‏إظهار الرسائل ذات التسميات اخوان مسلمين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اخوان مسلمين. إظهار كافة الرسائل

السبت، 14 أغسطس 2010

النائب المصري رجب هلال حميده بين المعارضه وخصومته للاخوان المسلمين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ان من اكبر المشاكل التي تواجه العقل البشري هي الجهل بالاخر وعدم الالمام به وسرد الاراء بسرعه حوله دون تفنيد او تحقق منبعه الحياد ،تلك القاعده كانت سببا في خلاف بني البشر علي وجه العصور وكانت سببا رئيسيا في قيام الحروب التي اهلكت الحرث والنسل وكأننا لم نعتبر من تاريخنا البشري فصرنا نحقق احاديثا بدون ان ننبري لها بالحياد او بالانصاف.


في برنامج حوار صريح جدا التي تقدمه الاعلاميه المتألقه"مني الحسيني"علي القناه الثانيه الفضائيه المصريه استضافت النائب في البرلمان المصري رجب هلال حميده وكان حوارا صريحا بحق ولم ننخدع في اسم البرنامج، وقد جهت مني الحسيني اسئله كثيره الي سياده النائب وقد تحدثت معه في مواضيع شتي من علاقته بايران والشيعه الي علاقته بالاخوان المسلمين والحزب الوطني وعن مدي رؤيته لجماعه الاخوان وتصوره حول كيفيه المعارضه السليمه، ولكن هنا سننظر الي موضوع واحد وسنناقشه سويا وهو رؤيته لجماعه الاخوان المسلمين هذا بعد ان نسرد له دفاعه عن نفسه بعد ان وجه اليه بعض المتطرفين اتهامات اليه بالتشيع لذلك سيكون الموضوع عباره عن جزئين .


الجزء الاول علاقه رجب هلال حميده بايران والشيعه


مني الحسيني : ما هي علاقتك بايران ؟
رجب هلال حميده:انني مثل اي مصري عربي مسلم لا يريد تدخلات امريكيه او صهيونيه في شئوننا الداخليه وبما ان ايران من الامه الاسلاميه فهو يتعامل مع الايرانيين بمنطق الاخوه الاسلاميه
وعن عدد مرات زيارته لايران قال" انني زرت ايران مره واحده"
مني الحسيني : انت شيعي؟؟
رجب هلال حميده : لا انا علي مذهب اهل السنه والجماعه
مني الحسيني:ولكنك من الذين يريدون التقريب بين السنه والشيعه
رجب هلال حميده: نعم كانت هذه تجربه وفشلت وحزنت عليها
مني الحسيني: هل اكتشفت انك كنت غلطان؟
رجب هلال حميده: نعم كنت خاطئ لانني لم اكن ملما بما يدور في اذهان المتطرفين من السنه والشيعه


الجزء الثاني علاقته بجماعه الاخوان المسلمين


-لن نسرد في هذه الجزئيه حوارا ولكن سنعرض رؤيه سياده النائب لكي نرد عليها بالتفصيل يقول رجب هلال حميده:


"ان الجماعات الارهابيه كانت جذورها من الاخوان وان الشهيد سيد قطب بكتابه"معالم في الطريق"كان قد اسس البذره الاولي للارهاب وتكفير الحاكم والمجتمع"


"يوجد داخل جماعه الاخوان المسلمين الان افرادا يؤمنون بفكر الارهاب والتكفير"
"جماعه الاخوان المسلمين بيظهروا انهم مع الديمقراطيه والحياه الحزبيه لكن الحقيقه انهم لايؤمنون ابدا بأي حزبيه"


"الاخوان يتخذوا هذه الايام كمرحله لتحقيق اهدافهم ووقت ما يتمكنوا سيظهرون علي حقيقتهم السيئه"انتهي


-طبعا هذا كلام فارغ وليس له اي سند علي ارض الواقع ولا اعلم بالضبط من اين يستقي سياده النائب معلوماته،ولن نشكك في نزاهه سيادته او نخوض في نواياه في سلوكيات مرفوضه نقاومها علي قدر المستطاع،بل نؤمن يقينا بأن هذا الحديث هو من ميراث الجهل في عصور الانحطاط التي ارست ثقافه الحكم علي الاخرين دون علم، ولاعذر لسيادته في حين ان نواب الاخوان المسلمين في البرلمان المصري بالعشرات وربما كان يجلس بجوار احدهم داخل البرلمان فكيف يقول بحديث كهذا ليس له مضمون؟!!

بالنسبه للشهيد سيد قطب فنميل ميلا قليلا الي عدم الحديث في هذا الشأن الذي قتل بحثا علي المنتديات وما بين الاخوه علي ارض الواقع فالبعض ربما كان يستشهد بكلام الشيخ يوسف القرضاوي في برنامج منابر ومدافع علي قناه الفراعين المصريه،والبعض الاخر يعزو كلام الشيخ بأنه لم يخض محنه الاخوان في الستينات ولم يفهم كلام الشيخ الشهيد سيد قطب علي حقيقته ولم يعايش الشهيد في اخر ايام حياته، وان طريقه اقتطاع النصوص والحكم بها ليست مقياسا للحكم علي البشر فما بال العلماء،بل ان الشيخ محمد قطب حفظه الله شقيق الشهيد سيد قطب قال ان الشيخ سيد لم يقل يوما ان فلانا كافرا وقال ايضا:


"إن كتابات سيد قطب قد تركزت حول موضوع معين هو بيان المعنى الحقيقى لـ «لا إله إلا الله» شعوراً منه بأن كثيراً من الناس لا يدركون هذا المعنى على حقيقته وبيان المواصفات الحقيقية للإيمان كما وردت فى الكتاب والسنة، شعوراً منه بأن كثيراً من هذه المواصفات قد أهمل أو غفل الناس عنها، ولكنه مع ذلك حرص حرصا شديدا على أن يبين أن كلامه هذا ليس المقصود به إصدار أحكام على الناس وإنما المقصود به تعريفهم بما غفلوا.. ولقد سمعته بنفسى أكثر من مرة يقول «نحن دعاة لسنا قضاة» وإن مهمتنا ليست إصدار الأحكام على الناس ولكن مهمتنا تعريفهم بحقيقة لا إله إلا الله"



ولمتابعه تلك القضيه كامله نرجو زياره هذا الرابط


http://ascooor.blogspot.com/2010/04/blog-post_2810.html

قلت: ان الشيخ سيد رحمه الله ربما يكون اخطأ بان لم يركز في مفهومه المطلق وهو يتحدث عن هذا المعني المشار اليه الي منهجه الاصلي وهذا ما نراه عيبا مشتركا ما بين المتحدث والمتلقي، حتي ولو كان ذلك بنتيجه مباشره من قراءه كتاب من كتبه،ايضا من اخطاء الشيخ سيد انه ربط ما بين هذا المفهوم والذي يمثل اخطر قضيه في حياه البشر وهي قضيه التوحيد وبين سلوك الناس وكأن البشر لو لم يفعل كذا وكذا لاصبح ناقضا للتوحيد وهذا ما فُهم خطأ من كتاباته التي اشارت الي هذا المعني بغيه الاصلاح وتقويم الناس بان يكون دين الناس عملا وفعلا قبل ان يكون شئ اخر، لكنه لم يقصد التكفير وقد ظُلم ظلما كبيرا بسبب هذه الكتابات التي تم تأويلها بغير المراد منها،هكذا اشار الدكتور محمد سليم العوا في محاضره الخوارج في اطار محاضرات فضيلته عن المدارس الفكريه الاسلاميه.


ولا ذنب للاخوان بما فعل غيرهم من الجماعات المتطرفه فالاصل الذي كان يجمع الاخوان بغيرهم هو الدعوه الي الله ولكن اذا انحرف المسار الي مسار اخر يناقض منهج الاخوان الدعوي الوسطي الداعي الي الاصلاح الشامل والتغيير السلمي فلا نلوم الاخوان بل نلوم من سار في هذا النهج "فلا تزر وازره وزر اخري"والبشر اطياف متعدده وهذه النماذج موجوده في اي كيان دعوي او سياسي ولا نملك محاسبه اي بشر باخطاء غيره من البشر خاصه وقد كان التبرأ من هذه الافعال، حاضرا فلماذا كان التصميم علي الاتهام؟هذا امر يثير العجب والتساؤل هل من نقاش؟ هل من حوار؟ اتمني ذلك….


-ومن اعجب ما قال سياده النائب رجب هلال حميده بان الاخوان يتخذون هذه الفتره كمرحله لهم ليس اكثر وانهم لا يؤمنون بالحزبيه، وكأن الاستاذ رجب كان عالما بالغيب ومطلعا علي قلوب الاخوان وان قلوب الاخوان يدرسها ويعلمها جيدا وهذا خطأ ولا يجوز الخوض فيه فهذه ملكه ربانيه لا يجوز لاي بشر ان يخوض فيها بان يقول فلانا ينوي او فلانا يبطن او يتستر او ما الي ذلك من الفاظ مبطنه منهي عنها شرعا وخوض في النوايا لا يعبر الا عن جهل مطبق بالاخرين وبالكاد سيكون جهلا بالحقيقه مع احترامنا الكامل لسياده النائب وتوقيرنا له فهو اسم كبير وعلَمٌ يعرفه الشعب المصري جيدا.


نعلم جيدا ان سمعه الاخوان في اوربا الي حد ما تشوبها نفس الاتهامات ولكن في اوربا معروف سبب هذه الاتهامات وهو دعم المقاومه وحركه حماس بالتحديد للايمان بأن حماس هي من نفس المدرسه الاخوانيه التي تربت علي منهج الامام حسن البنا رحمه الله .


ولكن باختصار لكي نرد علي هذه النقطه بالوثائق والادله صوت وصوره نرجو زياره هذا العمل الرائع بعنوان(ماذا قدمت جماعه الاخوان المسلمين للامه) والعمل من انتاج اخيislamic hero وقد نقلت هذا العمل علي مدونتي وسأحيلكم عليه مباشره

http://ascooor.blogspot.com/2010/04/blog-post_30.html

http://ascooor.blogspot.com/2010/04/2.html

http://ascooor.blogspot.com/2010/04/blog-post_5930.html

http://ascooor.blogspot.com/2010/04/blog-post_8103.html


فهل هذا سلوك جماعه او تنظيم دعوي يفرض نفسه علي الاخرين ويكفرهم ام انه منهج جماعه تحترم نفسها وتقدم منهجها للشعب علي طبق ليس به عنف وملئ بالحب وبالود وبالاحترام ،ببساطه فلو كانت تلك الاتهامات صحيحه لم يكن ليخرج مفكر قبطي كالدكتور رفيق حبيب ردا علي سؤال موجه اليه يستكشف حقيقه موافقته علي حزب الاخوان فقال:


" اكثر ناس مظلومه في هذا البلد هم المسيحيون المتدينون،فالمسيحي العلماني سيجد من يعبر عنه لكن المسيحي المتدين العروبي الوطني لا يعبر عنه سوي الاخوان المسلمين"

ويقول ايضا:


(ان الاخوان المسلمين يدعون في اوساط المسلمين للاسلام العقدي بينما في اوساط غير المسلمين فيدعون الي الاسلام الحضاري وهذا هو معني…..الاسلام هو الحل)


وعندما سئل الدكتور رفيق هل يصح ان يؤمن الاخوان في برنامجهم الحزبي بأن تكون هناك هيئه شرعيه استشاريه منتخبه وظيفتها مراجعهأى قوانين يصدرها مجلس الشعب ؟!!!



رد وقال:


أولا: انا صاحب هذه الماده

ثانيا: انا كمسيحي متدين يهمني ان اطبق تعاليم ديني فالنظام العلماني لا يؤمن بتعدد القوانين،قانون واحد يسري علي الجميع
بينما الشريعه الاسلاميه تؤمن بتعدد القوانين كل اهل مله يطبقون قوانين ملتهم"انتهي

هذا بايجاز وباختصار شديد راي مفكر قبطي (متدين)في جماعه الاخوان،فلا اعتبار لمتدين مسلم كالاستاذر رجب هلال حميده لم يفهم الاخوان ولم يحاورهم ولم يناقشهم بل ويسقط الاحكام الجاهزه بدون سند او دليل و يستخدم في طعنه التعميم،والخوض في النوايا مستعينا ببعض الالفاظ المبطنه المنهي عنها شرعا،فهل فعلا يااستاذ رجب جماعه الاخوان تؤمن بالارهاب وهم اول من اكتووا منه داخل السجون وهل من يتحمل الاذي ويصبر له من الضمير بان يطبق الاذي علي غيره وفي نفس الوقت يحبه الناس ويعلو شأنه في المجتمع وفي السياسه وفي العلوم البرمجيه والذريه والجيولوجيه، طبعا معظمنا يتذكر الدكتور خالد عبدالقادر عوده هذا الجبل الاسير في السجون هذا العالم الجيولوجي الذي افاد امته واكتشف اكتشافات ربما لو اكتملت كانت قد تدر علي مصر مليارات الدولارات ولكن غير مسموح لاي فرد من الاخوان حتي ولو كان عالما مفيدا لبلده ولامته بأن يعلو شأنه ويظهر فتنشط خفافيش الظلام وجبناء الزمان ويفسدون اكثر مما يصلحون


ان منهج الاخوان هو منهج الامه الاسلاميه نحو الاصلاح والبناء والوحده ومقاومه الفساد بشتي صوره وسلوك ذلك يكون باخلاق الاسلام وبعقيده الاسلام فمنهج الاخوان هو منهج حركي ودعوي شامل اكثر منه تجمع لافراد يحبون بعضهم البعض ويؤاخون بعضهم البعض خدمه لامتهم قبل ان يخدموا انفسهم وهذا هو صميم الجنديه داخل الجماعه وهو خدمه الاخرين والعمل لهم والخوف عليهم بأن لا يمسهم سوء او قهر او بدعه او فقر او ظلم ومن شذ عن هذه القاعده فالله رقيبه ولا دخل للاخوان بما يفعله ومن الخطأ التعميم او تجاوز هذه النقطه
وسنختم ببعض كلمات الانصاف في حق الاخوان من السنه مخالفيهم


يقول الدكتور عبدالباسط عبدالمعطي استاذ علم الاجتماع بجامعه عين شمس

(الاخوان نشروا التدين واخرجوه من قوقعه المساجد الي الهيئات والمؤسسات والشوارع والاماكن العامه ووسائل المواصلات)

ويقول المستشار محمد فؤاد جاد الله نائب رئيس مجلس الدوله:

(الاخوان يمثلون الاتجاه الوسطي الوحيد للاسلام في مصر وهم يمتلكون قوه كبيره نظرا لقاعدتهم الشعبيه)



فعلي اي اساس بني هؤلاء نظرتهم للاخوان يااستاذ رجب هل عن طريق معرفه وانصاف قبل اجحاف ام انهم لا يعرفون الاخوان وحكموا عليهم بالايجاب دون سابق علم وهم في مراكز مرموقه لا تسمح وظائفهم ولا عقولهم بذلك وهل بعدما يشهد المسيحي المتدين للاخوان ان تكون هناك حجه للمسلم المتدين بأن يجهل اخوانه ويظلمهم ويجور عليهم كما فعلت، نسأل الله ان يديم طيبات هذا الشهر الكريم علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات واعلم اننا نحبكم في الله وانتم خير سند للشعب المصري بقولكم الحق في البرلمان وان لا تخشوا في الله لومه لائم واجعلوا رقاب الفقراء والمظلومين المقهورين بين ايديكم فانتم الامناء علي هذه الامه


هذا وعلي الله قصد السبيل


المصدر مدونتي الدوله في الاسلام


الجمعة، 16 يوليو 2010

حديث المرشد العام إلى صحيفة "الشروق"


فضيلة المرشد العام د. محمد بديع خلال الحوار مع الشروق

مرشد الإخوان (1): مستعدون للتنسيق مع الجميع إلا الحزب الوطني

ستة أشهر مرت على تنصيب د. محمد بديع سامي مرشدًا ثامنًا للإخوان المسلمين خلفًا لمحمد مهدي عاكف أول مرشد للجماعة يحصل على لقب "سابق" وهو على قيد الحياة.

تحرَّكت خلال تلك الشهور الستة الكثير من المياه في نهر الجماعة الثمانينية التي راهن البعض على أن تعصف الخلافات الحادة التي صاحبت انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة بها، أو على الأقل أن تنكفئ الجماعة على نفسها وتبتعد عن الساحة السياسية؛ وذلك بعد سيطرة "تيار التنظيم" على مفاصلها.

وفي أول حوارٍ لصحيفة مصرية وصف بديع لـ"الشروق" ما حدث في معركة "الشورى" الأخيرة بأنه فضيحة انتخابية من نظامٍ لا يعرف إلا التزوير، مضيفًا: "إن الجماعة خاضت تلك الانتخابات؛ لأنها كانت تطمع في وجود شيء من الذكاء السياسي لدى النظام".

ونفى مرشد الإخوان الثامن وجود أي اتصالاتٍ بين الجماعة والنظام الحاكم، وقال: "قولة واحدة؛ لم يحدث بيننا أي اتصالٍ حتى لا يتقول علينا متقول"، لكنه أكد أن الجماعة تفتح أيديها وقلوبها وعقولها للحوار، مكررًا ما قاله سلفه مهدي عاكف: "لو حكم النظام الحالي بشرع الله وتخلَّى عن منافعه الشخصية سنكون خدمًا له".

وأشار بديع إلى أن جماعته لم تقرر حجم مشاركتها في انتخابات "الشعب" المقبلة بعد، وقال: "من الوارد أن تضم قائمة مرشحي الجماعة في الانتخابات المقبلة أقباطًا".

ولم يستبعد لجوء الإخوان إلى سلاح المقاطعة الفاعلة بشرط إجماع كل قوى المعارضة على ذلك.

وحسم المرشد موقف جماعته من التقدم بأوراق حزب سياسي، وقال: "اقتراح النواب بتأسيس حزب سياسي مرفوض، ولن يُعرض على مجلس الشورى".


* ما تقييمك لمعركة انتخابات مجلس الشورى الأخيرة.. وتفسيرك لعدم نجاح الإخوان في الحصول على أي مقعد؟

** انتخابات الشورى الأخيرة هي تدميرٌ لرغبة وإرادة الشعب ونتائجها غير حقيقية، وما حدث فضيحة انتخابية من نظامٍ لا يعرف إلا التزوير، فالانتخابات الحرة لا يعرف أحد قبلها بثلاثة شهور أن الإخوان لن ينجح لهم فيها مرشح، وأن بعض أحزاب المعارضة ستحصل على 4 مقاعد، بعض المراقبين أكدوا أن هذه هي هندسة الانتخابات الجديدة لدى الحزب الحاكم، فمن يريد نتيجة معينة لا بد أن يضمن تزويرها مسبقًا.

ولو قارنا بين تلك الانتخابات وانتخابات مكتب الإرشاد لعرف الجميع الفرق بين ما يحدث داخل جماعة الإخوان من مؤسسية وشفافية وشورى وبين الانتخابات التي يجريها الحزب الوطني، فلم يكن أحد يعرف مَن سيتولى رئاسة مكتب الإرشاد حتى آخر لحظة بمَن فيهم المرشد.

* إذًا لماذا خاض الإخوان انتخابات الشورى على الرغم من علمهم أن نتائجها محسومة سلفًا كما توقَّع البعض؟

** المحسوم سلفًا لم يُحسم إلا بنية التزوير، وقد خضنا الانتخابات؛ لأننا كنا نطمع أو نتوقع أن يكون هناك شيء من العقل والذكاء السياسي لدى النظام، حتى لو كان هناك تزوير لا يكون فجًّا بهذه الصورة، وكنا نتمنى أن يُسمح لجميع التيارات أن تشارك في مجلس الشورى.

اسم الشورى لا يوجد قط إلا في الإسلام، فالشورى لبُّ الإسلام؛ حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشورى ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾ (آل عمران: من الآية 159)، ولا يُعقل ولا يصح أن تؤدى فريضة من الفرائض بمالٍ حرام، وشيء طيب جدًّا أن يكون هناك مجلس شورى في مصر وفي باقي الدول العربية ودول الإسلام ولكن بأي شكلٍ من الأشكال؟

* ذكرت بعض التقارير الصحفية أن هناك اتصالاتٍ جرت بين الجماعة وقيادات الحزب الحاكم قبل الانتخابات لكنها فشلت.. هل حدث أي شكلٍ من أشكال الاتصال مع الحزب الوطني منذ توليكم منصب المرشد العام في يناير الماضي؟

** لم يحدث شيء من هذا قط.. قولة واحدة حتى لا يتقول علينا أحد، لم يحدث أي اتصالات مع الحزب الحاكم، والحقيقة أننا الآن من نفتح أيدينا وقلوبنا وعقولنا لكي يعود النظام إلى رشده ليس للتحاور معنا نحن فقط بل للتحاور مع الجميع، وأنا قلتها منذ أن توليت منصب المرشد لن نتعاون مع الحزب الحاكم، والمرشد السابق الأستاذ عاكف قال: "لو حكم النظام الحالي بشرع الله وتخلَّى عن المنافع الشخصية سيكون الإخوان خدمًا له"، وأنا أقول نفس الجملة الآن، سنكون خدمًا لمَن يحمل هذه الأمانة وسنعاونه ونساعده.. ولا بد أن يعود النظام إلى رشده ليعلم أن مصر بلدنا جميعًا، ونحن شركاء معه في ذلك الوطن وشركاء معه في المسئولية وشركاء في القرار، كما أننا شركاء في تحمُّل الفساد، فالفساد لا يقع على الحزب الحاكم فقط بل على الشعب كله فنحن وهم في سفينة واحدة، وسنسعى لنجاتنا جميعًا كمصريين "مسلمين ومسيحيين" وليس لنجاة الإخوان فقط.

ودعني أُذكِّر بوقعة عندما اعتقل المرشد الأسبق للإخوان عمر التلمساني مع البابا شنودة في سبتمبر 1981م، عرض بعض المسئولين عليه أن يتم الإفراج عنه، لكنه رفض وربط خروجه بخروج البابا شنودة، وبالفعل خرجا معًا؛ لذلك أرجو أن يعلم النظام أننا لا نريد شيئًا لأنفسنا، ونريد أن يتحاور النظام مع كل القوى السياسية الموجودة بما فيها الإخوان.

* هل تقصد بالنظام هنا "الحزب الوطني"؟

** المشكلة أن الحزب الوطني الآن لم يعد ممثلاً لهذا النظام إلا في أسوأ صوره، والنظام ليس الحزب الوطني فقط، بل به مؤسسات دولة، ونحن كإخوان نُقدِّر هذه المؤسسات ونحافظ عليها جدًّا، أما الحزب الوطني فهو في الحقيقة حزب غير طبيعي، وتم بناؤه على نتائج انتخابات مزورة كانتخابات الشورى التي سلبت ونهبت حقَّ الشعب المصري وإرادته.

* هل سيؤثر "صفر الشورى" على أداء الجماعة السياسي؟ وكيف ستتعامل الجماعة مع هذا الإخفاق؟

** النظرة المادية البحتة التي تقول إن الإخوان حصلوا على "صفر" في انتخابات الشورى هذه حقيقة خطأ ناتجة عن مقدمات خطأ، فجماعة الإخوان المسلمين تحمل الإسلام بشموله، وبالتالي فعليها المشاركة في كل فروع العمل الإسلامي لتقدم نموذجًا مشرفًا للإسلام يليق بهذا الدين العظيم، ومشاركتنا في هذه الانتخابات أحد أوجه هذا الشمول.

ونحن أمام معركة قانونية لاسترداد حقنا، وسنظل نطالب بهذا الحق ونصر عليه إلى أن نحصل عليه، وهذا لبُّ القضية.

* انتهت الدورة البرلمانية الأسبوع الماضي.. ما تقييمك لأداء نواب الإخوان في هذه الدورة؟

** لكي نُقيِّم أداء ما قام به نواب الإخوان في مجلس الشعب لا بد أن نذكر العشرات من مشروعات القوانين والمئات من الاستجوابات وطلبات الإحاطة والأسئلة التي قدموها وعطلتها الأغلبية الميكانيكية للحزب الوطني، لكن يكفي أن أقول لك إن 55% من الأدوات الرقابية في المجلس قدَّمها نواب الجماعة، فضلاً عن مناقشتهم العديد من القضايا المهمة المحلية والخارجية، وخصوصًا لب قضية مصر من فساد واستبداد.

ففي دور الانعقاد الخامس فقط تقدمت الكتلة بـ 80 مشروع قانون وتعديلاً لبعض القوانين، فضلاً عن تقدمهم بـ 118 استجوابًا، بالإضافة إلى 440 طلب إحاطة و45 سؤالاً عاجلاً و65 بيانًا؛ وذلك حتى مارس الماضي، ودعني أُذكِّرك بالذي فجَّر قضية الرقابة على الصناديق الخاصة في مجلس الشعب، النائب أشرف بدر الدين عضو كتلتنا البرلمانية، عندما طالب المجلس بالبحث عن وسيلة رقابية قوية للمجلس على هذه الصناديق؛ حفاظًا على حقوق المواطنين، وتم رفض طلب النائب برفع أيدي الأغلبية الميكانيكية للحزب الوطني، ثم جاء الجهاز المركزي للمحاسبات، وأكد خطورة عدم وجود رقابة على تلك الصناديق التي تُمثِّل أربعة أضعاف الميزانية.

* على ذكر الجهاز المركزي للمحاسبات.. ما أسباب دعم ومساندة نوابكم في البرلمان للمستشار جودت الملط رئيس الجهاز علمًا بأنه يمثل النظام بشكلٍ من الأشكال؟

** وجدنا أن فيه شيئًا من المصداقية في بعض القضايا، ولو شاهدت أداءه داخل البرلمان ستشعر بأنه إنسان يحتاج لمساندة ودعم، لذا فنحن ندعمه.

* ماذا قدَّم نواب الجماعة لأبناء دوائرهم؟

** المنطلق الإسلامي في هذه القضية مهم جدًّا، فالنظام جعل نائب الحزب الوطني يقدم خدمات لأبناء دائرته ومنع نواب الإخوان من تقديم مثل هذه الخدمات؛ لذا فالسؤال: "لماذا يُمنع نواب الشعب من الإخوان من الحصول على خدمات لأبناء دوائرهم؟".

ومع ذلك فقد كان نواب الإخوان أصحاب أول سابقةٍ في البرلمان المصري فما يحصلون عليه من مزايا يقدمونه لأبناء دوائرهم عن طريق القرعة، حدث هذا في تأشيرات الحج والعمرة التي يتسلمونها، قمنا بعمل قرعة في جميع مقار نوابنا وتم توزيع التأشيرات بكل شفافية.

* ما الأسباب التي دفعتكم لاتخاذ قرار بالمشاركة في معركة انتخابات مجلس الشعب، على الرغم من توقعات المراقبين بتكرار سيناريو "الشورى" في معركة "الشعب"؟

** أولاً كل القواعد الإخوانية تُستشار في قضية خوض الجماعة للانتخابات من عدمه، وهذه هي المؤسسية التي تقوم عليها الجماعة، فلا يؤخذ قرار دون الرجوع إلى القواعد.

أما عن أسباب المشاركة، فنحن نريد أن يتعرَّف الشعب المصري على الإخوان عن قرب من خلال الانتخابات، فلم يُسمح لنا بالالتحام بالجماهير وعرض برنامجنا إلا من خلال الانتخابات، فنحن نحتاج إلى أن نعرِّف الشعب بحقيقة الإخوان ومبادئهم ونشرح لرجل الشارع وجهةَ نظرنا وطريقة عملنا.

* كيف سيكون حجم مشاركة الجماعة في معركة "الشعب"؟

** الإخوان المسلمين جماعة مؤسسية لا يُصدر فيها المرشد قرارًا يسري على الجميع دون الرجوع إلى مؤسسات الجماعة، فنحن جماعة تطالب بالشورى وتطبِّقها على نفسها، وعندما ندخل انتخابات يتمُّ استطلاع رأي كل المستويات، مثلما حدث في انتخابات الشورى، وكانت النتيجة أن الإخوان قرَّروا خوض انتخابات الشورى.

* بصفتك المرشد وصاحب الولاية على الجماعة وتتمُّ مبايعتك لإدارة شئونها.. ما تقديرك لحجم المشاركة؟

** نحن جماعة مؤسسية، ونتبع منهج الشورى ومنهج ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ﴾ (آل عمران: من الآية 159)، واسألني عن نفسي فقد قمتُ باستشارة أمانات الشورى في المحافظات عن خوض انتخابات الشورى من عدمه، ووافقوا على خوضها.

*وهل أخذت رأيهم في انتخابات مجلس الشعب؟

** ليس بعد.

* إذًا ما تصوراتك؟

** لا بدَّ من المشاركة الإيجابية الفعَّالة في جميع الانتخابات، ولا يمكن لي أن أعرض رقمًا أو نسبةً على إخواني، وكلامي واضح جدًّا، وسأجمع الآراء والقرار النهائي يتمُّ اتخاذه بعد الشورى أولاً مثلما حدث قبل خوض انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الشورى.

* ما المقاييس التي يتم على أساسها تحديد أعداد ومواصفات مرشحي الجماعة؟

** لدينا بالجماعة لجان سياسية تدرس الحالة السياسية في مصر والحالة البرلمانية للإخوان، وتدرس أيضًا الحالة الشعبية لكل مرشح في دائرته، وكذلك دراسة القوى السياسية الأخرى التي ستخوض الانتخابات، فنحن لن نكون في الساحة الانتخابية وحدنا، وتُجمع كل هذه المعلومات وتوضع أمامنا لاختيار الأفضل لخوض الانتخابات، وكل هذه المعلومات لا يمكن أن تأتي إلا من المحافظات، وعندما تأتي انتخابات الشعب ستعرف الرقم والنسبة بالضبط كما أعلنَّاه في الشورى.

* وهل في خططكم التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى؟

** ندرس التنسيق مع القوى السياسية الأخرى، وقد جاءني الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وناقشني في ذلك وأكدتُ له أن جميع أشكال التنسيق مفتوحةٌ، من المشاركة حتى المقاطعة، بشرط أن تكون تلك المقاطعة فعَّالة، لكن لم يتم بعد تحديد آلية الجماعة في التنسيق مع جميع القوى الأخرى.

* وهل التنسيق مع الحزب الوطني واردٌ في الانتخابات؟

** لا تنسيق مع الحزب الوطني كحزب، لكن إذا كانت مؤسسات الدولة تريد أن تُنقذ هذا البلد فلا بد أن تُبادر وتكون هناك آلية لذلك وتفتح حوارًا مع الجميع، فالحزب الوطني قال إن هناك فكرًا جديدًا ولم نرَ منه فكرًا جديدًا، وأكد أن الانتخابات ستكون نزيهةً وأقسموا على ذلك بالطلاق.. هل حدث وأُديرت الانتخابات بنزاهة؟! لا طبعًا.

* الحزب الوطني لا يدير الانتخابات، ومؤسسات الدولة التي تشير إليها هي مَن تُدير تلك الانتخابات التي قلت إنه تمَّ تزويرها.. إذن لماذا تدعو تلك المؤسسات إلى الحوار والتنسيق؟


** هذه المؤسسات ليست صاحبة القرار، بل جميعها جهات تنفيذية، والمؤسسات السيادية في مصر- المتمثلة في رئاسة الجمهورية- هي صاحبة القرار، وعلى مصر أن تُراجع قراراتها السياسية السيادية لتعيد إلى مصر دورها؛ لأننا الآن نشكو من أن مصر يتضاءل دورها في الداخل والخارج، فأنا أقول: يا مؤسسة الرئاسة، نرجو أن تأخذي وضعك الطبيعي والحقيقي؛ كي تعيدي إلى مصر قواها وتناسقها وتناغمها لتنهض البلد؛ لأنه ليس بلد فرد أو حزب، ولا بلد مؤسسة.. هذا بلد جميع المصريين، ولو ضاعت مصر ضعنا كلنا.

* هل من الوارد أن تستجيب الجماعة للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التي أطلقتها بعض القوى السياسية؟

** كما قلت سيعرض الأمر على أعضاء الجماعة، وإذا كانت المقاطعة فعَّالة كما قمنا بها في التسعينيات فسندرسها جميعًا، وتتخذ مؤسسات الجماعة القرار بعد الدراسة.

* وماذا عن وجهة نظرك الشخصية في المقاطعة؟

** إذا كان هناك إجماع عليها من جميع التيارات والقوى السياسية بحيث تكون مقاطعة فعَّالة فما المانع؟!

* بعض قيادات الجماعة طالبت بالفصل بين العمل الدعوي والعمل الحزبي التنافسي ودعم فصيل وطني في الانتخابات والوقوف خلفه.. كيف ترى هذا الاقتراح؟

** الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح اقترح أن نقاطع الانتخابات 20 سنة، وعندما حدث الزخم في انتخابات الشورى، وأيَّدنا بعض الشخصيات من التيارات السياسية الأخرى تراجع وطالب بأن تُشارك الجماعة في الانتخابات بكل ثقلها وتؤيد مرشحين من خارج الجماعة.

الجمعة، 7 مايو 2010

أزمة الإستراتيجية في منهج التغيير(३)

لكننا نلحظ تغيرا في هذه الاستراتيجية بعد العام العاشر من البعثة .. وهو العام الذي فقد فيه النبي صلى الله عليه وسلم تأييد العشيرة بوفاة أبي طالب وازدادت فيه شراسة قمع السلطة السياسية في قريش وجرأتهم على النبي صلى الله عليه وسلم لدرجة أيس منها صلى الله عليه وسلم من كسب تأييد النخبة السياسية بقريش. حينها غير النبي صلى الله عليه وسلم البندين الأوليين من الاستراتيجيه ليصبحا:
1- إيجاد سلطة ترحب بالفكرة وتعينه على تبليغ الدعوة
2- دخول صراع مع قريش لتحييدها (خلوا بيني وبين الناس) مما يمكنه صلى الله عليه وسلم من التحرك في الجزيرة العربية
ثم الانطلاق بالدعوة بعد استقرار الأوضاع إلى المحيط العالمي.

فنرى النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى ثاني القريتين الطائف محاولا إيجاد النصرة فيها لما تتمتع به من قوة ومكانة تؤهلها للتصدي لقريش .. وبعد فشل المحاولة دأب صلى الله عليه وسلم في عرض فكرته على القبائل حتى وفقه الله صلى الله عليه وسلم لهذه الثلة المؤمنة من يثرب .. وبعد الهجرة دخل النبي صلى الله عليه وسلم من العام الثاني للهجرة في صراع لتحييد قريش حتى تخلي بينه وبين الناس لينجح في ذلك في العام السادس من الهجرة عن طريق صلح الحديبية .. وبعد استقرار الأوضاع وفي طريق عودته من الحديبية بدأ صلى الله عليه وسلم في الانطلاق بالدعوة عالميا بمكاتبة الملوك والأمراء .. وانتهى الأمر ببداية المناوشات مع القوى العظمى العالمية في مؤتة وتبوك .. ليكمل الخلفاء الراشدون من بعده صلى الله عليه وسلم توصيل دعوة الإسلام للعالمين.

ولا تكتمل الفائدة من عرض هذه الاستراتيجية حتى نجيب على سؤال هام وهو .. ما هو الثابت الذي يجب ان تلتزم به حركتنا وما هو المتغير الذي يجوز لها أن تبدله في هذه الاستراتيجية ؟ .. والإجابة التي قد تكون عكس المتوقع أن هذه الاستراتيجية في مجملها تعتبر أمرا متغيرا من وجهة نظري .. وهذا ببساطة لأن الظروف التي وضعت فيها هذه الاستراتيجية وطبقت ونجحت تختلف تماما عن الظروف التي نعمل خلالها الآن وذلك في نواح ثلاث:
1- اختلاف البيئة القبلية بظروفها الإجتماعية والسياسية عن الظروف الاجتماعية والسياسية في الدول الإسلامية .. فلا يجوز مثلا ان نقول أن منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير هو عبر آلية سياسية متمثلة في طلب النصرة من اهل المنعة في المجتمع (وهي حاليا مؤسسة الرئاسة او القوات المسلحة) وهي استرتيجية يجب أن نتبعها (كما يفعل حزب التحرير مثلا)
2- اختلاف الوضع العالمي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والذي لم تكن فيه القوى العظمى على دراية بهذا الدين ولا بالصراع بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش حتى راسلها النبي صلى الله عليه وسلم في العام السابع من الهجرة ( أي بعد عشرين عاما من البعثة) وهذا يتضح في رد فعل قيصر مثلا ( الذي طلب أن يلتقي بأحد من العرب ليستفهمه عن هذا النبي وجرى بينه وبين أبي سفيان الحوار الشهير) أو في رد فعل كسرى (الذي أرسل لأميره على اليمن يأمره بإرسال جنديين لاعتقال النبي صلى الله عليه وسلم) هذا الوضع مكن النبي صلى الله عليه وسلم من ترتيب الوضع الداخلي وتحقيق الاستقرار الإقليمي قبل أن يدخل في صراع مع القوى العظمى .. هذا الوضع يختلف تماما عن الوضع الحالي الذي تملك فيه القوى العظمى في المجتمع الدولي آلاف الأبحاث والدراسات عن حركة الإحياء الإسلامي وأفكارها ورموزها وأهدافها كما انها تدخل بالفعل في صراع مباشر او غير مباشر معها (عبر الانظمة التسلطية العلمانية) مما يفرض على الحركة الإسلامية صراعا مع هذه القوى قبل ان تحقق استقرارا في بيئتها المحلية.
3- الأمر الثالث البدهي هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرك بالإسلام في بيئة كافرة بينما تتحرك دعوتنا بأفكار إحياء إسلامي في بيئة مسلمة درست معالمها الإسلامية .. وكلا الحالتين مختلفتان في أحكامهما الفقهية ولغة الخطاب التي يجب أن تستخدم وأساليب الدعوة الملائمة.
ومع هذا تظل بعض القواعد والأسس التي تبقى ثوابتا لأي استراتيجية إسلامية صحيحة مثل الاهتمام بتربية أبناء الحركة تربية إيمانية وروحية عميقة ومثل رفض استخدام العنف والإكراه ونحو ذلك كآليات للتغيير داخل مجتمعاتنا.

والخلاصة أننا نخطئ حين نصر على التمسك بآلية التغيير التحتي ونرفض أي محاولة نقد أو تقييم لها ونغلق الباب أمام أي اجتهادات أخرى أكثر ملائمة لأوضاعنا الراهنة ونزعم أن أي سعي للسلطة الآن هو استباق لمرحلة المجتمع المسلم تحت دعوى أن التغيير التحتي هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير لأن هذا التصور لا يتماشى مع حقائق السيرة من جهة .. وأن استراتيجية التغيير التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم لا تتلاءم بمجملها وتعقيدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها في عالمنا الآن من جهة أخرى.
--4—
ونعود ثانية لمناقشة استراتيجية الجماعة المتمثلة في المراحل التي صاغها الإمام البنا بدءا بالفرد المسلم فالأسرة المسلمة فالمجتمع المسلم فالحكومة المسلمة وانتهاء بدولة الخلافة وأستاذية العالم فنتساءل أين الخلل؟!! ولماذا تتعثر الجماعة في خطوتها الثالثة أكثر من ثمانين عاما؟! ولماذا لا تؤتي مساعيها الدؤوبة من أجل تحقيق المجتمع الإسلامي النتائج المرجوة؟! ومتى وكيف يمكن الانتقال لمرحلة الحكومة المسلمة؟!

أزعم أن المشكلة الرئيسية بخصوص هذه الاستراتيجية هي أنها قد صيغت في ظروف قد تغيرت ووفق قراءة لواقع قد تبدل .. بمعنى أن هذه الاستراتيجية التي صاغها الإمام البنا رحمه الله هي بنت الحقبة الليبرالية في التاريخ المصري والتي امتدت ثلاثين عاما (من 1922 إلى 1952) .. هذه الحقبة التي كان يمكن خلالها تكوين جمعية اهلية دعوية فتتحرك في المجتمع وتنتشر بشعبها ومساجدها وبمدارسها وشركاتها وبأنشطتها وإصداراتها في طول البلاد وعرضها خلال سنوات معدودة .. هذه الحقبة التي كانت تتمتع بانتخابات نزيهة وتداول سلمي للسلطة بحيث يمكن أن نتخيل انه حين ينضج الخطاب الإسلامي السياسي ويملك رؤية واضحة للتعامل مع الواقع وحين ينجح في توصيل فكرته للمجتمع أن ينال ثقة الناخب ليحمله إلى البرلمان بل وإلى تشكيل الحكومة.


وبالرغم من أن هذه الاستراتيجية وفق معطيات هذه الحقبة تبدو منطقية إلا انها تعرضت لانتكاسة خطيرة في عام 1948 وذلك يرجع إلى أمرين : أولهما ان الجماعة خرجت بعد الحرب العالمية الثانية وهي أصلب القوى السياسية عودا وأكثرها شعبية وأوسعها تأييدا مما أغراها – وأغرى بها – لتدخل في صدام مع كافة القوى السياسية الرئيسية في المجتمع آنذاك .. إذ خاضت الجماعة صراعا مع الوفد (حزب الأغلبية) من جهة ومع الملك واحزاب الأقلية من جهة ثانية ومع الشيوعيين من جهة ثالثة .. ثانيا: هو دور الجماعة في حرب 1948 والذي تسبب في تغير استراتيجية القوى الدولية في التعامل مع الجماعة بعد ان أدركت مدى قوتها وخطورتها على مصالحها في المنطقة .. فبدلا من المراقبة عن كثب ومحاولة الاحتواء قررت هذه القوى الإجهازعلى الجماعة واستئصالها ... وهكذا دخلت الجماعة صراعا عنيفا مع القوى الخارجية دون ظهير من القوى الداخلية .. فكانت موازين القوة بالتأكيد في غير صالح الجماعة.

وبعد ثورة يوليو 1952 ثم الصدام المروع مع الجماعة (والذي ربما أعود للحديث عنه لاحقا) في عام 1954 دخلت مصر نفق الحكم العسكري وتمت تصفية منظمات المجتمع المدني وتم حظر الأحزاب وفرضت الرقابة على الإعلام وأممت الحياة السياسية فلا انتخابات حقيقية ولاتداول للسلطة .. وبالرغم من خروج أعضاء الجماعة من السجون حوالي عام 1974 وبالرغم من بعض اجراءات التحول الديمقراطي عام 1977 والذي أعاد الحياة الحزبية (ولو شكليا) وبالرغم من إجراء الانتخابات النيابية في مصر بشكل منتظم ودوري أوالطفرة في نشاط منظمات المجتمع المدني منذ منتصف التسعينيات أوزيادة سقف حرية التعبير عن الرأي إلا أن سمات الحكم الديكتاتوري لا تزال تغلب على نظام الحكم في مصر فلا انتخابات نزيهة ولا تمثيل نيابي حقيقي ولا تداول سلمي للسلطة ومازال الأمن ممسكا بكافة الملفات السياسية للبلد ومازال مسلسل التنكيل بالمعارضين مستمرا.

ويكون هنا السؤال .. في ظل هذه الظروف كيف يمكن للجماعة أن تتبنى استراتيجية الفرد المسلم فالأسرة المسلمة فالمجتمع المسلم فالحكومة المسلمة؟! إذ كيف يمكن للجماعة أن تنجح في تغيير المجتمع وأفرادها مهددون وتنظيماتها دون غطاء قانوني ورموزها معتقلون وصحفها مصادرة ومساجدها مؤممة ومدارسها محاربة؟ وإذا فرضنا أن الجماعة نجحت في تغيير المجتمع وإقناعه بمشروعها عن الإسلام الوسطي الشامل .. أين هي الانتخابات التي ستعكس رأي هذا المجتمع لتأتي بالحكومة الإسلامية ؟!

ولهذا فإننا نخطئ حين نجعل الآن من تكوين المجتمع المسلم هدفنا المرحلي الاهم الذي لابد أن توجه له كل الجهود وتفرغ له كل الطاقات ويقدم له كل الدعم والإمكانيات في حين نكتفي بالتمثيل المشرف والمشاركة الرمزية في مجال مقاومة النظام المستبد والسعي من أجل التحول الديمقراطي ॥ لأننا ببساطة إذا أردنا ان نطبق استراتيجية الإمام البنا رحمه الله فلابد ان نستعيد أولا الحالة الليبرالية التي كانت عليها مصر حين صاغها .. هذا بالطبع مع الاستفادة من تجارب الماضي ودراسة متغيرات ومستجدات الحاضر سواء بسواء।

منقول من موضوع الاخ عمار البلتاجي علي الملتقي الاخواني

أزمة الإستراتيجية في منهج التغيير(2)

وأحب هنا ان اتوقف للحديث عن استراتيجية النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير .. بمعنى كيف خطط النبي صلى الله عليه لإنشاء دولة الإسلام التي تهدف إلى إقامة الدين وتبليغ الرسالة للعالمين ..
بقراءة متأنية غير منحازة للمرحلة المكية من السيرة النبوية نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم بنى استرتيجيته المبدئية على مراحل ثلاث:
1- محاولة كسب العشيرة لتحقيق المنعة والنصرة داخل قريش
2- ثم محاولة كسب قريش لتحقيق المنعة والنصرة داخل الجزيرة العربية
3- ثم الانطلاق بالدعوة بعد استقرارها في مجالها الإقليمي إلى المحيط العالمي

وقد تبنى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاستراتيجية المبدئية منذ العام الثالث للبعثة –بعد الأمر بالجهر بالدعوة- وحتى العام العاشر للبعثة –عام الحزن- .. فالنبي صلى الله عليه وسلم فور أمره بالجهر بالدعوة توجه أولا لعشيرته محاولا اكتسابها وبعد أن نجح في كسب تأييد زعيمها أبوطالب وتحقق بعض المنعة في داخل المحيط القرشي سعى صلى الله عليه وسلم لكسب تأييد زعماء القبائل في المجتمع القرشي وذلك عن طريق الحوار والإقناع بالخطاب الإيماني (أفرغت يا أبا الوليد ثم تلى عليه صدر سورة فصلت) وبالخطاب العقلي ترغيبا (قولوا كلمة تدين لكم بها العرب وتملكون بها العجم) وترهيبا (إني نذير لكم بين يدي عذاب أليم)

ونلحظ هنا أن هذه الاستراتيجية هي استراتيجية سياسية تهدف إلى تغيير فوقي .. بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم سعى إلى تغيير المجتمع القرشي عبر كسب تأييد السلطة السياسية (المتمثلة في زعماء القبائل) ولم يسع إلى تغير تحتي متمثلا في تغيير المجتمع القرشي لتغيير نوعية قيادته .. وهي استراتيجية ملائمة لطبيعة المجتمع القبلي الذي تدين فيه القبيلة بالولاء والطاعة شبه التامة لزعيم القبيلة وبالتالي فإن دخول أحدهم في الإسلام يعني غالبا دخول قبيلته قاطبة في الإسلام (وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك في المدينة المنورة مع سعد بن معاذ وبني عبد الأشهل مثلا) .. الامر الثاني الذي نلحظه أن هذه الاستراتيجية سلمية تماما مبنية على الحوار والإقناع .. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يلجأ إلى العنف أو التثوير أو الاغتيالات السياسية بل اعتمد على الحوار والإقناع .. وحتى حين قوبلت دعوته بالعنف لم يرد بالمثل لكنه في نفس الوقت لم يقف متفرجا بل سعى جاهدا لتخفيف معاناة أتباعه باستغلال الأعراف والقوانين المتاحة كالدخول في الجوار وباستهداف إسلام شخصيات من قيادات الصف الثاني في المجتمع القرشي كحمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لتحقيق المزيد من المنعة وباللجوء السياسي المتمثل في هجرة الحبشة.

وقد يثور سؤال هنا منتقدا هذا الرؤية لاستراتيجية النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير وهو: أين دار الأرقم وسورة المزمل والتربية الإيمانية في هذه الاستراتيجية؟ وهو سؤال وجيه .. لكن هذه القراءة لاستراتيجية النبي صلى الله عليه وسلم تتحدث عن تغيير المجتمع وليس الفرد .. بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بذل بالفعل جهدا في التربية الروحية والإيمانية لأنصاره .. وأن هذه التربية لابد منها لأصحاب الدعوات لأن الحركة بالفكرة بين الناس يستتبع ابتلاء بالضراء والسراء لا يثبت فيه إلا خريجي دار الأرقم.. وكذلك فإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تحركوا في المجتمع بالدعوة فرديا لضم أنصارا جدد للفكرة .. لكن لا يمكن الزعم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد تبنى استراتيجية تحتية بتغيير المجتمع عبر الزيادة بالمتوالية العددية (الفرد يأتي باثنين واثنين يأتون بأربعة والأربعة بثمانية .. وهكذا حتى يتغير المجتمع) ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر ما بين ثلث إلى نصف أتباعه بالهجرة إلى الحبشة وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على القوة العددية للمسلمين .. هذا بالإضافة إلى استحالة حدوث ذلك في وجود سلطة تحارب الفكرة تعذيبا وقمعا وتشويها.

أزمة الإستراتيجية في منهج التغيير

تعتبر المراحل التي صاغها الإمام البنا رحمه الله كمنهج للتغيير بدءا بالفرد المسلم فالبيت المسلم فالمجتمع المسلم فالحكومة المسلمة ووصولا إلى دولة الخلافة واستاذية العالم هي الصيغة الوحيدة – على عموميتها - التي تتناول الرؤية الاستراتيجية للجماعة .. وبالرغم من أنه رحمه الله لم يؤصل لهذه الرؤية الاستراتيجية شرعيا مما يعني أنها رؤيته الشخصية إلا أن الكثيرين بعده أصبحوا يؤصلون لهذه الرؤية على أنها المنهج النبوي للتغيير مما أعطى هذه الرؤية حصانة من محاولات النقد والتقييم داخل الجماعة لترتقي إلى مرتبة الثوابت في الفكر الإخواني بل ولتصبح واحدة من أهم ثوابته.

لذا فإنني سأبدأ من هذه النقطة: هل التغيير وفق هذه المراحل هو منهج نبوي حقا؟ أي هل قام النبي صلى الله عليه وسلم بتربية الفرد في مكة فنشأ منه البيت المسلم ثم انطلق يربي المجتمع القرشي الذي تحكمه سلطة معادية للمشروع تحاربه وتعذب أفراده وتشن عليه وعلى رموزه حملة تشويه منظمة لكنه بالرغم من ذلك صبر وتحمل حتى تمكن من إتمام مهمته بتربية المجتمع فخرجت منه الحكومة المسلمة ؟!! هذا لم يحدث

هل قام النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في المدينة ؟ أي هل يمكن القول بأن مصعب بن عمير رضي الله عنه عندما ذهب إلى المدينة قام بتربية المجتمع (أي قام بتكوين الفرد ثم الأسرة فالمجتمع وأتم هذه المراحل كلها بنجاح في عام واحد)؟ أم أن الأمر كان تهيئة للأوضاع داخل المدينة لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم ولإقامة الدولة فحسب؟!

وكيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع حالة الانسداد التي حدثت في مكة منذ العام العاشر (عام الحزن) إلى العام الثالث عشر للبعثة بعد نجاح السلطة المعادية للمشروع في وقف انتشار الإسلام بحملات التعذيب والتشويه؟ هل أصر على أنه سيكمل مشروعه بتربية المجتمع تحت هذه السلطة المعادية للمشروع مستعينا بالصبر ومواجها التعذيب بالاحتمال وعدم الرد ؟ وكيف سيكون الأمل في نجاحه صلى الله عليه وسلم في تربية المجتمع إذا اتبع هذه الطريقة؟

وما هو سر نجاح مصعب بن عمير رضي الله عنه في تهيئة المدينة لإقامة الدولة ؟ أليس تبني السلطة في يثرب (سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسعد بن زرارة ) للمشروع الإسلامي؟ فإذا رفض هؤلاء الزعماء المشروع الإسلامي كم سيكون احتمال نجاح مصعب بن عمير في تهيئة مجتمع يثرب لإقامة الدولة؟ ألن يصبح الأمر مشابها لمحاولة النبي صلى الله عليه وسلم في الطائف؟ (عبدالله بن أبي بن سلول على الرغم من أنه لم يقبل المشروع الإسلامي لكنه لم يتحرك لايقافه ولم يشن عليه حملات تشويه أو تعذيب كالتي شنها زعماء مكة فظل مجتمع يثرب مفتوحا للدعوة)

إن السبب الرئيسي في حالة الانسداد التي نعيشها هو أننا نصر على الجمع بين أربع متناقضات الجمع بينهم مستحيل:
- تغيير جذري ( لا يقف عند القشور بل يصل إلى قلب وعقل وسلوك الأفراد)
- للغالبية العظمى من المجتمع
- في ظل وجود سلطة معادية تحارب المشروع بالقمع والتشويه
- بطريقة سلمية
وهذا غير منطقي ... فلكي نقوم بعملية التغيير هذه لابد أن نغير أحد الشرطين الأخيرين .. أي:

إما ان يكون تغييرا جذريا لغالبية المجتمع في ظل وجود سلطة مرحبة بالمشروع ومتبنية له بطريقة سلمية لا إكراه فيها للأفراد على المشروع

أو تغييرا جذريا لغالبية المجتمع في ظل وجود سلطة معادية تحارب المشروع بالقمع والتشويه بطريقة عنيفة تزيح هذه السلطة لنتمكن من إتمام المشروع

لهذا فإننا حين نعمل ونتحرك وفق الظروف الراهنة يجب ألا نقع في خطأين:
الأول:أن نترك التفكير في الخروج من حالة الانسداد هذه ونرفض أي محاولة لنقد المنهج أو تطويره بحجة أن هذا هو نهج النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير.. فهذا يورث الجمود ويصرف مجهود الدراسة والمراجعة و التطوير إلى الشكليات والتحسينات لا إلى الأساس (إلى التنفيذ والإجراءات لا إلى الاستراتيجيات والسياسات)

الثاني:أ ن نعظم من أهدافنا ونتصور أننا يمكن أن نتم مشروعنا ونتمكن من تربية المجتمع وإنجاز مرحلة المجتمع المسلم ونحن أسرى هذه الظروف... فتعظيم الأهداف في ظل غياب القدرة على التنفيذ يورث الإحباط واليأس



دعوتنا لابد أن تدخل في طور جديد !

بقلم د/ محمد عفان



إن كانت ثمة فائدة في الأزمة التي مرت بها جماعتنا فهي انهاء حالة العماء عند غالبية قواعد الإخوان .. وأعني بحالة العماء هو تجاهل وإنكار تأزم مشروعنا الإصلاحي وحاجة الجماعة الملحة لإعادة تقييم آدائها واستراتيجيتها وأوضاعها الداخلية وفتح باب النقد الذاتي والمراجعة وتجديد الأفكار

ورغم أنني أدرك تماما أن عملية المراجعة والنقد الذاتي لايمكن أن تؤتي ثمارها إلا حين تكون عامة وممنهجة ويقوم بها متخصصون في كافة الملفات المطروحة والأهم من هذا بقناعة من القيادة وتحت إشرافها ... إلا أنني في هذه المقالات أحاول أن أشرك إخواني من داخل الجماعة والمهتمين بها من خارجها في بعض أوجه التطوير التي تحتاجه الجماعة والتي تعالج قصورا يسبب تأزم مشروعها الإصلاحي .. ولا أزعم أن هذه الآراء آراء نهائية تفصيلية بل هي مبدئية تمثل رؤوس أقلام لموضوعات عامة.
وأحب في النهاية أن أوضح نقطتين:

الأولى هي شبهة أنه ينبغي للقواعد أن تهتم بالشئون التفصيلية التي تدخل في نطاق مهامها وألا تعنى بالقضايا الكبرى المتعلقة بالجماعة .. وهذا مفهوم خاطئ شرعا ومنطقا .. فالمنطق يقول أنه إذا كان الأخ يمثل ترسا في آلة الجماعة الضخمة فلابد أن يدرك ما هي علاقة ما يحققه من أهداف ومستهدفات بالاستراتيجية الكلية للجماعة وكذلك فإن أي خلل يصيب جزءا من الآلة فإنه بالقطع يؤثر على انتاجه هو حتى وإن أدى مهامه بكفاءة .. أما شرعا فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الاهتمام دليل الانتماء " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" والأخ الذي لا يهتم بأحوال الجماعة بالمناقشة والرأي لا ينتمي إليها وإن انتظم في صفوفها وشارك في أنشطتها.

الثانية: هي شبهة المبالغة في التنظير والبعد عن الواقع التي تلتصق بكل من يقدم نقدا منهجيا نظريا وهو أمر بالغ السلبية .. فالإصلاح كما قال د.سيف عبد الفتاح هو ذروة عملية لقواعد نظرية .. والعلوم الاجتماعية والانسانية هي الكتالوج الذي لابد أن يمتلكه العاملون في مجال إصلاح الفرد والمجتمع .. و مراكز الأبحاث والدراسات الاجتماعية والسياسية هي العقل الذي لابد أن تطيعه العضلات في حركتها وإلا كان جهدها عشوائيا ومتخبطا وغير فعال.

الجمعة، 30 أبريل 2010

الله أكبر ولله الحمد, وتم الدفاع عن الشريعة

واسمحوا لي أن أقتطف جزء من حواري مع الأخ معتز 2005 على ركن السقيفة في هذا الأمر:






ربما ما تزال كلمات الأستاذ الشهيد بإذن ربه حسن البنا تتدقف فى بحار أيامنا إلى هذه اللحظة, فقد قال رحمه الله: " ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الآمة فيحييه بالقرآن ونور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله، وصوت وارد يعلو مرددا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الحق الذي لا غلو فيه إن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد إن تخلى عنه الناس إذا قيل لكم إلى م تدعون ؟ فقولوا: ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والحكومة جزء منه، والحرية فريضة من فرائضه، فإن قيل لكم، هذه سياسة! فقولوا هذا هو الإسلام ونحن لا نعرف هذه الأقسام، وان قيل لكم: أنتم دعاة ثورة! فقولوا: نحن دعاة حق وسلام، نعتز به ونعتقد به، فإن ترتم علينا،ووقفتم في طريق دعوتنا، فقد أذن الله أن ندفع عن أنفسنا، وكنتم الثائرين الظالمين، وان قيل لكم أنكم تستعينون بالأشخاص والهيئات، فقولوا: (آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين) (غافر 84)، فإن لجّوا في عدوانهم فقولوا (سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (القصص 55)."



الإخوان يرون أن الإصلاح السياسى هو أولى الإصلاحات وهو أهمها, والدليل من السنة و التاريخ الإسلامى شاهدٌ على ذلك, ففى مسند الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت أمتى تهاب الظالم, أن تقول له أنت ظالم فقد تُودع منها" , و أيضاً فى الحديث الشريف: "الدين النصيحة, قالوا لمن, قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" و مقولة الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه: "إن الله ليزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن" , والتاريخ الإسلامى يشهد على ذلك, وما سعيد بن جبير و العز بن عبد السلام ببعيد, بل قالها الإخوان ليس من الحكمة ترك الساحة السياسية للمفسدين, وقالها الدكتور القرضاوى فى برنامج العاشرة مساءاً على قناة دريم: "إن وُجد على الساحة السياسية من يدعم المشروع الإسلامى, ويعمل على تحكيم الشريعة و الإصلاح السياسى المنشود, وعودة الخلافة الإسلامية, سانده الإخوان".



و أضيف أيضاً ما غُيب عن الجميع أن دور الإخوان كتيار إسلامى يحافظ على الهوية الإسلامية فى مجلس الشعب هو فضل من الله , فلولا توفيق الله ثم جهود الإخوان لأصبحت أبواق سفهاء القوم من العلمانيين و الليبراليين و الشيوعيين تعيث فى مصر فساداً.

لقد بذل الإخوان جهوداً جبارة فى صد القوانين العلمانية التى تُحاك بهذه الأمة و التى تصدرها الأمم المتحدة, و اذكر فى ذلك على سبيل المثال لا الحصر, قانون الطفل الذى نادت به الدولة, انظر إلى كم لا يتساير مع الشريعة, ولقد تم اختزال بعضاً منها:




1_ رفع سن الطفولة إلى 18 سنة_____ مناقض للحديث "رفع القلم عن ثلاث, منها الصبى حتى يبلغ الحلم" و أظن أن بلوغ الطفل يصل إلى سن اصغر من ذلك.


2_ إنشاء خط ساخن للأطفال يشكون عن طريقة آبائهم ______ مناقض للحديث: "واضربوهم على عشر", أيضاً إلغاء حق الأباء فى تأديب أولادهم ____ مناقض للحديث: "ما نحل والدٌ ولداً افضل من أدب حسن".



3_ الزام الجيران بالابلاغ عما يجرى بين الأباء و أبنائهم _______ مناقض لقوله تعالى: " ولاتجسسوا".


4_تأمين المساواة الفعلية بين الآباء و أبنائهم بصرف النظر عن الجنس و الدين ____ مناقض لقوله تعالى: "للذكر مثل حظ الأنثيين", ولنهى النبى _صلى الله عليه وسلم_ عن التوازن بين أهل ملتين.

5_ تجريم ختان الإناث ____ مناقض لاقرار النبى _صلى الله عليه وسلم_ ولاجماع كل الفتاوى للعلماء فى دار الافتاء ومشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.

6_ حق البنت الحامل سفاحاً فى اجهاض نفسها, وفى اثبات وليدها بدعوى حريتها فى بُضعها ____دعوة صريحة لممارسة الجنس.


7_ إلغاء المهر للنساء بدعوى أنه يجعل المرأة سلعة _____ مناقض لقوله تعالى: " وآتوا النساء صدُقاتهنّ نحلة".


8_ إباحة الزواج المثلى بين الشواذ _________ إحياءاً لعمل قوم لوط...... وللأسف حصل فعلاً فى قلب القاهرة فى أحد الفنادق الشهيرة زواج شابين شاذين من الكويت على مرأى ومسمع من الحكومة, وقد قرأتها على جريدة الأسبوع.


9_ إباحة الزنا بالتراضى, وتجريم التحرش الجنسى بين الزوج وزوجته _____قلبٌ للأوضاع واستحلال الحرم, وتحريم الحلال
.


هذا هو شرع الله, وهذه هى القوانين التى مرجعيتها الأمم المتحدة...فكيف ستكون الأوضاع إن لم يكن هناك فى مجلس الشعب من يصد مثل تلك القوانين, التى من ظاهرها رحمة وفى باطنها العذاب...وفى هذه الاثناء كان هناك هجوماً على الأزهر و الذى تمثل فى قرارات اللجنة الوزارية لتطوير التعليم الأزهرى, و الذى نشرته جريدة الأهرام يوم الجمعة 23 مايو 2008 الصفحة رقم 40.


ولله الحمد تم رفض هذا القانون بعد أن مرره الأغلبية, وكانت مناقشات على صفيح ساخن, حتى وفق الله جهود نواب الإخوان بمنع هذا القانون, بل إن فتحى سرور وافق على وجوب الختان فى الظروف ذات الضرورة, و بإذن الله الحفاظ على هويتنا هو أولى أولياتنا.






وهذا هو جزء من موقع نواب الإخوان عن مدى الفرح بالنجاح للدفاع عن الشريعة الغالية:

اضغط هنا




و الله أكبر ولله الحمد.




http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869

ماذا قدم الإخوان للأمة؟!!(३)

وقفة مع هذا الكتاب الذي هو باسم " الإخوان المسلمون, وتفهم الإسلام الوسطي" للكاتب الأمريكي "جون وولش" و الذي أصدرته مؤسسة هارفارد الدولية, و الذي جاء حيادياً للوقائع و الظروف التي مرت بها مصر في بداية حكم مبارك, ومدى أثر الإخوان في هذا التوقيت على الحياة في مصر:


"كان التقدم الثاني الكبير للإخوان هو اختراقهم للاتحادات المهنية والطلابية ، التي فتحها مبارك للانتخابات المشتركة عام 1984، فقد حقق الإخوان المسلمون عام 1987 السيطرة على نقابة المهندسين ، وهي كيان ضخم يضم حوالي 200.000 عضو، وممتلكات تقدر بخمسة ملايين دولار أمريكي، وفي أوائل التسعينات سيطر الإخوان على جميع الاتحادات الهامة تقريبًا، والتي كان يُنظر إلى العديد منها في السابق على أنها قبضات قوية للقوميين العلمانيين الأحرار، وخلال تلك الحملات استغل الإخوان حالة الاغتراب التي كان يعاني منها الشباب والمهنيين المتعلمين المصريين الذين ضُمن لهم وظائف حكومية عند التخرج منذ أيام ناصر، إلا أنهم أصبحوا عبئًا ثقيلاً على الدولة، وقد كانت شبكة الدعم الاجتماعي التي زرعتها الإخوان كجناح ثالث لحملتهم خلال تلك الفترة، كانت جذبًا ضخمًا لهؤلاء المهنيين، حيث قدم الإخوان تأمينًا صحيًا كاملاً، ومساعدات خيرية أخرى ذات قيمة لم تتمكن المنظمات الأخرى من تقديمها.




حدثت نفس الظاهرة في اتحادات الطلاب، التي حقق فيها الإخوان سيطرة فعلية، حيث كانت المساكن الجامعية وقاعات المحاضرات –وما زالت- مزدحمة بشكل مرعب، ومثلت التكاليف الباهظة للكتب والمحاضرات، وتكاليف الطعام والانتقال، مثلت صعوبة اقتصادية خطيرة للطلاب.


مرة أخرى، تلك هي الظروف التي أصبح فيها الإخوان أكثر نجاحًا بشكل تقليدي، أما مع المهنيين فقد استخدم الإخوان مواردهم الاجتماعية الكثيفة لدعم السكان المهملين الذين لم ترغب أي من التنظيمات الأخرى، أو تمكنت من مساعدتهم.

إن تطوير الإخوان للشبكة الاجتماعية هو على الأرجح أهم عنصر يمكن أن تستخدمه الإخوان الآن في انتخابات مفتوحة، هذه الخدمات متوافقة مع رسالة التنظيم الإسلامية، وبذلك تخدم كمقابل موازن هام للعنف المفترض أنه مباح وحيًا للجماعة الإسلامية والجهاد، ليس فقط أن هذا الوجه يقدم للعالم الخارجي، ولكنه في البيئة المحلية يقدم الرسالة الهامة أن المصريين يمكنهم العودة إلى الإسلام الحقيقي وما زالوا في بحبوحة من عيشهم.


عقب النجاح المثير في الانتخابات، أصبحت شبكة الإخوان للخدمات الإنسانية الخاصة واحدة من التنظيمات الأساسية المرعبة في العالم الإسلامي، فهذه التنظيمات الفردية تعطي إحساسًا بالمجتمع بين الجيران في المدينة وذلك بمساعدة المواطنين للحصول على الطعام والعمل والرعاية الصحية.



لم تحاول الجماعات الحصول على سلطة رسمية في الضواحي فقط، ولكنها تواجدت حيث فشلت الدولة بدرجة من الأسلمة العملية.


لا توجد صلات مباشرة لهذه الجمعيات الخاصة بالإخوان المسلمين إلا أن معظمها يشارك نفس الفكر الإسلامي المعتدل، وجميعهم يميلون إلى دعم المرشحين والمصلحين الإسلاميين.



ربما يكون أفضل تلخيص لقدرة الإخوان وتأثيرهم الملحوظ، واستجابتهم السياسية المناسبة هو زلزال القاهرة عام 1992، فقد قامت فروع الهندسة والطب لدى الإخوان بإقامة مساكن إيواء وخيام طبية خدمت بها آلاف الضحايا، ووفرت مصادر الجماعة المالية المتنامية بتدفق الطعام والملابس، والبطاطين ، كما منح الإخوان مبلغ 1000 دولار أمريكي لكل أسرة فقدت مسكنها في المدينة، وكانت استجابة الحكومة بطيئة مما أعطى الإخوان فرصة لتعزيز قضيتهم الخاصة.


يلخص الصحفي روبرت كابلان الاتجاه عريض الانتشار أن هذه المعايير أوجدت في البلاد المثل القائل: عندما يُسأل الإخوان المسلمون فهم يفتحون الدرج ويعطونك شيئًا.

مثل هذه الآراء توسِّع قاعدة السلطة الضخمة التي حققها الإخوان بين الطبقات الدنيا والعاملة.


هناك برنامج آخر يستحق الذكر ألا وهو إنشاء البنوك الإسلامية والمؤسسات المالية، التي تعطي المودعين عائدًا تقريبًا ضعف الـ 13% التي تعطيها البنوك التجارية، بالعمل بنظام المشاركة في الربح بدلاً من إصدار شهادات إيداع ببساطة.


والسبب في التقدم الكبير للبنوك الإسلامية هو هيمنتها على القطاع الخاص في الاقتصاد (معظم رؤوس أموالها من تحويلات أجور العاملين في الخليج)، والتي تبلغ 35% من الدخل القومي المصري، وقد عانت البنوك في الماضي بشكل لا يمكن إنكاره من حالات واضحة من التلاعب والتزوير وسوء الإدارة، ولكن نجاح هذه البنوك بصفة عامة وسَّع جمهور الإخوان ليشمل أجزاء من قطاع الأعمال، كما دعَّم مساندتها في أوساط عائلات العمال الذين يعتمدون على الأجور المحوَّلة."





ثم أعود و اقتطف و أنهل من نبع هذا الكتاب:



"أدى نجاح أنشطة الإخوان في الانتخابات العامة، والاتحادات المهنية والطلابية، ومؤسسات الدعم الاجتماعي، كل ذلك أدى في النهاية إلى الاستجابة الصارمة من الحكومة المصرية، مما سبب فساد العلاقة بين الدولة والمعارضة الإسلامية الوسطية منذ منتصف الثمانينات وحتى الآن.


وقد رفعت الدولة حصص دخول البرلمان، وتحدث تقريبًا شرعية الانتخابات في الاتحادات


وحظرت العديد من الخدمات الاجتماعية ما لم تسلم من خلال وزارة الشئون الاجتماعية

كما رفعت بشكل مثير الحد الأدنى المطلوب إيداعه لإنشاء البنوك الإسلامية، مثل هذه التصرفات تظهر العجز في التمييز بين الأصوليين والمعتدلين.


بل ومن الممكن جدًا أن يعترف مبارك بأن المعتدلين يشكلون أكبر تهديد سياسي. "






وهذاالمقال ستجدونه هنا في ركن السقيفة لمن أراد الإطلاع عليه في أي وقت شاء:
اضغط هنا



و الله أكبر ولله الحمد






http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869

ماذا قدم الإخوان للأمة؟!!(2)

الإخوان فى مجلس الشعب2000_2005:



وقد نشر موقع جريدة الشرق الاوسط بعض ما قدمه الإخوان فى الدورة السابقة(2000_2005)



* في أول يناير(كانون الثاني) 2001 قدم نائب الإخوان جمال حشمت طلب إحاطة حول ثلاث روايات هي «قبل وبعد»، و«أبناء الخطأ الرومانسي»، و«أحلام محرمة»، وقد أدت هذه الضجة وقتها إلى إقالة عدد من كبار المسؤولين في وزارة الثقافة.



* قدم عدد من نواب الإخوان طلب إحاطة حول عودة جريدة «الشعب» التي أوقفتها الحكومة بسبب تطرفها وتشجيعها للإرهاب، كما طالبوا أيضا بعودة حزب العمل إلى نشاطه. («الشرق الأوسط» 1 يناير 2001)



* طلب إحاطة من نواب الإخوان حول التطبيع الزراعي بين مصر وإسرائيل وكذلك أوجه التعاون الأخرى بين مصر وإسرائيل، وذلك لوقف كافة أنواع التطبيع مع إسرائيل («الشرق الأوسط» 13 أبريل (نيسان)2001)


* طلب إحاطة لنواب الإخوان المسلمين لاستجواب وزير العدل عن أسباب اتهام رجب رزق السويركي الذي أشتهر باسم شهريار مصر،لأنه جمع أكثر من أربع زوجات في وقت واحد وتزوج من 21 امرأة، وهو صاحب المحلات الإسلامية «النور والتوحيد».
واتهمت الجماعة الحكومة بتلفيق القضية للسويركي. («الشرق الأوسط» 15 مايو 2001)



* طلب إحاطة قدمه جمال حشمت عن التمييز ضد المحجبات، ومنع أستاذة مصرية من دخول مكتبة الجامعة الأمريكية لأنها منقبة ورفضت أن تكشف عن وجهها لرجل الأمن، وكذلك فصل مساعدة طيار من شركة خاصة بعد تحجبها. («الشرق الأوسط» 17 مارس (آذار) 2002)



* طلب إحاطة قدمه الإخوان لرئيس مجلس الشعب لتسمية نوابهم بـ«الكتلة الإسلامية». («الشرق الأوسط» 23 أبريل 2002)



* نائب الاخوان حسن إبراهيم قدم طلب إحاطة بمشروع قانون لتحريم الخمر في مصر، على أن يعاقب بالجلد أربعين جلدة كل من يشرب خمرا. («الشرق الأوسط» 10 مايو 2003).



* رفض نواب الاخوان مشروع قانون لتنظيم ولادة أطفال الأنابيب وكذلك قانون نقل الأعضاء، لأنها حسب زعمهم تتعارض مع الشريعة الإسلامية. («الشرق الأوسط» 2 أبريل 2002)




* نواب الاخوان المسلمين بالبرلمان المصري يقودون حملة لرفض المعونة الأمريكية لمصر، وقدموا طلب إحاطة برفض المعونة واستبدالها بعقد صفقات مع صنادق التمويل العربية والإسلامية («الشرق الأوسط» 15 مايو 2002).




طلب إحاطة حول مشروعات تقنيين الشريعة الإسلامية وإعادة بعث هذه القوانين التي صاغها صوفي أبو طالب عام 1979. («الشرق الأوسط» 17 مايو 2002)



* طلب إحاطة عاجل للإخوان المسلمين حول مسابقة اختيار أجمل عارضة أزياء في الكون، التي أقيمت في شرم الشيخ، وقال نائب الاخوان حسين حسنين محمدين «لا حول ولا قوة إلا بالله .. ألسنا مسلمين؟ أليست مصر دولة إسلامية؟، ان مصر تزورها الفتنة والوجوه المتحدية.... والأجساد العارية في عقر دارها وما بتخجلش من حاجة». («الشرق الأوسط» 28 فبراير(شباط) 2002)



* نواب الاخوان في البرلمان المصري يعارضون انضمام مصر إلى اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر بيع أو استغلال الأطفال وتجيز التبني. («الشرق الأوسط» 27 مايو 2002)




* نواب الاخوان المسلمين يتهمون الحكومة بتقليص دور الأزهر، وتقليص تدريس الدين واللغة العربية، ويرفضون فكرة تطوير الخطاب الديني. (الشرق الأوسط 7 يونيو(حزيران) 2002)



* الاخوان المسلمون في البرلمان ينجحون في تعديل تشريع يسمح لطلاب الأزهر بالالتحاق بكلية الشرطة. («الشرق الأوسط» 13 يونيو 2005)




* نواب الإخوان في البرلمان يطالبون بحظر استيراد اللحوم من أمريكا وأوربا وإعدام الكميات الموجودة منها بالأسواق المصرية فورا لمخالفة طريقة ذبحها لأحكام الشريعة الإسلامية. («الشرق الأوسط» 2 سبتمبر(أيلول) 2002)



* نائب الإخوان علي لبن يقدم طلب إحاطة لمنع الاختلاط في المدارس. («الشرق الأوسط» 5 أكتوبر(تشرين الاول) 2002)



* طلب إحاطة قدمه ثلاثة من النواب الإخوان بهدف منع أعداء الإسلام والمتطاولين على الرسول من دخول الأراضي المصرية. («الشرق الأوسط» 20 أكتوبر 2002)



* طلب إحاطة قدمه النائب الإخواني حمدي حسن لوزير الصحة لسرعة إنتاج الفياجرا المصرية حتى يستطيعوا ممارسة واجباتهم الزوجية كما أمرهم الشرع. («الشرق الأوسط» 5 يناير 2002)



* نواب الإخوان يطالبون بإغلاق المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة وترحيل العاملين فيه والتحفظ على كافة الوثائق والمستندات الموجودة به. («الشرق الأوسط» 1 نوفمبر(تشرين الثاني) 2002)




* نواب الإخوان يرفضون قانون البنوك بحجة أن الفوائد تعد ربا وطالبوا سماع رأي المفتي في ذلك.(«الشرق الأوسط» 27 نوفمبر 2002)





* النائب الإخواني محمد مرسي يقدم طلب إحاطة لوزير الثقافة حول قرار الوزارة بإنشاء مدرسة للرقص الحديث في مصر.



* النائب الإخواني حسن إبراهيم قدم طلب إحاطة لإصدار قانون يحظر المسابقات التلفزيونية. («الشرق الأوسط» 20 يناير 2003)



* طلب إحاطة من نواب الإخوان بتقليص المدارس الأجنبية في مصر وعدم التصريح بالمزيد منها. (في سبتمبر 2000).




* طلب إحاطة من الإخوان للاعتراض على اتفاقية الكويز التي تمت بين مصر وأمريكا.




* طلب إحاطة من نواب الإخوان لطلب الاستفتاء الشعبي على معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية.



* طلبات إحاطة متنوعة من الإخوان تندرج تحت بند المسليات، مثل منع التقبيل في الأفلام، منع التماثيل العارية والموديلات من المدارس الفنية وكليات الفنون، منع الفيلم الأمريكي «اختطاف طائرة الرئيس»، منع بعض اغاني الفيديو كليب، مطاردة نانسي عجرم وروبي وأليسا (نانسي عقرب, و بوبي , و إبليسة) لمنع أغانيهم وحفلاتهم، بل وصل الأمر إلى مطالبة نائب محترم بمنع «العروسة» باربي لأنها تثير الغرائز!!






وقس على ذلك. الاخوان المسلمون يحملون القوى الامبريالية مسؤولية الحوادث الإرهابية في شرم الشيخ، والمرشد العام محمد مهدي عاكف" في هذا التوقيت" يتهم أمريكا وإسرائيل بمسؤولية اغتيال رفيق الحريري!!


هذه بعض من عدد كبير من طلبات الإحاطة قدمها نواب الاخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري فى الدورة السابقة تتبعتها فى صحيفة ذات مصداقية هي «الشرق الاوسط»، لتوضيح الصورة عن ماذا يحمل هؤلاء في جعبتهم لحل مشاكل المواطن المصري المطحون. إنها فقط عينات، وأتمني على باحث جاد أن يقوم بعمل دراسة علمية لتحليل كل طلبات الإحاطة التي قدموها منذ عام 84 وحتى الآن, بل أيضاً فى تاريخهم الموثق عمّا فعلوه لهذه الأمة المصرية و العربية و الإسلامية، حتى تتضح الصورة أمام المواطن المصري والعربى.


بل و نتابع نضال الإخوان فى حرب القنال, و التى شارك فيها رموز كُثر من الإخوان, ومنهم الاستاذ محمد مهدي عاكف :

الإخوان وحرب القنال1



الإخوان وحرب القنال2






بل يُضاف أيضاً لهم دور السيدة زينب الغزالى فى توجيه الملك عبد العزيز آل سعود فى تعليم البنات السعوديات, و إبراز حقهن فى التعلم, والذى كان متأخراً لنصف القرن السابق.






و الله أكبر ولله الحمد




ماذا قدم الإخوان للأمة؟!!


أولا: في الدعوة إلى الله والتربية الإسلامية :


أول وأكبر هيئة قامت بالدعوة إلى الله في العصر الحديث.

التزم بتلك الدعوة في مصر وحدها أكثر من مليون رجل في وقت كان عدد سكان مصر فيه لا يتعدى 18 مليونا حتى قال خالد محمد خالد: "كان من العسير أن تجد بيتاً واحداً في مصر ليس فيه واحداً منهم ".

ويقول أحد مؤرخي الغرب : "استطاع [حسن البنا] أن ينتشل الآلاف من شباب مصر من المقاهي ومواخير المخدرات والمسكرات , ليصنع منهم دعاة للإسلام , ويحولهم من حالة الضياع إلى قوة شبابية تخوض غمار السياسة مزاحِمةً أقوى الأحزاب العريقة في مصر ".

بل كانوا سبباً فى إسلام العديد ممن كان على غير ملة الإسلام, واذكر أن الإمام الشهيد حسن البنا, جعله الله سبباً فى إسلام ليلى مراد, و إليكم هذا الرابط:

اضغط هنا



نشروا الدعوة الإسلامية في أكثر من 85 دولة من دول العالم : يقول الشيخ عبد الحميد كشك : " لقد جاءت دعوة الإخوان المسلمين لتعم المشارق والمغارب بنورها ، وكأن الله أراد للإسلام أن ينقذ أبناءه بهذه الدعوة ، فانساح أتباع البنا في مشارق الأرض ومغاربها انسياح ماء البحر الطهور الذي يغسل وجه الأرض من أرجاسها وأنجاسها وأدناسها ".


أول من أنشأ المراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا : [بعد خروجه من مصر أنشأ د.سعيد رمضان مركزي سويسرا وألمانيا في الستينات من القرن الماضي وتوالت بعدهما المراكز ]



قامت بتربية الشباب تربية إسلامية صحيحة. شهد لها د.أحمد شلبي وهو مؤرخ وأستاذ جامعي : "كانت كلمة " من الإخوان المسلمين " طابعاً للتنزه عن الصغائر ، والبعد عن الرشوة وعن الإهمال، والحرص على أداء الواجب، وحيثما رأيت الآن رجلاً يبرز به هذا الطابع فاعرف أنه غالباً كان منتسباً إلى جماعة الإخوان المسلمين " .



ثانيا: في إحياء الشريعة وإصلاح المجتمع :



أول هيئة نادت بتطبيق الشريعة الإسلامية.

في مصر والعالم الإسلامي [منذ عام 1933] .

أول هيئة وضعت " دستورا إسلاميا " : متكاملا لمصر والبلاد الإسلامية [1952].

قادت أكبر حملة لتطبيق الشريعة الإسلامية.

قادها حسن البنا بنفسه وسميت " معركة المصحف" [1948].

قامت بأضخم حملة لإلغاء البغاء.

وكان البغاء مباحا بصفة رسمية في جميع مدن مصر!![ 1935]

وكانت تقوم بهذه الحملة السيدة زينب الغزالى رحمها الله فى "الحوض المرصود" وهو مكان موجود الأن لعلاج الأمراض الجلدية, وكانت تقوم بالترغيب فى الجنة, والتنذير من عذاب الله, حتى تابت الكثير من الباغيات على يدها.

أول من تصدى لحملات التبشير البروتستانتية والتي شكا منها حتى نصارى مصر الأرثوذكس [1930] .






ثالثا: في مجال البر والتكافل الاجتماعي :



أنشأت 500 فرع للبر والتكافل الاجتماعي.

في مختلف أنحاء مصر لجان للزكاة وكفالة الأيتام ، لجان للإصلاح وفض المنازعات ، إطعام وكسوة الفقراء ).

أنشأت مشروعي " يوم الفقير " و "الكساء السنوي" : لإطعام الفقراء والمساكين أسبوعيا وكسوتهم سنويا .

ابتكرت مشروع "التأهيل المهني والحرفي" لتدريب المحتاجين ذكوراً وإناثاً وتأهيلهم لإتقان حرف منتجة.

بل كان لهم دور بارز فى زلزال 1992, وقد أذاعها التليفزيون المصرى أنذاك, وراجعوا حوار المرشد العام مع عمرو أديب فى القاهرة اليوم, بل وأيضاً فى حادثة هى المشهورة من نوعها, فعند نجاحهم فى الانتخابات الأخيرة بنسبة 88 عضو فى البرلمان, جاء على برنامج حديث المدينة, وكانت هذه الحلقة مباشرة, وسأل مفيد فوزى إحدى القبطيات الموجودات, من فاز فى دائرتك...قالت كذا مرشح الإخوان...قال أرى أن دائرتك بها عدد كبير من الاقباط ومع ذلك فاز مرشح الإخوان...قالت لأن الإخوان المسلمين هم أول من لبوا نداء الإغاثة بعد السيول التى طالت البيوت, وقدموا الخدمات للأهالى, وما أن أتموا عملهم أتت إغاثات الحكومة....بل إنك لم تتابع حادث الدويقة الشهير...كان الإخوان قد نصبوا لجان إغاثة هناك, وكان نواب الإخوان يتابعون الوضع عن قريب, وعاشوا مع الأهل مآسيهم.






رابعا: في مجال التعليم ومحو الأمية:



"كان أعظم نشاط للجمعية في نطاق برنامج إصلاحها الاجتماعي منصباً على ميدان التعليم " [ ريتشارد ميتشيل ] .

أول هيئة نفذت مشروع محو الأمية في مصر والعالم الإسلامي [1930].

استعانت بهم وزارة المعارف في تنفيذ مشروعها لمحو الأمية ، ووجه اليهم وزير المعارف محمد العشماوي خطاب يشكرهم على جهودهم ومعونتهم [1946].

أول هيئة دعت لجعل الدين مادة أساسية في المدارس وشنت حملة طويلة لتحقيق هذا الهدف [1929-1936].

أنشأت أكثر من 100 مدرسة إسلامية نموذجية في مختلف مراحل التعليم [حضانة وابتدائي وثانوي ]









خامسا: في الدفاع عن العمال والفلاحين :




أول هيئة نادت بتحديد الملكية الزراعية في مصر. وكان حسن البنا أول من نادى بذلك علنا [1942] .

أول هيئة قامت بإنارة القرى المصرية. أناروها بالفوانيس قبل إدخال الكهرباء [1944].

أنشأت أكثر من 1000 مدرسة ليلية لمحو أمية العمال والفلاحين وتعليمهم القراءة والكتابة والحساب .

أنشأت " لجنة قانونية " من الإخوان المحامين للدفاع عن العمال ضد مظالم أصحاب الأعمال 1945 .

أنشأت "لجنة البطالة " لمساعدة العاطلين من العمال في إيجاد عمل لهم [1945].

أول هيئة تنشئ المصانع والشركات المساهمة التي يمتلك العمال كل أسهمها [1946 -1954].

الهيئة الوحيدة التي تصدت لانتشار الشيوعية وحدت من نفوذها وانتشارها بين العمال والفلاحين .

الهيئة الوحيدة التي قدمت أحد قادتها شهيدا دفاعا عن الفلاحين في مواجهة الإقطاع [الشيخ عناني عواد – رئيس شعبة الإخوان بكفور نجم شرقية –20-6-1951]






سادسا: في مجال الطلبة والجامعات :


أول هيئة دعت لإنشاء المساجد بالكليات. قامت بحملة وسميت معركة المساجد [1936]

أول هيئة أنشأت بيوتا للطلبة المغتربين ورعايتهم ماديا واجتماعيا [1951]

قاد طلاب الإخوان المظاهرات والمسيرات الوطنية وقدموا 7 شهداء في مظاهرات يوم الجلاء[ 21-2-1946]

قاد طلاب الإخوان حركة الجهاد 1951 ضد الإنجليز في القنال وقدموا 5 شهداء في المعارك - منهم شهداء الجامعة : عادل غانم [4-1-52]عمر شاهين – أحمد المنيسي [13-2-52]


_ اعتمدت الوزارة التعليمية العديد من الكتب التربوية فى المناهج التعليمية المختلفة, واذكر منها: (قصة علاء الدين فى الصف 5 الابتدائى للدكتور نجيب الكيلانى_ قصة واإسلاماه للاستاذ الكبير على أحمد باكثير_ فقه الجهاد للعلامة القرضاوى فى الكليات الأزهرية مؤخراً)











سابعا: في الاقتصاد والبنوك الإسلامية :



أول من بحثوا في علم الاقتصاد الإسلامي ودعت أول دفعة من خريجيهم الى دراسته [1937].

أول من أنشأ مركزا لدراسات الاقتصاد الإسلامي. رابطة علمية [بكلية التجارة جامعة القاهرة 1938]


أول من دعا لإنشاء البنوك الإسلامية بالدراسات الأكاديمية ، ثم أسسها رجالهم من رواد الاقتصاد الإسلامي عمليا [ د.عيسى عبده – د.محمود أبو السعود ].









ثامنا: في الرعاية الصحية :



أول من قام القوافل الطبية المجانية: قام بها الأطباء من الإخوان متطوعين في القرى والمدن .

أنشأوا أكثر من 100 مستوصف طبي عالجت مئات الآلاف من المرضى في أنحاء مصر مجانا.

الهيئة الوحيدة التي تصدت للأزمات والكوارث . [ وباء الملاريا 1945- الكوليرا 1947] ونشرت الصحف خطاب شكر أرسله وزير الصحة د.نجيب اسكندر إليهم [1947 ].









تاسعا: في نصرة العالم الإسلامي :



كان المركز العام للإخوان مأوى الزعماء المضطهدين من أنحاء العالم الإسلامي مثل [الحبيب بورقيبة رئيس تونس ، وسوكارنو رئيس إندونيسيا ، وإسماعيل الأزهري رئيس وزراء السودان]


أول هيئة تبنت قضية فلسطين إعلاميا وسياسيا وماليا ، وجعلتها قضية المسلمين الأولى .

أول هيئة نادت بمقاطعة الصهاينة مقاطعة عملية منظمة وشاملة اقتصاديا وسياسيا ورياضيا .

نظمت أول مؤتمر دولي من أجل فلسطين. [نظم الإخوان المؤتمر البرلماني الدولي بالقاهرة 1938 ].


الهيئة الوحيدة التي قامت بحملة لجمع الأسلحة والذخيرة وإصلاحها وتصنيع بعضها لأجل مجاهدي فلسطين .

كتائب الإخوان هي أول من دخل فلسطين مجاهدا قبل دخول أي جيش عربي [ فبراير 1948].

أنقذت ثلث الجيش المصري والذي كان محاصرا في منطقة الفالوجا بفلسطين [ وكان من المحاصرين جمال عبد الناصر رئيس مصر بعد ذلك ].

قدم الإخوان مائة شهيد ومائة جريح فيما يقرب من 50 معركة في حرب فلسطين .

انضم إليهم اللواء المواوي قائد الجيش بفلسطين إعجابا ببطولتهم وشجاعتهم [ حدث تاريخي لم يتكرر ]







عاشرا: في الأدب والفن والرياضة:


أنشئوا أول فرقة للمسرح الإسلامي و قدمت 10 مسرحيات على دار الأوبرا ومسرح الأزبكية، وكان من أعضائها [ عبد البديع العربي – نظير عبد الجابر – عبد المنعم إبراهيم – محمد السبع – إبراهيم الشامي -عبد المنعم مدبولي].



أول من دعا للأدب الإسلامي نظريا وعمليا وكان منهم رائد الرواية الإسلامية [ د. نجيب الكيلاني ].

أنشأوا أكثر من 500 نادٍ رياضي في مختلف أنحاء مصر ، وكان منهم :


- محمود عبد الكريم بطل العالم في الأسكواش
- حسن عبد الرحيم بطل العالم في السباحة
– عرفة السيد بطل مصر في الملاكمة
– محمود زينهم بطل مصر في المصارعة
– محمد مصطفى اللوري بطل مصر في الدراجات






و الله أكبر ولله الحمد








http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869


ماذا قدمت جماعة (الإخوان المسلمون) ؟!!








السلام عليكم إخوانى الكرام,فى هذا الصخب الداوى من صدى الحوادث الكثيرة المريرة التى تلدها الليالى الحبالى فى هذا الزمان....


وفى هذا التيار المتدفق الفياض من الدعوات التى تهتف بها أرجاء الكون, وتسرى بها أمواج الأثير فى أنحاء المعمورة , مجهزةً بكل ما يُغرى ويخدع من الآمال و الوعود و المظاهر....

نتقدم بدعوتنا "جماعة الإخوان المسلمين" هادئةً, لكنها أقوى من العواصف.

متواضعةً, لكنها أعزُّ من الشمُّ الرواسى.

محدودةً, ولكنها أوسع من حدود هذه الأقطار الارضية جميعاً.

خاليةً من المظاهر الزائفة والبهرج الكاذب, ولكنها محفوفةً بجلال الحق, وروعة الوحى, ورعاية الله.

مجردةً من المطامع و الأهواء و الغايات الشخصية و المنافع الفردية, ولكنها تورث المؤمنين بها و الصادقين فى العمل لها...السيادة فى الدنيا و الجنة فى الأخرة.



هذه الرسالة التي تنبعث من جدران الملتقى, هي رسالة واضحة لكل الناس حتى يتناقلوا جميعاً ماذا قدم (الإخوان المسلمون) طوال تاريخهم لمصر و للأمة الإسلامية, خاصة في وقت ظهر فيه إنكار الجميل, لذلك قمت بتجميع بعض ما قدمه الإخوان طوال تاريخهم من خلال المدونات و المواقع لأضعه هنا في هذا المكان حتى يكون مرجعية يُرجع إليها إن أراد الإخوة و الأخوات الأفاضل و الفضليات.


و قد قام الأخ الكريم خاطب الحور في نشر بعض إنجازات الإخوان في الكتلة البرلمانية, فلذلك اسمحوا لي أن أعيد نشر هذه الرسالة اليوم دون تعديل - إلا فيما يتناسب مع كونها مقالاً لا رسالة؛ لعلها تعلم الجاهل، وتوقظ النائم، وتثبت السائر.



"من أراد أن يعرف ماذا قدمه الإخوان للمسلمين عامة وللمصريين خاصة فلا بد أن يعرف حال الأمة قبل ظهور دعوة الإخوان.



فلقد سقطت الخلافة الإسلامية فى عام 1924م، وبالتالى انفرط العقد الرمزى - فى ذلك الوقت - الذى كان يجمع المسلمين، وكانت كل البلاد الإسلامية محتلة – صغيرها وكبيرها، وأوجد الاستعمار حوله طائفة من الساسة المنتفعين من وجوده، وطائفة من المثقفين تعلمت فى بلاد الغرب، فلم تعد ترى من سبيل لنهوض هذه الأمة إلا من خلال الغرب، وفكر الغرب، وحياة الغرب، مع تطليق بائن لكل ما تنتمى إليه هذه الأمة من فكر وحضارة – والإسلام بالطبع فى صدارتها.

وفى خلفية الصورة شعوب محتلة متخلفة أكل منها الجهل ما أكل، وانتشر الفقر والمرض بين أبنائها فصاروا فريسة سهلة للأكلة التى تداعى إلى قصعتها.

وصار الإسلام حبيساً بين المساجد التى لا يرتادها إلا كبار السن والعجزة، ولا تقرب المرأة من المسجد أبداً لا من قريب ولا من بعيد إلا لزيارة الأضرحة والموالد.

ولم يشذ عن هذه الصورة إلا بعض الأوفياء لهذا الدين وهذا الوطن (أمثال: الشيوخ جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده ومصطفى المراغى – والزعيم مصطفى كامل – وبعض الأدباء من أمثال: مصطفى صادق الرافعى وعباس العقاد لاحقاً ومحمود سامى البارودى الخ...) ولكن ظل هؤلاء الأوفياء بعيدين عن دائرتى التأثير الرئيسيتين فى أى مجتمع وهما السلطة والجماهير.. فلمواقفهم السياسية والفكرية تم إبعادهم عن دائرة السلطة، ولأفكارهم الثقافية الفوقية – غير المختلطة بعموم الناس - ابتعدوا عن الدائرة الثانية.

هكذا كانت الصورة.. صورة قاتمة لا يرى فيها بصيص ضوء لا من قريب ولا من بعيد..

ولمحاولة تغيير هذه الصورة القاتمة قام حسن البنا بإنشاء جماعة الإخوان المسلمين، جماعة تعيد الناس للإسلام من معينه الصافى القرآن والسنة، تعيد للإسلام مجده، وللمسلمين عزهم..

هكذا كانت الفكرة فى الإسماعيلية للشاب ذى الاثنين والعشرين عاماً؛ فاستفاد من أخطاء من سبقوه وخاطب الدائرة الثانية – دائرة الجماهير البسطاء منهم – كلمهم عن الإسلام الذى يحبونه، ولكنهم لا يعرفون كنهه.. يحبونه ولكنهم لا يعملون لرفعته.. يحبونه ولكنهم لا يقدرونه قدره..

أعلمهم – بالعمل قبل الكلام – أن الحل لمشاكلهم فى هذا الدين العظيم الذى راكم أعداؤه عليه التراب حتى لا يرى أهله صفاءه ونقاءه..

وأعلمهم أن خروج المستعمر يحتاج إلى قوة السلاح، وأن لا سلام لمستعمر ينهب أرضنا وثرواتنا بالتعاون مع حفنة ضالة احترفت سرقة هذا الوطن على أجساد أبنائه..

وكما خاطب – هو وإخوانه – البسطاء، خاطبوا أيضاً علية القوم من المثقفين والساسة والأدباء، حتى اقتنع بالفكرة وعمل لها المستشارون – من أمثال المستشار حسن الهضيبى والمستشار عبد القادر عودة – والمحامون والأطباء والمهندسون والمدرسون والفلاحون والعمال، حتى صارت شعب الإخوان 4000 شعبة فى كافة أنحاء القطر المصرى - وانتشرت بعد ذلك فى سبع وسبعين دولة - تجذب إليها كل طبقات المجتمع.. الغنى والفقير.. المتعلم والجاهل.. المثقف والبسيط.. الخ...

ولكى أضع القارئ فى الصورة أسرد بعض الأمثلة (من الماضى والحاضر) كى تتبين المعالم أكثر وأكثر:

- كان رواد المساجد من كبار السن، فأصبح الشباب هم القائمين عليها يعلمون الناس دينهم ودنياهم.

- لم يكن للأطفال أن يدخلوا المساجد ليتعلموا دينهم منذ الصغر، فصارت وجهة لهم، ومدرسة للجمعة يجلسون فيها مع أستاذهم فيعلمهم ويلاعبهم حتى يرتبطوا بالمسجد والدعوة.

- لم تكن المرأة لترتاد المساجد وهو ما يخالف حال صحابيات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فعدن على يد الإخوان
.

- أعادوا السنن التى طمرت كصلاة العيد فى الخلاء، ومازال الإخوان ينظمون معظم الساحات فى كافة أنحاء القطر.


- لم تكن هناك أماكن للصلاة داخل جامعة فؤاد الأول – القاهرة حالياً – حتى أذن أحد طلبة الإخوان فى كلية الحقوق للظهر، وصلى بمفرده وظل كذلك حتى بدأ العدد يزداد رويداً رويداً فاضطرت إدارة الجامعة إلى أن تخصص لهم إحدى الغرف للصلاة، وصارت بعد ذلك ضرورة لأى كلية أو إدارة تنشأ.



- وجه حسن البنا رسالة للساسة المصريين يدعوهم فيها للعمل بالإسلام اقتصاداً واجتماعاً وسياسة بصورة لم يسمعها هؤلاء من قبل. (رسالة نحو النور )


- استفاد الإخوان من الجوالة فأنشأوا المعسكرات فى القطر المصرى كله ليدربوا الشباب على النظام والصبر والجلد

- أنشأ الإخوان المدارس (والأمثلة الحالية: الهدى والنور فى المنصورة، والجيل المسلم فى طنطا والمحلة وسمنود، والرضوان فى مدينة نصر، والجمعية الإسلامية فى بنى سويف.. الخ)، والمصانع (غزل ونسيج ومحاجر وغيرهما)، وشركات (مطبعة، ودار نشر، الخ...)، والصحف والمجلات (الإخوان المسلمون، والنذير، افاق عربية قبل الاغلاق...)، وجمعيات خيرية (الجمعية الطبية الإسلامية حالياً، وقبل ذلك الجمعيات الخيرية الإسلامية فى كل المحافظات).



وللمزيد كتاب: الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ للأستاذ/ محمود عبد الحليم.

- أقض شباب النظام الخاص مضاجع الاحتلال الإنجليزى فى القناة ونسفوا كوبرى الفردان فى إحدى المرات، واشترك المرشد الحالى محمد مهدى عاكف فى تجهيز نسف قطار به جنود إنجليز بذخيرتهم؛ مما شجع فى النهاية أحزاب الوفد ومصر الفتاة أن تنشأ ما يسمى بالقمصان الزرقاء والخضراء لمقاومة الإنجليز.


فالمقاومة المصرية للإنجليز لم تخرج من بيت الداعرات والراقصات كما صورت الأفلام العربية، ولم تكن عشوائية بل كانت منظمة وقام عليها نظام خاص أنشأه الإخوان لهذا الغرض وبعد ذلك نافست الأحزاب الأخرى الإخوان فى هذا الأمر بصورة أحيت الأمل فى طرد المحتل من الأرض المصرية.


- كتائب الإخوان من مصر والأردن وسوريا فى حرب فلسطين وما فعلته من بطولات ضد الصهاينة والمستعمرين اليهود ولولا خيانة الأنظمة العربية لكان هناك شأن آخر (شهادة اللواء/ صادق المواوى قائد القوات المصرية فى حرب فلسطين سنة 1948 بحق دور الإخوان المسلمين)


- الدعوة لمقاطعة المحلات اليهودية (صيدناوى وشيكوريل وشملا) فى مصر، ونشر ذلك فى ربوع مصر كلها للتأثير فى قضية فلسطين.


- كلمة الطالب/ مصطفى مؤمن (زعيم طلبة الإخوان فى الجامعة) فى الأمم المتحدة عن الاحتلال الإنجليزى لمصر.



- اجتماع المرشد العام للجماعة ب(عبد الرحمن عزام أمين) عام جامعة الدول العربية ودور ذلك فى تحريك الدول العربية لجيوشها نحو فلسطين، وجمع تبرعات الإخوان وغيرهم للشيخ/ أمين الحسينى فى ربوع مصر كلها لمقاومة اليهود الغاصبين.

- دور الجماعة فى حماية ثورة يوليو وحماية المنشآت الحيوية وقت قيام الثورة (الضابط الذى حاصر قصر التين فى الإسكندرية من الإخوان واسمه أبو المكارم عبد الحى) بل قل الكتيبة التى حاصرته كتيبة عبد المنعم عبد الرؤوف


- ظهور العديد من المفكرين والاقتصادين والقادة الذين تربوا داخل الجماعة وبين أحضانها ( الشيخ/ أحمد ياسين، ود. عبد العزيز الرنتيسى، والشيخ/محمد الغزالى، والشيخ/ يوسف القرضاوى، وفهمى هويدى وقد كان مسجوناً بتهمة الانضمام إلى الإخوان فترة الستينات، والشيخ/ محمد أبو زهرة، والمستشار/ عبد القادر عودة صاحب التشريع الجنائى الإسلامى، سيد قطب، وزينب الغزالى، وعمرو خالد وقد كان عضواً أو أميناً لاتحاد طلاب كلية التجارة جامعة القاهرة عن التيار الإسلامى فى الثمانينات، وعثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب، ويوسف ندا ملك الأسمنت فى أوربا فترة السبعينات، والكثير الكثير الذين قد أنسى أسماءهم).


- حمل طلبة الإخوان للفكرة الإسلامية داخل الجامعات حتى الآن رغم الاعتقالات والتنكيل بهم واستبعادهم من المدن الجامعية، ومحاولة استرداد حقوق الطلاب من الاتحادات الطلابية المنهوبة، وحض الطلبة على الإيجابية. والقيام على خدمة الطلاب بتقديم مذكرات الامتحانات، وعمل حملات تنظيف للكليات وغيرها من الخدمات.


- الدفاع عن قضايا فلسطين والعراق وتذكير الشعب المصرى بهما من خلال البيانات والملصقات والمحاضرات التى تملأ الشوارع المصرية من أدناها إلى أقصاها.

- حركة حماس فى فلسطين.

- الحزب الإسلامى العراقى الممثل الأساس للسنة فى العراق.

- عودة الحجاب للشارع المصرى بعد اختفائه التام فى فترة الستينات (وقت اعتقالات الإخوان).
- إقامة الحفلات والأناشيد الإسلامية فى ربوع الجامعات المصرية لتقديم فن نظيف يجمع بين سمو الفكرة والارتباط بالآداب الإسلامية (مسرحية شقلبة ومسرحية فانتوم بمسرح نقابة المهندسين، ومسرحية أولاد الأبالسة بجامعة المنصورة، ومسرحية احكِ يا درة بمسرح فيصل ندا وغيرها)، وعودة الناس لما يسمى بالأفراح الإسلامية البعيدة عن الإسفاف والرقص والمجون.


- عودة الفكر الإسلامى مرة أخرى إلى الساحة بعد سيطرة الماركسيين واليسارين عليه فى فترة الستينات (وقت اعتقال الإخوان).

- الإصرار على وضع المادة الثانية من الدستور المصرى وهى أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع فى مجلس شعب 1979 (الشيخ/ صلاح أبو إسماعيل، والحاج/ حسن الجمل عضوا الإخوان الوحيدان فى المجلس).


- جهود الإخوان فى مجلس شعب 1984، 1987، 2000، 2005 فى الدفاع عن حقوق المصريين المنهوبة ومحاولة وقف استنزاف ثروات هذا الشعب المسكين، والدفاع عن الحل الإسلامى داخل هذه المجالس

هذا كله غيض من فيض حاولت أن أختصره قدر المستطاع وأغفلت أشياء كى لا أطيل، لكنى أظن أنى قد أغمطت الجماعة حقها، فما قامت بها أكبر من أن تسطره الكلمات، أو يعبر عنه المداد.

ولكنى أريد أن أؤكد أن الله هو الذى يسخر من عباده من شاء وقتما شاء، وأن لا فضل لأحد على دين الله، فهذا واجب قام به الإخوان وما زالوا يقومون به إرضاء لله عز وجل وحده لا يبغون شكراً من أحد ولا ينتظرون رضا أحد.. الله وحده هو غايتهم، وجنته فقط هى هدفهم..



قدموا فى سبيله وما زالوا يقدمون:



- أرواحهم (عبد القادر عودة، ومحمد فرغلى فى الخمسينات، وسيد قطب، ويوسف هواش فى الستينات، وكمال السنانيرى فى السبعينات، وعبد الله عزام فى الثمانينات، وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسى فى أوائل هذا القرن، ومسعد قطب وأكرم زهيرى وطارق الغنام ).


- وأموالهم (يدفع كل الإخوان اشتراكاً مالياً من مرتباتهم تزيد عن 8% فى سبيل دعوة الله عز وجل).


- وأوقاتهم، وأجسادهم (فمعظم الإخوان قد لاقى التعذيب فى السجون فى كل العهود والبلاد).


- وأهليهم وأولادهم (فسجون مصر لم تخل من فرد من الإخوان منذ عام 1954 حتى الآن)".




و الله أكبر و لله الحمد











يُتبع إن شاء الله تعالى


لمتابعه باقي الموضوع يرجي زياره الرابط التالي

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=113869
 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق