هناك من يحاسب هذه الهيئات وهؤلاء الأشخاص؟



من يستطيع الآن محاسبة منظمة الصحة العالمية التي تسببت في خسائر فادحة للحكومات والدول، بينما تربحت شركات أدوية مليارات الدولارات؟



ومن الذي يعوّض ملايين الأفراد الذين تسبب غلق المجال الجوي في أوروبا في تعطيل مصالحهم وتأخير صفقاتهم أو تعطيل إجراءات يقدر البعض الآن حجمها بـ2 مليار دولار على الأقل؟



سابقاً في فترة الشباب قرأنا بانبهار عن فكرة الحكومة الخفية التي تحكم العالم، وكانت كل الكتب التي تتناول ذلك الأمر تشير إلى مجموعات صغيرة من رجال المال والأعمال ومعهم رجال قليلون من الساسة وكهنة وحاخامات من اليهود هم الذين يديرون العالم كله وخاصة أوروبا، ويحركون الناس والزعماء مثلما يحرك لاعب الشطرنج أحجار رقعته (أشهر تلك الكتب كان أحجار على رقعة الشطرنج) في تلاعب خطير بمصائر الأمم والشعوب، بل في إشعال الحروب بمؤامرات خفية.



الآن ومع تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة، ومع طغيان سلطان وسائل الاتصالات والنقل نجد أنفسنا أمام ظاهرة واضحة وليست سرية، واجتماعات علنية وليست في الخفاء، تحدد مصير البشرية الاقتصادي والعسكري والصحي والبيئي بل الاجتماعي والإنساني.



بعض هذه اللقاءات الهامة تتم تحت مظلة 'الأمم المتحدة' في مؤتمرات عالمية تريد وضع وفرض وثائق حول الطفل والمرأة والسكان، وهذه الوثائق لها خلفية ثقافية أوروبية في الغالب، علمانية في الأساس، لا دينية دائماً، مما دفع الكنيسة الكاثوليكية دائماً للوقوف ضد هذه الوثائق، مما تسبب في فتح ملفات حرجة تتعلق بالكنيسة ورجالها ووضعها في موقف الدفاع المستمر عن نفسها، خاصة مع تولي بابا جديد له رؤية متحفظة في الأساس، وتم تصنيفه على جناح المتشددين العقائديين.



وغالبية هذه المؤتمرات تتم في إطار مجموعة ضيقة من الدول ورؤسائها مثل مجموعة الدول الثماني أو مجموعة الدول العشرين، وأحياناً يُقال لنا أن هذا الملف تحسمه الدول (5+1) أي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن+ألمانيا، وأحياناً يقال دول الآسيان في جنوب شرق آسيا..إلخ.



وقبل الاستطراد ستجد أن هذه المجموعات لا يوجد بها دولة عربية ذات شأن أو يتم استضافة دولة على سبيل 'ذر الرماد في العيون'، ولا توجد دولة إسلامية في هذه المجموعات باستثناء أندونيسيا وماليزيا في مجموعة الآسيان، وطبعاً تشارك الدول الإسلامية على هامش الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تعقدها الأمم المتحدة لإقرار ما قررته الدول الكبرى ولجان الأمم المتحدة مع إضافة لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تعطل أمراً.



هناك قرارات أخطر حددتها الدولة العظمى الأولى (أمريكا) منفردة، وهي التي أعلن فيها الرئيس السابق 'بوش الابن' من ليس معنا فهو ضدنا، وما يحاول اليوم الرئيس 'أوباما' إقراره عبر الكونجرس لإصلاح 'سوق المال' وإنقاذ الاقتصاد الأمريكي الذي بدأ يتعافى، وشعار 'أوباما' الواضح هو الانحياز لدافع الضرائب الأمريكي ضد أباطرة سوق المال، وهذا ما يهدد تجديد ولاية ثانية له أو يهدد الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة.



إذن؛ نحن أمام هذا التساؤل الخطير في حياة البشرية اليوم (من يحكم العالم ويتحكم في مصائر الشعوب)، وهو سؤال مطروح منذ قرنين من الزمان على الأقل، وهو ما جعل العالم يخضع لسيطرة استعمارية عسكرية استنزفت القارات القديمة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بشرها وناسها الذين أبيدوا ومواردها الطبيعية، ثم دفع العالم كله ثمناً فادحاً من أرواح عشرات الملايين من البشر في حروب أوروبية باتت عالمية وحروب إقليمية بعيداً عن أوروبا التي تضمن بأرواح أولادها -ذوي الدم الأزرق- بينما تدفع بقية دول العالم من أرواح أولادها لضمان رفاهية الأوروبيين والأمريكيين.



الذي يحكم العالم الآن ويحدد القرارات الخطيرة لا يهمه إلا الرخاء المادي والاقتصادي لأوروبا وأمريكا، ويحتكر المعرفة الغالية في مجالات التحكم مثل: المعلومات والطاقة النووية والكمبيوتر والسلاح والأدوية.



ونحن في عالم 'المفعول بهم' الذي تؤثر فينا قرارات السادة في حلنا وترحلنا، سفرنا وإقامتنا، صحتنا وعافيتنا، أموالنا في البنوك وصناعة السياحة، حتى وصلت إلى مياه النيل وأراضي سيناء وبقية شئون حياتنا، وستصل إلى أولادنا الذين يراد لهم أن يتمردوا علينا، والتدخل في أخص خصائصنا: القيم والثقافة والتقاليد، ماذا علينا أن نفعل؟



أولاً: علينا أن نفيق من الغيبوبة التي أصابتنا طوال العقود، والقرون الماضية.



ثانياً: علينا أن نستعيد ثقتنا بأنفسنا وقيمنا وديننا وحضارتنا ونجدّد ونجتهد لمواكبة العصر.



ثالثاً: علينا أن نتحد كعرب ومسلمين وشرقيين، من كافة الأديان والملل والأعراق ضد هذه الهيمنة الطاغية التي يريدها الأوروبيون والأمريكيون باقية لا تزول.



رابعاً: علينا أن نقول: لا بملء أفواهنا ضد هذه القلة التي تحتكر القرار وأن لا نستسلم لقراراتها.



خامساً: علينا أن نعتمد -بعد الله- على أنفسنا في بناء قدراتنا الذاتية ونجمع قوتنا إلى قوة الآخرين الضعفاء بجوارنا لنشكل تحدياً جديداً.



سادساً: علينا أن نفضح هؤلاء الذين يحكمون ويتحكمون في مصائر البشر الآن، ونفضح النخب المتخاذلة التي تريد لنا أن ننساق وراءهم ونحن مغمضو العيون نسير كالدواب إلى الذبح.



باختصار علينا أن نمتلك الإرادة الحرّة، وهي أثمن ما وهبه الله للإنسان عندما خيّره بقوله تعالى: }مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا{ (19) (الإسراء: 18-19)



صدق الله العظيم

الأحد، 25 أبريل 2010

الحوار وقاية من العنف



هناك علاقة تبادلية بين الحوار والعنف ، بمعنى أنه كلما كان الحوار نشطاً وإيجابياً وصحياً كلما قلت نزعات العنف ، وكلما انسدت قنوات الحوار أو ضاقت أو تقلصت كلما ازدادت نزعات العنف . ولكي تتضح هذه العلاقة فسنستعرض بإيجاز بعض التعريفات والآليات والمحددات للعنف والوسائل الوقائية منه ثم نتبع ذلك باستعراض بعض مفاهيم وأنماط الحوار فى حالاته السلبية والايجابية، وذلك سعيا لتحقيق أكبر قدر ممكن من الحوار الصحي النشط الذي يثرى الوجود البشرى ويجنبه الآثار السلبية لنزعات

محددات العنف : ( Aggression Determinants )

المحددات الاجتماعية :
(1) الإحباط : ويعتبر هو أهم عامل منفرد في استثارة العنف لدى الإنسان وليس معنى هذا أن كل إحباط يؤدي إلى العنف ، أو أن كل عنف هو نتيجة إحباط ( Dollard et al,1939 ) ولكي يؤدي الإحباط إلى العنف فلابد أن يتوفر عاملان أساسيان :
أولهما : أن الإحباط يجب أن يكون شديدا ، وثانيهما : أن الشخص يستقبل هذا الإحباط على إنه ظلم واقع عليه ولا يستحقه ، أو أنه غير شرعي .

(2) الاستثارة المباشرة من الآخرين :- وربما تكون هذه الاستثارة بسيطة في البداية كلفظ جارح أو مهين ولكن يمكن أن تتضاعف الاستثارات المتبادلة لتصل بالشخص إلى أقصى درجات العنف.

(3) التعرض لنماذج عنف : وهذا يحدث حين يشاهد الشخص نماذج للعنف في التليفزيون أو السينما ، فإن ذلك يجعله أكثر ميلا للعنف من خلال آليات ثلاثة هي ( Kaplan & Sadock,1985 ) :

أ- التعلم بالملاحظة : ( Observational Learning ) :
حيث يتعلم الشخص من مشاهد العنف التي يراها طرقاً جديدة لإيذاء الآخرين لم يكن يعرفها من قبل .

ب- الانفلات ( Disinhibition ) : بمعنى أن الضوابط والموانع التي تعتبر حاجزا بين الإنسان والعنف تضعف تدريجيا كلما تعرض لمشاهد عنف يمارسها الآخرون أمامه على الشاشة .

ج- تقليل الحساسية ( Desensitization ) : حيث تقل حساسية الشخص للآثار المؤلمة للعنف وللمعاناة التي يعانيها ضحية هذا العنف كلما تكررت عليه مشاهد العنف ، فيصبح بذلك أكثر إقداما على العنف دون الإحساس بالألم أو تأنيب الضمير .

· المحددات البيئية ( Enviromental Determinants ) مثل تلوث الهواء والضجيج والازدحام ... إلخ
· المحددات الموقفيه ( Situational Determinants ) :

1- الاستشارة الفسيولوجية العالية : مثال لذلك المنافسة الشديدة في المسابقات ، أو التدريبات الرياضية العنيفة ، أو التعرض لأفلام تحوي مشاهد مثيرة .

2- الاستثارة الجنسية : فقد وجد أن التعرض للاستثارة الجنسية العالية ( كأن يرى الشخص فيلماً مليئا بالمشاهد الجنسية ) يهئ الشخص لاستجابات العنف .

3- الألم : فحين يتعرض الإنسان للألم الجسدي يكون أكثر ميلا للعنف نحو أي شخص أمامه .

· المحددات العضوية : ( Organic Determinants )

1- الهرمونات والعقاقير : تعزو بعض الدراسات العنف إلى ارتفاع نسبة هرمون الأندورجين ( الهرمون الذكري ) في الدم ، وإن كانت هذه الدراسات غير مؤكدة حتى الآن .
ويؤدي استعمال العقاقير كالكحول والباربتيورات والأفيونات إلى زيادة الاندفاع نحو العنف .

2- الناقلات العصبية : بشكل عام ترتبط زيادة الدوبامين ونقص السيروتونين بالعنف ، في حين أن زيادة السيروتونين والـ GABA تؤدي إلى التقليل من السلوك العنيف .

3- الصبغيات الوراثية : أكدت دراسات التوائم زيادة نسبة السلوكيات العنيفة في توأم أحادي البويضة إذا كان التوأم الآخر متسما بالعنف . وأكدت دراسات وراثية أخرى زيادة العنف في الأشخاص ذوي الذكاء المنخفض ، وفي أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطرابات النفسية وهناك احتمال لم يتأكد بشكل قاطع أن الأشخاص ذوي التركيب الكروموسومي XYY يميلون لأن يكونوا أكثر ميلا للعنف .
الوقاية والعلاج :
(1) توجيه العناية نحو الفئات الهشة ( الأكثر قابلية لاستثارة العنف ) للتعرف على مثيرات العنف لديها ومحاولة خفض هذه المثيرات .

2) دراسة حالات العنف دراسة علمية مستفيضة لاستكشاف الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية التي تحتاج إلى علاج .

3) الحوار الصحي الإيجابي لإعطاء الفرصة لكل الفئات للتعبير عن نفسها بشكل منظم وآمن يقلل من فرص اللجوء إلى العنف .

4) التدريب على المهارات الاجتماعية ، حيث وجد أن الأشخاص ذوي الميول نحو العنف لديهم مشكلات كثيرة في التواصل والتفاعل الاجتماعي مما يضعهم في كثير من الأحيان في مواجهات حادة وخطرة مع من يتعاملون معهم ، وهذا يستثير العنف لديهم . لذلك فإن برنامجاً للتدريب على المهارات الاجتماعية كمهارة التواصل ومهارة تحمل الإحباط وغيرها . يمكن أن يؤدي إلى خفض الميول العدوانية لدى هؤلاء الأشخاص .

5) العقاب : أحياناً يؤدي العقاب المناسب ( خاصة إذا كان قريباً من الفعل العنيف زمنيا ) إلى تقليل حدة وتكرار السلوكيات العنيفة من خلال الارتباط الشرطي بين العنف والعقاب . ولكن إذا كانت هناك فترة زمنية طويلة بين الفعل العنيف وبين توقيع العقوبة ، أو كان العقاب غير متناسب مع الفعل العنيف فإن العقاب ربما يؤدي إلى نتيجة عكسية فيزيد من احتمالات زيادة العنف ، وهذا ملاحظ في الحالات التي تتعرض للإيذاء الجسدي والنفسي العنيف حيث يصبحون أكثر ميلاً نحو العنف ، بل ويزداد عنفهم خطورة .

6) الاستجابات المغايرة : وهذه الطريقة تقوم على مواجهة السلوك العنيف بسلوك مغاير تماما يؤدي إلى إيقاف العنف والتقليل من معاودته . وكمثال على ذلك إذا وجد الشخص ذوي الميول العنيفة أن الشخص المقابل يعامله بحب وتعاطف وشفقة فإن ذلك يقلل من إندفاعاته العنيفة ، وهذا مصداق للآية " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " ومثال آخر : أن تقابل الميول العنيفة بالدعابة من الطرف الآخر ، وقد وجد فعلا بالتجربة أن الدعابة والطرافة في المواقف الحادة تقلل من احتمالات العنف . ووجد أيضاً أن إيقاظ الإحساس بالذنب أو الانغماس في نشاط ذهني معرفي ، أو التعرض لبعض المثيرات المحببة للشخص ، كل هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نزعات العنف .

7) العلاج الدوائي : وهذا العلاج يصبح ذو أهمية خاصة في الحالات المرضية كالاضطرابات العضوية أو النفسية وحتى في غير هذه الحالات وجد أن لبعض الأدوية مثل الليثوم وأدوية الصرع والمهدئات الجسيمة أثراً على نزعات العنف .

الدور الوقائي والعلاجي للحوار :
اتضح مما سبق أن الحوار يمكن أن يلعب دوراً حيوياً وهاماً في خفض مثيرات العنف والإقلال من احتمالات لجوء الأشخاص إلى العنف كوسيلة للتعبير عن أنفسهم أو كطريقة لحل مشكلاتهم أو التخلص من إحباطاتهم ورغم أننا على كل المستويات وفي كل المناسبات ( تقريباً ) نتحدث عن أهمية الحوار ليس فقط كوقاية من العنف وعلاج له وإنما لتحسين نوعية وجودنا الفردي والاجتماعي والإنساني ، رغم كل هذا ، فإن لدينا مشكلات عميقة وعديدة تتعلق بهذه الناحية ، إما بسبب انسداد قنوات الحوار ( كلها أو بعضها ) ، أو بسبب شيوع أنماط غير صحيحة للحوار بيننا . وكلا السببين يؤديان إلى تعطيل عملية التواصل الصحيحة مع ما يتبع ذلك من مشكلات في العلاقات يكون العنف أحد إفرازاتها . لذلك سنحاول في هذه الدراسة أن نستعرض بإيجاز بعض المفاهيم الخاصة بالحوار واستعراض بعض أنماطه السائدة في حياتنا .

أهداف الحوار : وللحوار أهداف ، تتحقق كلما كان الحوار صحياً ، نذكر منها :

1- محاولة فهم الآخرين .

2- إقناع الآخرين بوجهة نظر معينة .

3- الوصول إلى صيغة من التفاهم والتعايش والتكامل .

4- الارتقاء بالوجود البشري عن طريق تبادل وتكامل وتراكم الخبرات .

مرجعية الحوار :
كلما كانت هناك مرجعية قوية ومشتركة كلما كان الحوار أكثر إيجابية وتكاملاً ، وعلى العكس كلما ضعفت هذه المرجعية أو تشتتت أو تعارضت كلما تعطلت مسارات الحوار أو ضاقت وأصبح الحوار أقرب إلى الضجيج . ولذلك ففي فترات التحول الاجتماعي - خاصة المفاجئة أو السريعة - نجد أن الحوار يصبح أكثر صخباً وتشابكاً وتشتتاً نظراً لاختلاف المرجعيات المعرفية للفئات المختلفة اختلافاً شديداً يجعلها لا تملك الحد الأدنى للإتفاق على أي شئ ، وتضيع منها كل الثوابت ويصبح كل شئ قابلاً للطعن والتشكيك والتسفيه .

مستويات الحوار :

1- الحوار الداخلي (مع النفس) : وفى حالة كون هذا الحوار صحياً فإنه يتم بين مستويات النفس المختلفة فى تناغم وتصالح دون إلغاء أو وصم أو إنكار أو تشويه . أما إذا فشل ذلك الحوار النفسي الداخلي فإن الاضطرابات الناتجة ربما تدفع بموجات العنف المتراكمة إلى الخارج أو إلى الداخل فتكون مدمرة للآخرين أو للنفس ذاتها .

2- الحوار الأفقي (مع الناس) : وهو ينقسم إلى قسمين :

أ- حوار بين أفراد المجتمع الواحد الذين يشتركون فى المعتقدات والقيم والمفاهيم . وهذا الحوار يقوم على مبدأ "نصف رأيك عند أخيك" ، ومبدأ " التعاون في الاتفاق والأعذار في الاختلاف ".

ب- حوار بين المجتمعات المتباينة في المعتقدات والقيم والمفاهيم ، وهذا الحوار يجري وفق مبدأ التعايش بهدف تنمية عوامل الخير ، والاشتراك ( رغم الاختلاف ) في أعمار الكون .

3- الحوار الرأسي ( مع الله ) :- وتختلف طبيعة هذا الحوار عن المستويين السابقين حيث يتوجه الإنسان نحو ربه بالدعاء والاستغفار وطلب العون ويتلقى منه سبحانه إجابة الدعاء والمغفرة والمساعدة . وهذا لمستوى إذا كان نشطاً وإيجابياً فإنه يحدث حالة من التوازن والتناسق في المستويين السابقين ( أي فى حوار الإنسان مع نفسه وحواره مع الآخرين ) .
قبول الخلاف كسنة كونية أساس لنجاح الحوار :
إن الاختلاف في وجهات النظر وتقدير الأشياء والحكم عليها ، أمر فطري طبيعي وله علاقة بالفروق الفردية إلى حد كبير ، إذ يستحيل بناء الحياة ، وقيام شبكة العلاقات الاجتماعية بين الناس ذوي القدرات المتساوية والنمطية المتطابقة ، إذ لا مجال - عندئذ- للتفاعل والاكتساب والعطاء ! ذلك أنه من طبيعة الأعمال الذهنية والعملية اقتضاء مهارات وقدرات متفاوته ومتباينة ، وكأن حكمة الله تعالى اقتضت أن بين الناس بفروقهم الفردية - سواء أكانت خلقية أم مكتسبة - وبين الأعمال في الحياة قواعد والتقاء ، وكل ميسر لما خلق له ، وعلى ذلك فالناس مختلفون ( العلواني 1991 ) .

مع من يكون الحوار :
الحوار واجب طول الوقت كلما التقى اثنين أو أكثر من البشر . ونحن نخطئ كثيراً حين نظن أن الحوار يكون فقط بين طبقة المثقفين أو الصفوة ، والأحرى أن يكون الحوار شاملاً لكل مستويات المجتمع وأن يبقى نشطاً ومستمراً ، وتولى عناية خاصة للمجوعات الأكثر قابلية لظهور العنف ( أو ما يسمى بالمجموعات الهشة ) ونذكر منها :

1- فئات السن من 15-25 سنة ، حيث تسبب التغيرات العضوية والنفسية والمصاحبة للمراهقة حالة من عدم التوازن ربما تؤدي إلى العنف عند التعرض لمثيراته . وقد وجد أن المراهق حين تستثار دوافع العنف لديه فإنه يوجه هذا العنف نحو أي شخص أو أشخاص دون تمييز ، وهذا يختلف عن عنف الأشخاص الأكبر سناً والذين يوجهونه غالباً نحو أشخاص لهم بهم علاقة - عادة أحد أفراد الأسرة

2- ( Kaplan and sadock,1994 ) .

3- الأماكن المزدحمة والأحياء الفقيرة ( المناطق العشوائية كمثال ) .

4- الأقليات داخل المجتمع والتي ربما تشعر أنها واقعة تحت ضغط أو حصار من الأغلبية . وكلمة الأقليات هنا لا تقتصر على الأقليات الدينية أو العرقية ، بل الأفضل أن تشمل أي مجموعة ذات فكر أو عقيدة معينة تختلف عن غالبية الناس .

5- الأشخاص الذين سبق تورطهم في أعمال عنف ( في السجون والإصلاحيات ) . وغير صحيح ما يدعيه البعض ويروج له من أنه لا حوار مع من يخرج على القانون ، بل على العكس إن هذه الفئة في حاجة ماسة إلى الحوار قبل وأثناء وبعد تنفيذ العقوبة القانونية عليها . والحوار هنا لا يلغي المسئولية القانونية للشخص عن أفعاله ، وإنما يحاول علاج ما حدث والوقاية من عنف محتمل .

6- مدمني الخمر والمخدرات : فقد ثبت أن 50% ممن قاموا بحوادث قتل أو اعتداء تعاطوا الخمر قبل القيام بهذه الأفعال بوقت قليل ( Caplan and Sadock,1994 ) وهذه الفئة لها مشاكل كثيرة في العلاقات مع الآخرين ، ولقد كان لكاتب هذه السطور تجربة ثرية في التعامل العلاجي مع عدد كبير من المدمنين لعدة سنوات وقد رأى أن الحوار الإيجابي الصحي في المجتمع العلاجي كان له أثر كبير في تحسين سلوكيات هؤلاء الناس رغم تاريخهم الطويل في تعاطي الخمر والمخدرات وفي ارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها .

7- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية خاصة أولئك الذي يعانون من الشعور بالغضب ، أو لديهم ميول عدوانية ، أو لديهم اضطراب في التحكم أو عطب عضوي بالمخ ، أو سبق لهم إشعال النار بالممتلكات أو التبول في الفراش أو القسوة على الحيوانات .

8- الأشخاص الذين تكرر منهم التهديد باستخدام العنف .

9- من لديهم ميول عدوانية نحو رموز السلطة في المجتمع .

10- الأشخاص الذين فقدوا أحد الأبوين أو كليهما في سن مبكر .

11- المتهورون في قيادة السيارات .

12- الفئات التي تشعر بأنها ضحية في المجتمع .

13- الأفراد الذين ينتابهم الشعور بالعجز واليأس .

14- العاطلين عن العمل .

15- الأفراد الذي تعرضوا للإيذاء النفسي أو الجسدي أو كليهما معاً في السجون أو معسكرات الاعتقال .

ألوان من الحوار السلبي ( المهدي 1992 ) :

1) الحوار العدمي التعجيزي : وفيه لا يرى أحد طرفي الحوار أو كليهما إلا السلبيات والأخطاء والعقبات وهكذا ينتهي الحوار إلى أنه " لا فائدة " ويترك هذا النوع من الحوار قدرا كبيرا من الإحباط لدى أحد الطرفين أو كليهما حيث يسد الطريق أمام كل محاولة للنهوض .

2) حوار المناورة ( الكروالفر ) : ينشغل الطرفان ( أو أحدهما ) بالتفوق اللفظي في المناقشة بصرف النظر عن الثمرة الحقيقية والنهائية لتلك المناقشة وهو نوع من إثبات الذات بشكل سطحي .
3) الحوار المزدوج : وهنا يعطي ظاهر الكلام معنى غير ما يعطيه باطنه وذلك لكثرة ما يحتوي من التوريه والألفاظ المبهمة .. وهو يهدف إلى إرباك الطرف الآخر .. ودلالاته أنه نوع من العدوان الخبيث .

4) الحوار السلطوي ( اسمع واستجب ) : نجد هذا النوع من الحوار سائدا على كثير من المستويات ، فهناك الأب المتسلط والأم المتسلطة ، والمدرس المتسلط ، والمسئول المتسلط ... إلخ . وهو نوع شديد من العدوان حيث يلغي أحد الأطراف كيان الطرف الآخر ويعتبره أدنى من أن يحاور ، بل عليه فقط السماع للأوامر الفوقية والاستجابة دون مناقشة أوتضجر . وهذا النوع من الحوار فضلا عن أنه إلغاء لكيان ( وحرية ) طرف لحساب طرف آخر ، فهو يلغي ويحبط القدرات الإبداعية للطرف المقهور فيؤثر سلبا على الطرفين وعلى المجتمع بأكمله .

5) الحوار السطحي ( لا تقترب من الأعماق فتغرق ) : حين يصبح التحاور حول الأمور الجوهرية محظورا أو محوطا بالمخاطر ، يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى تسطيح الحوار طلبا للسلامة أو كنوع من الهروب من الرؤية الأعمق بما تحمله من دواعي القلق النفسي أو الاجتماعي .

6) حوار الطريق المسدود ( لا داعي للحوار فلن نتفق ) : يعلن الطرفان ( أو إحدهما ) منذ البداية تمسكهما ( أو تمسكه ) بثوابت متضاده تغلق الطريق منذ البداية أمام الحوار وهو نوع من التعصب والتطرف الفكري وانحسار مجال الرؤية .

7) الحوار الإلغائي أو التسفيهي ( كل ما عداى خطأ ) : يصر أحد طرفي الحوار على ألا يرى شيئا غير رأيه وهو لا يكتفي بهذا بل يتنكر لأي رؤية أخرى ويسفهها ويلغيها . وهذا النوع يجمع كل سيئات الحوار السلطوي وحوار الطريق المسدود .

8) حوار البرج العاجي : ويقع فيه بعض المثقفين حين تدور مناقشاتهم حول قضايا فلسفية أو شبه فلسفية مقطوعة الصلة بواقع الحياة اليومي وواقع مجتمعاتهم . وغالبا ما يكون ذلك الحوار نوعا من الحذلقة وإبراز التميز على العامة دون محاولة إيجابية لإصلاح الواقع .

9) الحوار الموافق دائماً ( معك على طول الخط ) : وفيه يلغي أحد الأطراف حقه في التحاور لحساب الطرف الآخر إما استخفافاً ( خذه على قدر عقله ) ، أو خوفاً ، أو تبعية حقيقية طلباً للراحة وإلقاء المسئولية كاملة على الآخر .

10) الحوار المعاكس دائماً ( عكسك دائماً ) حين يتجه أحد طرفي الحوار يمينا يحاول الطرف الآخر الاتجاه يسارا والعكس بالعكس وهو رغبة في إثبات الذات بالتميز والاختلاف ولو كان ذلك على حساب جوهر الحقيقة .

11) حوار العدوان السلبي ( صمت العناد والتجاهل ) : يلجأ أحد الأطراف إلى الصمت السلبي عنادا وتجاهلا ورغبة في مكايدة الطرف الآخر بشكل سلبي دون التعرض لخطر المواجهة .

خصائص الحوار الإيجابي (المهدى 1992) :

وبما أن الحوار عملية تبادلية بين طرفين أو أكثر ، وهو يتم من خلال عمليتين أساسيتين هما الإرسال والاستقبال إذن فلنحاول الآن أن نرى كيف يمكن أن يتم الحوار بشكل فعال من خلال تحسين كفاءة الاستقبال (السماع) والإرسال (التحدث) :

1) الاستقبال (أدب الاستماع) :

إن أهم شروط الحوار الناجح مع الآخرين حسن الاستماع والفهم لما يصدر عنهم ، وهذا الاستماع الجيد يعطى فائدة مزدوجة للطرفين فبالنسبة للمتحدث يشعر بارتياح واطمئنان حيث يجد أن الطرف الأخر يحسن الإصغاء له ويعى ما يقوله ، وهذا يعطى فرصة لدوام الحوار والتواصل بشكل جيد وسلس . وبالنسبة للمستمع فإن إنصاته وفهمه الجيد لما يقوله المتحدث يعطيه قدراً من المعلومات وإلماماً بالموضوع يسمح له بالرد المناسب والحوار المناسب . ولكن : ما هى الشروط الواجب توافرها لكي نحقق الاستماع الجيد ؟ ..... والإجابة هي :

· إقبال المستمع بوجه طلق هادئ نحو المتحدث .. مع إعطاء إيماءات المتابعة والفهم من وقت لآخر حتى يتأكد المتحدث أن المستمع معه دائماً .
· عدم إظهار علامات الرفض أو الاستياء بشكل يقطع على المتحدث فرصة الاسترسال إلا إذا كان قطع الاسترسال مطلوباً لذاته .
· عدم إعطاء ردود فعل سريعة ومباشرة قبل أن ينتهى المتحدث من كلامه .
· عدم ملاحقة كلام المتحدث بكلام من المتلقي بشكل سريع ، بل الأفضل السكوت للحظة للاستيعاب وإعادة النظر فى كلام المتحدث ثم ترتيب الأفكار قبل التعليق .
· الفهم الجيد لمحتوى الحديث مع محاولة إعادة ترتيبه إذا أمكن .
· الإدراك الجيد للمشاعر التي يبديها المتحدث أثناء حديثه ، فهذا الإدراك يعطى بعداً هاماً للحديث من خلال التعرف على الانفعالات المصاحبة للموضوع .
· قراءة لغة جسم المتحدث كإشارات يديه وإيماءات رأسه وحركات جسمه .
· أن يحاول المستمع ضبط انفعالاته تجاه ما يسمع ، وأن يتذكر دائماً أن كل شئ قابل لمناقشة والتحاور والأخذ والرد ، وأن الانفعالات الحادة تقطع طريق التواصل الجيد وتعتبر إحدى علامات عدم نضج الشخصية .
· أن لا يعتبر المستمع نفسه فى موقف القاضى الذي يستمع فقط ليقيم محدثه ثم يحكم له أو عليه .

2) الإرسال (أدب التحدث) :
حين يتحدث شخص أمام الناس بهدف توصيل رسالة أو مفهوم معين فعليه أ، يضع فى الاعتبار الأشياء التالية :

* شكل المتحدث ومظهره :

1- يستحب أن يكون المتحدث حسن الشكل ، حسن المظهر ، مهندم الثياب فى بساطة ، وأن يخلو مظهره ولباسه من الأشياء الصارخة والملفتة للنظر حتى لا يشتت انتباه المستمع .
2- يجب أن يقبل المتحدث بوجهه نحو المستمع (أو المستمعين) .
3- ويتأكد المتحدث قبل وأثناء وبعد الحديث أن أعضاء جسمه فى حالة استرخاء وفى وضع مريح ، فلا يأخذ أوضاعاً تؤدى إلى التوتر العصبى أو العضلي ، أو تثير دهشة أو سخرية المستمع .
4- يحرص المتحدث على عدم المبالغة فى إظهار الانفعال إلا لضرورة (كأن يثير حماساً معيناً فى موقف يستدعى الحماس) ، وأن لا يبالغ فى حركات يديه أو جسمه أثناء التحدث .
5- التوسط فى سرعة السرد فلا يكون بالبطئ الممل ولا بالسريع المخل

مضمون الحديث :
إن لمضمون الحديث أثراً هاماً وعليه يتوقف مسار الحوار والمناقشة ، فإذا كان مضمون الحديث ومحتواه جذاباً ومريحاً للمستمع استمر الحوار البناء وآتى التواصل ثمرته ، أما إذا كان محتواه غير ذلك فإن الحوار يصبح دفاعياً أو هجومياً وتكون نتيجته سلبية على الطرفين .
وقد تابع أحد علماء النفس (Gibb,1966) عدداً كبيراً من المناقشات فى عدد من المجالات المختلفة خرج منها بتصنيف مزدوج للمناقشة الدفاعية وكيف يمكن أن تكون مناقشة حيوية حوارية (بن مانع، عن كتاب الانكفاء على الذات ) ، وسوف نورد هذا التصنيف هنا باختصار :

1- التقييم مقابل الوصف : فكلما زاد التقييم من قبل الشخصى المتحدث سواء كان مباشراً أو غير مباشر ، أو كان كلامياً أم من خلال لغة الجسم من نبرات صوت أو حركات ، كلما زاد الموقف الدفاعى لدى المستمع ، وبالرغم من أن المستمع قد لا يقابل التقييم بسلوك دفاعى إلا أن هذا يتم فى حالات قليلة بينما الغالبية تقابل التقييم بسلوك دفاعى ، وإذا أردنا تجنب هذه الحالة فما على المتحدث إلا أن يتبع وصف الحالة المناقشة دون إشعار الآخرين بأنه يحاول تغيير وجهات نظرهم أو تقييم سلوكهم ، عند ذلك يقابل هذا الحديث بارتياح وعدم تحفظ أو هجوم .

2- التحكم مقابل الاختيار : عندما يحاول المتحدث فرض وجهة نظره بطريقة الإقناع القوى بمختلف الطرق المباشرة وغير المباشرة ، يزرع فى المستمع مقاومة هذا التوجه ورفضه ، لأن المستمع يستنتج من سلوك المتحدث هذا أنه ينظر إليه على أنه غير كفء لاتخاذ القرار المناسب بنفسه ومن ثم يأخذ موقفاً دفاعياً يجعل المناقشة تراوح مكانها . غير أن المتحدث عندما يعطى الانطباع فى حديثة أنه يرغب التعاون مع المتحدث إليه يفهم من هذا أن المتحدث يقدر قدرته على البحث عن حل والرغبة فى التعاون وبالتالي فإن المستمع يشترك بطريقة تلقائية تعاونية فى المناقشة ويسهم إسهاماً كبيراً فى البحث عن حل بطريقة تنم عن المرونة وعدم الدفاعية ، ومن ثم الحرية فى مناقشة الموضوع .

3- استخدام الإستراتيجيات مقابل التلقائية :
فعندما يقوم المتحدث باستخدام استراتيجيات مثل الغموض فى الكلام ، أو الدوافع المتعددة ، أو يتكلم بتلقائية غير طبيعية فإن ذلك قد يعبر عن سذاجة وعدم مصداقية أو إمكانية خداع ، وهنا نجد المستمع يتخذ موقفاً دفاعياً ، ذلك أن الناس لا يريدون أن يكونوا ضحاياً للغموض والدوافع الذاتية . لكن المستمع عندما يدرك أن المتحدث يتكلم بتلقائية طبيعية وهى تلك التي تعنى الاستقامة والأمانة والاستجابة حسب طبيعة الأحوال المحيطة ، فإنه يبادل المتحدث بنفس الطريقة ، وهنا تنساب المعلومات المتبادلة ويتم فتح ميدان خصب لتنمية المهارات المختلفة .

4- عدم الإكثرات مقابل التعاطف : عندما يكون المتحدث غير مكترث بالموضوع قيد النقاش ويظهر البرود حياله ، يفقد النقاش الحيوية والاهتمام ، ويجعل المستمع غير متحمس ، ويصبح مستمعاً سلبياً ومتحدثاً دفاعياً أو هجومياً . ولكن عندما يكون المتحدث متحمساً ومتعاطفاً مع الموضوع فإن ذلك يجعل المستمع جاداً فى استماعه وحديثه ، يتحدث بتلقائية ويدلى بمعلومات ذات علاقة كبيرة بالموضوع المناقش ويزداد إثراء النقاش وحيويته .

5- التعالى مقابل التساوى : عندما يجعل المتحدث الآخرين يحسون أنه متفوق فى شئ ما سواء فى المكانة أو المال ... الخ ، فإن ذلك يعنى بداية المواقف الدفاعية لدى الآخرين وبداية التفكير فى آثار ومضامين الحديث على المستمع وبالتالي نسيان الموضوع المناقش برمته . لكن المتحدث عندما يفصل للمستمع آثار المشكلة دون أي اعتبار لما ذكر أعلاه ، وأن حل المشكلة عمل جماعي مشترك تحكمه الثقة والاحترام المتبادل ، فإن أي فارق بين الأشخاص بعد ذلك غير ذي أهمية ، وعند ذلك تصبح المناقشة غنية متدفقه بين أطراف النقاش .

6- التصلب مقابل المرونة : إن التصلب فى رأى أثناء مناقشة موضوع أو مشكلة ما يعتبر فى حد ذاته عائقاً فى سبيل النقاش أو حتى يؤدى إلى توقفه . فقد يكون هناك أشخاص يظهرون أنهم ليسوا فى حاجة إلى زيادة معلومات عن المشكلة بينما الواقع غير ذلك ، وهذا مظهر من مظاهر التصلب يحول دون مباشرة الموضوع . إن مثل هذا العمل يجعل الآخرين يقومون بأنماط من السلوك الدفاعى ، وهذا يجعل النقاش فى أضعف مستوى له . لكن عدم التصلب ، أي المرونة فى التنازل عن الرأى عند اللزوم وتقبل آراء الآخريين ، وفى الوقت الذي لا يعنى الأخذ بهذه الآراء ، أمر ضرورى فى سبيل الوصول إلى آراء متفق عليها . ولعل أهم دليل على المرونة وعدم التصلب هو البحث عن حل للمشكلة وتقبل أي أطروحات للحل ووضعها موضع النقاش والتحليل والدراسة.


المصدر

موقع ازهراوي

البلطجة السياسية (بين ممارسات حكومة الحزب وتصريحات حزب الحكومة)

البلطجة السياسية: بين ممارسات حكومة الحزب وتصريحات حزب الحكومة


شاهد العالم كله من خلال الإعلام المسموع والمرئي والمقروء كيف تعاملت الأجهزة الأمنية يوم الثلاثاء 6 إبريل مع مجموعة من الشباب العزل لا يزيدون عن مائتي شاب أرادوا أن يعبروا عن رفضهم لحالة الانسداد (ويتقدموا بمطالبهم من أجل التغيير والإصلاح ) وذلك من خلال وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب, فإذا بهم يتعرضون للمطاردة والملاحقة والسحل والضرب والاعتقال الذي لم تسلم منه الفتيات !!.

ولما كنت ومعي النواب (د. حمدي حسن ود.جمال زهران ) على مرأى ومشهد من بعض هذه الوقائع –حيث كنا يومها في انتظار الشباب امام البرلمان- فقد تقدمنا ببيانات عاجلة ( ومعنا الزميل الأستاذ حمدين صباحي) للسيد رئيس مجلس الشعب لمناقشة هذه الانتهاكات والتجاوزات على حقوق التعبير والتظاهر و ما ترتب على ذلك من صور تسيء لسمعة مصر,
رفض السيد رئيس المجلس إلقاء البيانات العاجلة تحت قبة المجلس وأحالها للجنة مشتركة من لجان حقوق الإنسان والدفاع والأمن القومي .

حضرت مع عديد من رموز القوى السياسية المصرية يوم الثلاثاء 13 إبريل وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي ضد الانتهاكات التي لحقت بالمتظاهرين يوم 6 إبريل وتقدمت مع عدد من هذه الرموز ببلاغ للنائب العام لفتح التحقيق في هذه الوقائع

عقدت جلسة للاجتماع المشترك للجنتي حقوق الإنسان والدفاع والأمن القومي( لمناقشة البيانات العاجلة المقدمة من النواب الأربعة ضد وزارة الداخلية) صباح الأحد 18 إبريل, وفوجئت بحشد كبير من نواب الحزب الوطني يحضرون الاجتماع !!! (ووقفت مع الزملاء حمدي حسن و حمدين صباحي نؤكد أن هذا الشباب تحرك بشكل سلمي للتعبير بشكل دستوري عن مطالب مشروعة ومشرفة ( انحصرت في المطالبة بتعديل المواد الدستورية 76-77-88 , ووقف العمل بقانون الطوارئ وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية بشكل يقضي على تزوير الانتخابات) وأكدنا أن الأجهزة الأمنية ارتكبت العديد من المخالفات الدستورية والقانونية تستوجب المساءلة.

تحدث السيد مساعد وزير الداخلية فذكر وسط حديثه أن القانون أعطى الحق للشرطة باستخدام الرصاص ضد المتظاهرين وهو ما لم تفعله الشرطة ( طبعا يتحدث السيد اللواء عن قانون صدر تحت الاحتلال الانجليزي لمصر في عام 1923 وتمت بناء عليه مجزرة كوبري عباس فبرابر1946 ).

فوجئنا بالسادة النواب ( نشأت القصاص –أحمد أبو عقرب- محمود خميس- رجب حميدة- عبد الرحمن راضي) يأخذون الكلمة ليس فقط للدفاع عن الداخلية وتبرير موقفها في الحدث محل المناقشة, لكن ليتبارى كل منهم في تحريض الأجهزة الأمنية ( والحديث موجه للسيد مساعد وزير الداخلية) على استخدام أقصى صور العنف ضد المتظاهرين وأخذوا يرددون على مسامعنا:
• ( لو قدمت استجوابا لوزير الداخلية لقدمته حول الحنية الزايدة في التعامل مع متظاهري 6 إبريل الخارجين على القانون وأقول له: اضرب بالنار على طول بلاش خراطيم المياه )

• ( أعيب على الداخلية أنها لا تعمل القانون ولا تستخدم الرصاص ؟ هل نريد أن نحرق وطنا كاملا ولا يسقط العشرات... هناك أيدي خفية تضع أيديها في أيدي نجسة من الشيوعيين والذين لا يركعون لله ركعة ويهدفون لإحداث فوضى خلاقة وشرق أوسط جديد ).
• (دول شوية صيع- متمردون- خونة- عملاء- مأجورون- متمولون من الخارج ).
• (أطالب الداخلية بالكف عن اللين ,لا بد من الضرب بيد من حديد ).


وقفت أمام اللجنة أؤكد أن محاولة تشويه صورة الحركة الوطنية والشوشرة على مطالب التغيير والإصلاح وتعميم الاتهامات بالتخوين والعمالة والتمويل الخارجي أمر مرفوض, وطالبت من لديه وقائع بالخيانة والعمالة والتمويل (خارج إطار الدستور والقانون) ألا يتكتم عليها وان يتجه بها للنائب العام مباشرة, أما مهاجمة المساعدات الأجنبية – المعلومة للحكومة- إذا كانت في خدمة قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والسكوت عن المساعدات الأجنبية إذا كانت في خدمة الخصخصة وتوصيات صندوق النقد الدولي فهو كيل بمكيالين.

أثناء الحديث عن التمويل والمساعدات دار بيني وبين النائب أحمد أبو عقرب مشادة شديدة لا أقف عندها كثيرا الآن -حيث أنه قام أمام اللجنة واعتذر وأعلن انه لم يكن يقصدني بهذه الاتهامات (التي كانت تبدو أمام الجميع وكأنه يقول لي أنتم متمولون من الخارج) -.

أنهى السيد إدوارد غالي رئيس اللجنة المشتركة الاجتماع ,ولم ينس أن يشيد بدور وزارة الداخلية في التعامل مع المتظاهرين وأنها لم تتدخل إلا بعد أن اعتدى عليها المتظاهرون وقذفوها بالحجارة مما أدى لإصابة بعض رجال الشرطة ( وهذا الكلام لم تقل به الداخلية نفسها في بيانها الرسمي حول تظاهرات 6 إبريل).


شاركت مساء نفس اليوم 18 إبريل في عديد من اللقاءات الفضائية على قناة أوربت ( برنامج على الهواء- وبرنامج القاهرة اليوم ) والمحور( برنامج 90 دقيقة ) وعرضت وجهة نظري في الأحداث وفي التصريحات الخطيرة واستمعت بأذني للنائب نشأت القصاص في هذه البرامج وفي برامج ( العاشرة مساء ومن قلب مصر) وهو يؤكد ويكرر بلسانه:
• ( الخارج على القانون ينضرب بالرصاص )
• في إجابة على سؤال صريح ( هل قلت إن الشرطة يجب أن تضرب المتظاهرين بالنار؟؟) فقال : ( فاكريني حأقول ما قلتش, لا انا قلت ..) وقال ( عندما يخرجوا على النظام ويحتكوا بالشرطة إيه الرد حيكون...)
• ( قلت بالحرف الواحد اللي يرمي حجر على عسكري مصري شرطة او جيش مفروض ينضرب بالنار).

صباح الاثنين والثلاثاء خرجت كل الصحف وكتب أكثر أصحاب الأعمدة والكتاب يهاجمون نواب الرصاص وشعر الجميع أن الحزب في ورطة وفضيحة جديدة تضاف لقائمة الفضائح التي لم تجف بعد بسبب نوابه ( نواب القمار والموبايلات المهربة ونواب السمسرة في علاج نفقة الدولة والنواب الذين تسولوا من الوزراء وظائف لأنفسهم في البترول والكهرباء أثناء نيابتهم عن الشعب, ونواب الرشاوى ونواب قتل المصريين بأكياس الدم الملوثة أو في العبارات الغير صالحة فضلا عن نواب سي ديهات فتيات الليل أو نواب سوزان تميم).وليس من المصادفة أن كل هؤلاء النواب بلا استثناء نواب عن الحزب الوطني الديمقراطي كما كان أسلافهم (نواب القروض ونواب المخدرات ونواب التهرب من التجنيد ونواب سميحة) .

ظهر الثلاثاء حضر أمام المجلس العشرات من شباب 6 أبريل مع عدد من الرموز السياسية وعدد من نواب الإخوان والمستقلين في وقفة احتجاجية كان عنوانها (اضربونا بالرصاص ) ـ واستمرت الوقفة أكثر من ساعتين ووقفت القيادات الأمنية على بعد أمتار ولم تستدع قوات الأمن المركزي ولا القوات الخاصة –ذات الملابس المدنية- التي شاهدناها يوم 6 أبريل ويوم 13 أبريل . وردد الشباب هتافاتهم في إصرار وتحد ثم انصرفوا دون أن يتعرض لهم أحد, ولم تحدث الوقفة ولا الهتافات قلباً لنظام الحكم (كما قال السيد النائب محمود خميس) ولا فوضى خلاقة (كما قال السيد النائب رجب هلال حميدة) .

لم أكمل الوقفة الاحتجاجية بسبب بدء الجلسة العامة بالمجلس) الموقر( وكنت قد اتفقت مع عدد من الزملاء أن نتقدم بطلب للمناقشة العامة يضاف لجدول أعمال الجلسة حول (ما إذا كانت مطالبة نواب الحزب الحاكم للداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين سياسة جديدة للحزب الحاكم أم خطايا لنواب يجب محاسبتهم عليها( دخلت للجلسة لتقديم طلب المناقشة العامة ففوجئت بالسيد رئيس المجلس وقد أعطى الكلمات للسادة نواب الرصاص واحداً بعد الآخر لا ليعتذروا ولكن ليقفوا في استخفاف بعقولنا واستهبال ينكرون كل ما حدث منهم فيقف النائب القصاص ليقول: ( لا يمكن لنائب بمجلس الشعب ان يطالب بعقاب الشعب وإطلاق الرصاص عليه- لم أكن أظن أن يساء تأويل حديثي إلى الحد الذي صورته وسائل الإعلام!!!- حديثي عن الرصاص هو الحالة القانونية في الدفاع عن النفس -أقصد رصاص الشيكولاتة والبمبوني( !!!
ويقف النائب عبد الرحمن راضي ليقول( نحن نواب الحزب الوطني حزب الحرية والديمقراطية لا يصدر عنا هذا الكلام!!!) وهكذا قال رجب حميدة من قبلهم وأحمد أبوعقرب من بعدهم وانضم إليهم عليهم مدافعون جدد (علي عطوة و جمال الزيني) تحدثوا عن نواب المعارضة باعتبارهم نواب الفتنة الذين حرضوا الصحافة والفضائيات والجماهير على نواب الوطني المحترمين !!!. وهكذا أصبحت الصحف والفضائيات والكتاب والمعلقون هم المتهمون بالتحامل على السادة نواب الحزب الوطني المظاليم الأبرياء!!! ,
والعجيب أن السيد رئيس المجلس أعطاهم الفرصة كاملة ليقولوا ما شاءوا بل أخذ يؤكد هو الآخر أن هناك سوء فهم وان نواب الحزب الوطني لم يقصدوا طبعا أن يقولوا أن المظاهرات تضرب بالنار

طلبنا الكلمة من السيد رئيس المجلس فرفض بشدة وبحدة ( رغم أننا أصحاب الحق في الشكوى مما حدث في اجتماع اللجنة المشتركة التي انعقدت بناء على طلبنا نحن من أجل محاسبة الداخلية على تجاوزاتها في حق المواطنين فإذا بالنواب يوصون الشرطة بضرب النار على المتظاهرين والتوقف عن الحنية الزايدة)

وقف النائب حسين إبراهيم) إخوان) يؤكد للسيد رئيس المجلس أن من حق الحزب الوطني أن يتراجع ويعتذر ويصحح ما صدر على لسان نوابه ولكن ليس من حقه أن ينكر حقيقة ما حدث, ووقف النائب سعد عبود) الكرامة) يؤكد أن المنصة غير محايدة إذ هي تعطي الكلمة لطرف دون طرف . وقف نواب الإخوان في إصرار يرفضون أداء رئيس المجلس المنحاز لغير الحقيقة ويقولون له أن نواب الرصاص أكدوا مطالبتهم بضرب المتظاهرين بالنار في وسائل الإعلام , رفض السيد رئيس المجلس تماما إعطائنا الفرصة للتعليق على الموقف والشهادة بما حدث وقال أنه يطلب من الأمانة العامة تفريغ شريط الجلسة وأنه سيعرض محتواه على اللجنة التشريعية ) تذكرت ما تم في تفريغ شريط جلسة رفع الحذاء حين اختفت أحط ألفاظ السب التي سمعناها بآذاننا من النائب القصاص) هو هو ) وبقى حذاء أشرف بدر الدين الذي كان رد فعل على إساءات القصاص, فتم معاقبة أشرف بدر الدين بالحرمان من المجلس وشطبت جريمة القصاص من المضبطة , وتذكرت تفريغ سيد يهات نائب فتيات الليل إذ لم يثبت التفريغ شيئا له علاقة بالإساءة لكرامة المجلس وهيبته بدليل أن اللجنة اكتفت بتوجيه اللوم للنائب إياه).

بمناسبة كرامة المجلس وهيبته وقف بعض نواب الحزب الحاكم يحرضون رئيس المجلس علينا أثناء كلماتهم قائلين له أن هناك نواب – يقصدوننا – شاركوا شباب 6 إبريل وقفتهم الاحتجاجية أمام المجلس – فوقف السيد رئيس المجلس يعلن مهددا : (أي نائب سيشارك في أعمال خارجة عن القانون سوف يحاسب عليها ولا حصانة له , وان أفعال النائب خارج المجلس سوف يحاسب عليها داخل المجلس ما لم يحافظ على هيبة وكرامة المجلس !!!)

-------------------------------------
حتى اللحظة لم يصدر عن الحزب ولا عن المجلس قراراً بشأن محاسبة نوابه على هذه التصريحات التي فزعت الرأي العام وصارت تمثل تهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي ( باستثناء تصريحات مقتضبة للسيد صفوت الشريف والسيد جمال مبارك), ولكن السؤال الأهم هو متى يجري الحزب الوطني مراجعة فكرية وسلوكية توقف مسلسل البلطجة – ليس فقط الذي عبر عنه نوابه تحت قبة البرلمان بل الذي يمارسه الحزب وحكومته بالفعل في الحياة المصرية , وإليكم عينة من شواهده:

• 9-4-2002 : قتل محمد السقا ( الطالب بجامعة الإسكندرية) بالرصاص , لاشتراكه في مظاهرة طلابية للتنديد بالعدوان الصهيوني وبزيارة السيد كولن باول لمصر في هذا التوقيت

• 6-5-2005 : قتل الأستاذ ( طارق غنام ) بالغاز الكثيف أثناء مشاركته في مظاهرة الإصلاح التي انطلقت في مدينة طلخا بالمنصورة للتعبير عن رفض تعديل المادة 76 على النحو الذي تم

• 25-5-2005 ( يوم الاستفتاء لتعديل المادة 76 إياها ) :الاعتداء على المتظاهرين أمام نقابة الصحفيين والتحرش العنيف بالصحفيات على يد البلطجية على مسمع ومرأى من قيادات الحزب الوطني

• نوفمبر 2005 (المرحلة الثالثة من الانتخابات التشريعية ): أقسام الشرطة تخرج البلطجية والمسجلين خطر وأصحاب السوابق للتصدي ومنع الناخبين بالقوة من التصويت لمرشحي الإخوان لتكون النتيجة إلى جانب تزوير إرادة النخبين ( 14 قتيل غير العشرات ممن فقدوا أعينهم نتيجة الرصاص المطاطي)..
• 22-11-2006 : مجزرة جامعة عين شمس الأولى ( والاعتداء الواسع على الطلاب ) بسبب احتفالهم بتشكيل الاتحاد الحر بمشاركة طلابية واسعة أكدت تزوير الانتخابات الرسمية

• 24-10-2007 اقتحام البلطجية لحرم جامعة عين شمس حاملين الشوم والسنج وعبوات المولوتوف ( على مرأى ومسمع من رئيس وقيادات الجامعة ) لتأديب الطلاب الذين قاموا بمسيرة احتجاج على استبعادهم وشطبهم من الكشوف النهائية للانتخابات الطلابية بلا مبرر مقبول

• مارس 2008 وبمناسبة فتح باب الترشيح لانتخابات المحليات –التي أجريت في 8 إبريل 2008-: تكوين هيكل إداري لمنع المرشحين من تقديم أوراق الترشيح توزعت أدواره بين ( البلطجية – أفراد أمن الدولة- موظفي الإدارة المحلية) وقام هذا الثالوث بكل الوسائل غير المشروعة ( خطف المرشحين- اعتقال المرشحين وأنصارهم- رفض استلام أوراق الترشيح بل والحيلولة دون وصول المرشحين لمكاتب تسليم الأوراق) وكانت المحصلة التي أثبتها القضاء الإداري هو عجز المرشحين في كل القطر المصري عن تقديم أوراقهم, ليحصد الحزب الوطني 52000 مقعد مجالس محلية بالبلطجة

• 2008-2009-2010 حيث لا تزال أحداث البلطجة ضد الطلاب في مختلف الجامعات ( المنوفية- الإسكندرية- الفيوم- المنصورة- الزقازيق- حلوان- قناة السويس...وغيرها ) : تلك البلطجة التي بلغت حد التحرش الجنسي بالطلاب وخطفهم من الحرم الجامعي وأخذ أهليهم رهائن لحين عودتهم فضلا عن الفصل التعسفي والحرمان من الامتحانات وكل هذا بسبب قيام الطلاب بحملات توعية تحت عنوان ( راقي بأخلاقي!!!) ( ومن أحياها !!!...) ( نصرة الأقصى!!!) و ( الأقصى ينادي)..

هذه عينة قليلة من وقائع البلطجة السياسية التي مورست بالفعل بصرف النظر عن تصريحات نواب الوطني أو تعقيبات قياداته , أقدمها ليعرف القارئ لماذا يطلب الحزب الوطني استمرار حالة الطوارئ ويطالب بتمديدها (مائة سنة قادمة كما قال النائب القصاص) ,ولماذا يقى خيرت الشاطر (وحسن مالك واحمد شوشة وصادق الشرقاوي واحمد أشرف ) في السجن للعام الرابع نتيجة قرار محكمة عسكرية كانت إحالتهم إليها مخالفة لكل شرائع الأرض والسماء , وكيف يهدد النظام الآن بإعادة قضية التنظيم الدولي ! إذا لم يتوقف الإخوان عن التنسيق مع القوى السياسية في التصعيد لمطالب الإصلاح السياسي!!!......وهكذا هي البلطجة السياسية أو قل هي شريعة الغاب.

د. محمد البلتاجي
 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق